واشنطن تلغي تصنيف حركة صهيونية متطرفة من قوائم الإرهاب

سفير فلسطين بدكار يؤكد أن التطبيع المغربي "مساومة" بالقضية الفلسطينية

سفير فلسطين بدكار يؤكد أن التطبيع المغربي "مساومة" بالقضية الفلسطينية
صفوت ابراغيت، سفير فلسطين بالعاصمة السينغالية
  • القراءات: 613
ق. د ق. د

أكد صفوت ابراغيت، سفير فلسطين بالعاصمة السينغالية أن تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني يعكس "نقص في النضج السياسي" و"مساومة" بالقضية الفلسطينية. وأوضح السفير الفلسطيني، الذي يضمن نفس المهمة في دولتي غينيا بيساو والرأس الاخضر وغامبيا مع الإقامة بدكار، أن كل تطبيع مع الكيان الصهيوني يعد نقص في النضج السياسي". ودعم، صفوت ابراغيت، قناعته بالتذكير بمبادئ خطة السلام العربية التي تعود إلى 2002، وهي الخطة التي تنص على تحقيق السلام مع الكيان الصهيوني مقابل إعادة الأراضي للفلسطينيين. وهو ما جعله يعرب عن أسفه لكون بعض البلدان العربية مثل المغرب قد فضلوا "مصالحهم الخاصة" على حساب القضية الفلسطينية.

وقال السفير الفلسطيني الحاصل على دكتوراه في القانون الدولي الإنساني ومستشار قانوني سابق لدولة فلسطين لدى "اليونيسكو"، أن الحلف الثلاثي بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والمغرب شكل موضوع "مساومة بادرت بها إدارة الرئيس الامريكي السابق، دونالد ترامب" وتتمثل في تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني مقابل اعتراف مزعوم بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مضيفا أنهم "لا يستطيعون نفي ذلك فقد كان الأمر مساومة" مؤكدا أن المملكة المغربية لم تكن قادرة على اتخاذ مواقف مؤيدة لفلسطين. كما أكد السفير الفلسطيني بدكار أنه "لما تابعنا تصريحات المسؤولين المغربيين منهم ممثليهم لدى أديس أبابا، فقد كانوا منزعجين ولا يستطيعون الاعتراض"، مضيفا أنه "لما نقدم الورود للكيان الصهيوني مرحبين به في كل مكان فإن ذلك يعني إزاحة الفلسطينيين ومطالبتهم بتسوية مشاكلهم بعيدا".

من جهة أخرى، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن استنكارها واستهجانها الشديدين من قرار وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تصنيف حركة "كهانا كاخ" الصهيونية المتطرفة من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية بموافقة الكونغرس، مشيرة إلى أن "واشنطن تكافئ أعداء السلام" في المنطقة باتخاذها هذا الإجراء. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي، أمس، "إنه في الوقت الذي يصر فيه الكونغرس الأمريكي على معاقبة الشعب الفلسطيني من خلال الإبقاء على تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، فإن الإدارة الأمريكية تغض الطرف وتكافئ أعداء السلام والاستقرار في المنطقة".

وأضافت أن هذا القرار بمثابة "مكافأة لنشطاء هذا التنظيم الإرهابي أمثال ايتمار بن غفير الذي يعيث فسادا وتحريضا في مدينة القدس المحتلة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأيضا الحاخام بينتسي غوفشتين، الذي دعا قبل أيام، إلى هدم قبة الصخرة المشرفة" في القدس المحتلة، وأعربت عن "استغرابها الشديد" من توقيت هذا القرار الأمريكي وأسبابه "في الوقت الذي تقود فيه عناصر هذه الجماعة الإرهابية عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية". ودعت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها "الخطير" وأن " تقوم باتخاذ القرار التاريخي الصحيح بشطب منظمة التحرير الفلسطينية من قوائمها للمنظمات الإرهابية". وختمت بينها بالتأكيد على أن " أفعال الإدارة الأمريكية تتناقض مع أقوالها ولا تنسجم مع التزاماتها من أجل السلام والاستقرار" بما في ذلك تعهداتها بالتمسك بحل الدولتين ورفض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.