المغرب

سفير سابق متهم في أمريكا بتزوير التأشيرات

سفير سابق متهم في أمريكا بتزوير التأشيرات
  • القراءات: 558
ق. د ق. د

اتهمت محكمة مدينة نيويورك الأمريكية، سفيرا مغربيا سابقا في الأمم المتحدة وموظفين آخرين "بتزوير تأشيرات"  الدخول إلى أمريكا، من خلال "استعمال عقود مزوّرة" لنقل عمال إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل "استغلالهم" كعبيد. 

وأكد محضر الاتهام المودع لدى المحكمة الفدرالية بنيويورك، أن السفير المغربي السابق عبد السلام جعايدي، وزوجته السابقة ماريا لويز استريلا، و شقيقها رامون سينغسون،  قاموا بـ«توظيف أكثر من 10 عمال من الفلبين والمغرب منذ  سنة 2006 تقريبا".

وأضافت العدالة الأمريكية أن الأشخاص المستقدمين كان سيتم توظيفهم كعمال إداريين أو تقنيين في القنصلية أو بعثة المغرب في الأمم المتحدة، حيث أن البعض منهم أدرج عقود عمل مزوّرة و«لكن عوضا عن هذا استخدموا كسائقي عمال أو مساعدين في المنزل و مساعدي فلاحين".

وأكد قرار الإحالة أن هؤلاء العمال كانوا "يتقاضون أجرا زهيدا يصل أحيانا إلى أقل من 500 دولار شهريا، ويعملون لساعات طويلة دون عطل، وكان لزاما على البعض منهم أن يسلّموا جوازات سفرهم".

وقالت رئيسة المركز القانوني للإتجار بالبشر الكائن مقره بالعاصمة الفيدرالية واشنطن، إن "هذه القضية تبعث رسالة مفادها أن الحصانة الدبلوماسية لا تعني عدم العقاب"، مضيفة أنه "حتى الدبلوماسيين السامين يخضعون للاستجواب في حال وجود اتهامات بالتزوير و الاستغلال".

وأكدت الاتهامات المودعة لدى محكمة نيويورك، وجود مخطط للقيام بجنح وأعمال تزوير لتشجيع أجانب على دخول الولايات المتحدة، والإقامة فيها ضمن جرائم يعاقب عليها القانون الأمريكي بأحكام يمكن أن تصل إلى عشر سنوات سجنا نافذا.

يذكر أن الشرطة الفيدرالية  الأمريكية سبق لها أن ألقت القبض على الزوجة السابقة للسفير المغربي البالغة من العمر 82 سنة شهر مارس، في وقت فضّل فيه السفير المغربي السابق العودة إلى بلاده والإقامة في العاصمة الرباط.

ولا يستبعد بعد هذه التطورات  إصدار العدالة الأمريكية، أمرا دوليا لاعتقاله وتحويله إلى الولايات المتحدة تحسبا لمحاكمته.