أعرب رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، أمس، عن دعمه لعشرات آلاف الأشخاص الذين يواصلون التظاهر في العديد من المدن الاسبانية في مظاهرات عارمة ومسيرات حاشدة تضامنا مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة.

وقال سانشيز خلال مؤتمر للحزب الاشتراكي في منطقة غاليسيا الواقعة الى شمال غرب البلاد أنه "فنحن أيضا معكم جميعا" في اشارة إلى "المظاهرات التي تشهدها العديد من الشوارع والقرى في إسبانيا...للمطالبة بالاعتراف بالفلسطينيين وإنهاء الحرب في الشرق الأوسط". 

وأضاف أنه "كما أدانت إسبانيا هجوم حماس.. فإننا بنفس التصميم، نقول لحكومة نتانياهو إن التفجيرات العشوائية ومقتل الأولاد والبنات وآلاف الأشخاص في غزة أمر غير مقبول"، معبرا في الوقت نفسه عن فخره "للغاية" لكون مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، جوزيب بوريل، وهو إسباني، رفع “صوت وعلم حقوق الإنسان، بما في ذلك في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتنظم المظاهرات المتضامنة مع فلسطين في إسبانيا، بدعوة من منصة شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين، تحت شعار "دعونا نوقف الإبادة الجماعية في فلسطين"، في عدة مدن كبيرة من بينها العاصمة مدريد التي شهدت أول أمس أقوى مشاركة، حيث بلغ عدد المشاركين فيها 25 ألف شخص بحسب تقديرات السلطات الاسبانية.

وتعد إسبانيا، داخل الاتحاد الأوروبي، واحدة من أكثر الأصوات انتقادًا لإسرائيل في طريقة ردها البربرية والهمجية على عملية "طوفان الأقصى" التي اطلقتها حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في السابع أكتوبر الماضي وما تجم عنها من عدوان صهيوني جائر فاق في فضاعتنه كل الحدود والخطوط الحمراء.

وتسبب موقف الحكومة الإسبانية، وهو ائتلاف من الاشتراكيين وبرنامج يساري، ينتقد بشدة إسرائيل، في نزاع دبلوماسي شهر نوفمبر الماضي مع حكومة الاحتلال التي لم تستسغ موقف مدريد المتضامن مع قطاع غزة ورفضها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل علنا ضد الفلسطينيين العزل في هذا الجزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة.