انتخابات الرئاسة في تونس

ساعة الحقيقة بالنسبة لقيس سعيد ونبيل القروي

ساعة الحقيقة بالنسبة لقيس سعيد ونبيل القروي
  • القراءات: 635
م.م م.م

يعود أكثر من سبعة ملايين ناخب تونسي اليوم، إلى مكاتب التصويت لاختيار أحد المرشحين المتصدرين لانتخابات الدور الأول للرئاسيات التونسية منتصف الشهر الماضي، الأستاذ الجامعي قيس سعيد أو رجل الأعمال نبيل القروي.

وحصل المرشح المستقل قيس سعيد، في انتخابات الدور الأول على 18,4 بالمائة من أصوات الناخبين المعبّر عنها بينما حصل منافسه نبيل القروي، رئيس حزب "قلب تونس" وهو في زنزانته قبل الإفراج عنه نهاية الأسبوع على 15,6 بالمائة من أصوات الناخبين.

وجاء تنظيم الدور الثاني من انتخابات الرئاسية التونسية بعد انتخابات عامة يوم 6 من الشهر الجاري، كرست حالة التشتت التي ضربت الطبقة السياسية التونسية، وأفرزت برلمانا متعدد الحساسيات وبأغلبية غير مريحة بالنسبة لحزب النهضة الإسلامي الذي وإن حصل على أكبر حصة مقاعد إلا أن ذلك لم يمنع تراجع شعبيته التي كرسها عدم تمكن مرشحه للانتخابات الرئاسية، الداعية عبد الفتاح مورو، من تحقيق المرتبة الأولى التي رشحه متتبعون للفوز بها، قبل أن يخلط قيس سعيد ونبيل القروي حسابات مرشحي كل الأحزاب المشاركة فيها.

وتدخل تونس طيلة نهار اليوم حالة ترقب لمعرفة من سيبتسم له الحظ للتربع على كرسي قصر قرطاج خلفا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي وافته المنية يوم 25 جويلية الماضي.

وقبل أن يحتكم المرشحان للناخبين التونسيين عرفت نهاية الحملة الانتخابية تنظيم مناظرة تلفزيونية بينهما على الطريقة الأمريكية وصفت بـ«التاريخية"  تحت عنوان "الطريق إلى قرطاج،، تونس تختار" كشف سعيد والقروي على مدى ساعتين ونصف عن أوراقهما تجاه مختلف قضايا الراهن التونسي، وتصورات كل واحد منهما لإيجاد حلول للمعضلات التي تواجهها تونس منذ سقوط النظام السابق قبل أكثر من ثماني سنوات.

وتشعب الحديث من الوضع العام وتدنّي القدرة الشرائية لكافة شرائح المجتمع إلى القضايا الأمنية وصولا إلى السياسة الخارجية، مرورا بقضايا التربية والتعليم والصحة والبطالة، وراح كل واحد منهما يقدم تصوراته واضعا نصب عينية الوسيلة التي تمكنه من كسب ود الناخبين التونسيين اليوم.

يذكر أن الحملة الانتخابية للدور الثاني لم تتم بعد أن قرر المرشح المستقل قيس سعيد، عدم خوضها بسبب بقاء منافسه رهن الحبس إلى غاية يوم الأربعاء الماضي، حيث قبل مواجهته في تلك المناظرة التي انتظرها ملايين التونسيين وخاصة ممن يعرفون بالأغلبية الصامتة التي عادة ما تقرر في أمر مرشحها إلا في الساعات الأخيرة وفي كثير من الأحيان داخل العازل الانتخابي.