ممثل البوليزاريو في أوروبا، أبي بشرايا البشير، لـ"المساء":

زيارة دي ميستورا عادية في ظرف غير عادي

زيارة دي ميستورا عادية في ظرف غير عادي
ممثل البوليزاريو في أوروبا، أبي بشرايا البشير
  • القراءات: 476
ص. محمديوة ص. محمديوة

وصف ممثل جبهة البوليزايو، في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبى بشرايا البشير، زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، ستافان دي ميستورا، إلى مخيمات اللاجئين بأنها "عادية" تندرج في إطار اتصالاته بطرفي النزاع المباشرين ودول الجوار الملاحظة، لكنها تحدث في ظرف غير "عادي على الإطلاق". وأبرز المسؤول الصحراوي في تصريح، أمس، لـ"المساء" سمات الظرف غير العادي الذي تأتي فيه زيارة المبعوث الأممي إلى مخيمات اللاجئين، أهمها أن الاحتلال المغربي ينخرط وبشكل مضطرد ومتسارع في خلط جميع الأوراق"

وأضاف أن "غطرسة المملكة المغربية من قمع الشعب الصحراوي ومصادرة حقه المشروع في الحرية والاستقلال تحوّلت إلى سعي حثيث لضرب أمن واستقرار المنطقة بكاملها ومحاولة تفجير الاتحاد الإفريقي من الداخل والتآمر على شعوب الجوار". وهو ما جعله يؤكد أن دي ميستورا ومن ورائه مجلس الأمن الدولي "مطالبون، أكثر من أي وقت مضى، بوضع حدّ لعنجهية الاحتلال والقطيعة مع الماضي، حيث محاباة الرباط وتغذية غطرستها كانت هي السمة الغالبة". وذكر السيد بشرايا البشير، أنه "لم يمض سوى شهور على استئنافه مهمته في الصحراء الغربية، حتى اصطدم دي ميستورا شهر جويلية الماضي مع السلطات المغربية التي منعته من زيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية".

ورغم أن الدبلوماسي الصحراوي جدّد موقف جبهة البوليزاريو الذي أعربت من خلاله مرارا عن استعدادها لمساعدة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في تنفيذ مأموريته التي يؤطرها القانون والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة بين الطرفين، فإنه شدّد في المقابل، رفضها للأمر الواقع والحلول الأحادية الجانب التي لن تؤدي إلى أي تقدّم، بل وتجر المنطقة بكاملها إلى سيناريوهات خطيرة، محمّلا مجلس الأمن الدولي مسؤولية كبرى إزاء تعثر مسار التسوية والمنزلقات التي يدفع المغرب المنطقة باتجاهها. ووصف أبي بشرايا في الأخير دي ميستورا بالدبلوماسي المحنك والمتمكن، الذي يملك كل أسباب النجاح الذاتية، لكنه في حال "لم يرافقه مجلس الأمن الدولي وبوضوح وصرامة أكثر، فإن مهمته قد لا تختلف عن سابقيه.