مباحثات قطرية ـ ألمانية حول التطورات الميدانية في أفغانستان

روسيا تخطط لعقد اجتماع موسع بكابول

روسيا تخطط لعقد اجتماع موسع بكابول
  • القراءات: 689
ق. د ق. د

كشفت وزارة الخارجية الروسية، عن خطط لعقد اجتماع جديد لمجموعة "الترويكا الموسعة" الخاصة بأفغانستان، التي تضم كلا من روسيا والصين وباكستان والولايات المتحدة، من المقرر أن تحتضنه العاصمة الأفغانية كابول. وقال إيغور مورغولوف، نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات صحافية أمس، "نخطط لعقد الاجتماع المقبل في كابول حينما تكون الظروف مناسبة، وعلى رأسها استئناف عمل مطار كابول لتسيير الرحلات التجارية والطيران المدني".

ولم يقدم المسؤول الروسي تفاصيل عن المواضيع التي سيناقشها الاجتماع ولا جدول أعماله، لكنه أعرب عن أمل بلاده في أن تتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى توافق سياسي وتشكيل هيكل جديد للحكم مع مراعاة مصالح الشعب الأفغاني بأكمله. وأوضح في هذا السياق أنه يجب انتظار تشكيل حكومة شاملة جديدة في أفغانستان لكي تعترف موسكو بالسلطات الأفغانية الجديدة، معتبرا في الوقت نفسه أنه لا يجوز الاستعجال في هذا الموضوع، حيث قال "علينا أولا انتظار تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان والتي يجب أن تمثل جميع القوى السياسية، بما في ذلك الأقليات العرقية وبعد ذلك تحديد موقفنا.. لا داعي للاستعجال هنا".

وتشكل التطورات الميدانية في أفغانستان محل اهتمام المجموعة الدولية، التي وجدت نفسها في حيرة من أمرها حول كيفية تعاملها مع الحكام الجدد في هذا البلد الذي عانى من ويلات الحروب لعقود من الزمن. وفي هذا السياق استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمان الثاني، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي يزور حاليا الدوحة، آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي. وجدد وزير الخارجية القطري موقف بلاده "الداعي لكافة الأطراف الأفغانية إلى تشكيل حكومة موسعة تشمل كافة الأطراف، مع ضرورة عدم إقصاء أي طرف بما سيمثل مقياسا مهما جدا بالنسبة للمجتمع الدولي".

وبحسب المسؤول القطري، فان الاعتراف الدولي بحكومة طالبان "ليست مسألة طارئة وأن التواصل مع طالبان هي المسألة المهمة الآن وهو ما تشدد عليه الدول الصديقة والحليفة"، لافتا إلى موقف قطر الذي يرى أن الأهميةَ حاليا "تتركز على مسألة التواصل مع طالبان انطلاقا من الوساطة القطرية في المحادثات بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية وتسهيل المحادثات الأفغانية الأفغانية". من جانبه أوضح الوزير الألماني، أن المحادثات مع طالبان "مهمة ولا تجريها ألمانيا فقط  وهي تتم في الدوحة حتى قبل سقوط كابول في أيديها، حيث كان يشارك السفير الألماني فيها"، مؤكدا أن "مسألة الاعتراف الدولي بطالبان ليست المسألة الأهم حاليا ويجب التوصل إلى حلول عملية لعدة قضايا".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن عن  إنهاء الولايات المتحدة وجودها العسكري في أفغانستان الذي دام لعشرين عاما ضمن واحدة من أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في العالم. وأكد أنه "استشار كبار القادة العسكريين في مسألة الالتزام بموعد الانسحاب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العالم "سيحمل طالبان مسؤولية الالتزام بتعهداتها فيما يخص السماح بمرور من يود بالمغادرة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية" وذلك بعد انقضاء المهلة 31 أوت التي حددتها ادارة بايدن، للانسحاب الأمريكي النهائي من أفغانستان ورفضت حركة طالبان التي استلمت الحكم في جديد في هذا البلد تمديدها. وكان البنتاغون، أعلن أول أمس، عن انتهاء العمليات العسكرية للجيش الأمريكي في أفغانستان بمغادرة آخر طائرة أمريكية ليلة الاثنين الى الثلاثاء الأخير، مطار حامد كرزاي الدولي في كابول وذلك قبل 24 ساعة من مهلة الانسحاب التي حددها بايدن نفسه.