وصفتها لندن بـ«الادعاءات الكاذبة"

روسيا تتهم بريطانيا بقصف سفنها وتفجير"نورد ستريم"

روسيا تتهم بريطانيا بقصف سفنها وتفجير"نورد ستريم"
  • القراءات: 555
ق. د ق. د

تشهد الحرب الروسية ـ الأوكرانية مزيدا من التصعيد في ظل اشتداد حدة الاتهامات والاتهامات المضادة بين الأطراف المتورطة في هذا الصراع الذي تزداد سخونته في ظل انعدام أي مؤشرات لاحتوائه في المستقبل القريب. اتهمت روسيا، أمس، بريطانيا وأوكرانيا بقصف أسطولها البحري في البحر الأسود بجزيرة القرم بمسيرات، في نفس الوقت الذي اتهمت فيه بريطانيا أيضا بالتورط في الانفجارات التي تسببت شهر سبتمبر الماضي في إحداث آعطاب على مستوى خطي  نقل الغاز "نورد ستريم 1 و2" بما دفع حينها موسكو لوقف امدادات الغاز إلى أوروبا.

وأعلن الجيش الروسي، أمس، أنه تصدى لهجوم مكثف بالطائرات المسيرة على أسطوله البحري في خليج سيفاستوبول بجزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى سيادتها عام 2014، مشيرا إلى تضرر احدى سفنها المشاركة في حماية القوافل المسؤولة عن تصدير الحبوب الأوكرانية. ووصفت وزارة الخارجية الروسية استهداف سفنها بأنه "عمل إرهابي"، تم التحضير له وتدريب العسكريين في المركز الأوكراني 73 للعمليات البحرية الخاصة من قبل متخصصين بريطانيين مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف بأوكرانيا". من جانبه، قال حاكم سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجاييف، أن مختلف أنظمة الدفاع الجوي في سيفاستوبول، صدت هجمات بمسيرات وتم إسقاطها جميعها.

ولم تتوقف الاتهامات الروسية عند هذا الحد، بل اتهمت بريطانيا أيضا بالتورط في الانفجارات التي طالت انبوبي نقل الغاز "ستريم 1 و2" شهر سبتمبر الماضي بما تسبب في احداث اعطاب على مستوى هذين الأنبوبين، دفعت بروسيا إلى وقف امداداتها من هذه المادة الحيوية  باتجاه أوروبا المتخبطة في أزمة طاقة حادة. ولم تقدّم وزارة الدفاع الروسية أي أدلة على اتهامها البحرية البريطانية، واكتفت بالقول "إن الفريق نفسه من الخبراء العسكريين البريطانيين الذين خططوا وأداروا هجوم، أمس، بطائرات مسيرة أوكرانية على الأسطول الروسي، هو الذي شارك في التخطيط  وتنفيذ تفجير أنابيب نورد ستريم". وسبق أن ألقت روسيا باللوم على الغرب في التفجيرات التي ألحقت أضرارا بخطي أنابيب "نورد ستريم 1″ و«نورد ستريم 2" الروسيين في عمق بحر البلطيق، وذلك في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد والدانمارك.

ولم يتأخر الرد البريطاني على الاتهام الروسي، حيث قالت وزارة الدفاع، إن الأمر يتعلق بـ«ادعاءات خاطئة بهدف تحويل الانتباه عن التعامل الكارثي لروسيا مع الغزو غير القانوني لأوكرانيا". وأضافت  أن "القصة التي اختلقتها تكشف عن المزيد من البراهين التي تدين الحكومة الروسية وليس الغرب" في تفجيرات نورد ستريم. وتأتي الاتهامات الروسية بعد أن كانت موسكو اتهمت كييف بالسعي لصنع "القنبلة القذرة" وتفجيرها في عمق أراضيها، ضمن  اتهامات سارعت كييف إلى دحضها، مثلها مثل الدول الغربية التي اتهمت موسكو بالتحضير لشيء من هذا القبيل.