لافروف يكشف عن إجراء اتصالات مع جميع الأطراف الليبية

روسيا تأمل في إعادة فتح سفارتها في طرابلس قريبا

روسيا تأمل في إعادة فتح سفارتها في طرابلس قريبا
  • القراءات: 663
ق. د ق. د

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، عن أمل بلاده في إعادة فتح سفارتها قريبًا في العاصمة الليبية طرابلس بعد تسوية جميع القضايا الأمنية.

وقال لافروف، في حديث لوكالة ”سبوتنيك” الروسية للأنباء ”آمل أن تعود سفارتنا في طرابلس قريبًا، بمجرد ضمان الأمن المشترك هناك (...) هناك عدد من السفارات ما زالت تعمل لكن الأمن هش للغاية”. وأشار إلى أنه بغض النظر عن أن السفارة متواجدة حالياً في تونس إلا أنها ”تجري اتصالات مع جميع الأطراف الليبية”.

في سياق متصل أعلن لافروف، أن موسكو ترى ”تحولات إيجابية للغاية” في تطور الوضع في ليبيا، وأن هناك نتيجة واعدة قد ظهرت والآن هناك أسباب للتفاؤل.

وكانت بعثة الامم المتحدة في ليبيا كشفت في بيان أصدرته في العاشر من سبتمبر الجاري، توصل ”عدد من الشخصيات الليبية” خلال مشاورات جرت في مدينة مونترو السويسرية في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري، إلى توافق بشأن ” وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية و البرلمانية في نهاية فترة تمتد 18 شهرا وفق إطار دستوري يتم الاتفاق عليه”، على أن ” تبدأ هذه الفترة بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وإنشاء حكومة وحدة وطنية”. وقالت البعثة الأممية إنها ستطلق ”الترتيبات اللازمة لاستئناف مؤتمر الحوار السياسي الليبي الشامل وسيتم الإعلان عن ذلك في الفترة القادمة”.

ودعت البعثة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لدعم هذه العملية و«الاحترام المطلق للحق السيادي للشعب الليبي في تقرير مستقبله”.

وجرت مشاورات مونترو عقب إعلاني وقف إطلاق النار والعمليات القتالية في كل الأراضي الليبية المتزامنين اللذين أصدرهما كل من رئيس حكومة الوفاق الوطني ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في 21 أوت الماضي، وهو الإعلان الذي قوبل بترحيب دولي واسع.

حفتر يعلن عن استئناف إنتاج وتصدير النّفط

على صعيد آخر أعلن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، أمس الجمعة، عن قرار استئناف إنتاج وتصدير النفط في البلاد لمنع استمرار تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.

وشدد حفتر في بيان مصور نشرته وكالات الأنباء، على أن معاناة المواطن الليبي تفاقمت إلى مستوى غير مسبوق جراء ”الصراع المنفرد المجنون على حساب السلطة”، محملا ”زمرة من الطامحين المتطلعين إلى السلطة بأي ثمن وإن كان على حساب حاضر ومستقبل الشعب بأكمله” المسؤولية عن إهمال المبادرات المطروحة بهدف تسوية النزاع وتخفيف معاناة المواطنين.

وذكر حفتر، أن قيادة قواته ”في ظل ما يعانيه المواطن من تدني في المستوى المعيشي والاقتصادي على وجه الخصوص تغض الطرف عن كل الاعتبارات السياسية والعسكرية”، مضيفا في سياق متصل بأنه ”تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا لعائداتها المالية لعدم توظيفها لدعم الإرهاب أو التعرض لعمليات السطو والنهب كضمانات لمواصلة عمليات الإنتاج والتصدير”.

وشدد حفتر على أن قيادة ”الجيش الوطني” اتخذت هذا القرار ”نيابة عن مفوضيها واستجابة للدوافع الوطنية ولحاجات المواطنين الملحة”، مضيفا: ”حريصون أن يؤدي ذلك إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين”، من جانبها أكدت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني” في بيان منفصل أن قرار استئناف الإنتاج النفطي جاء نتيجة للحوار الليبي-الليبي الداخلي الذي انطلق بمشاركة ممثلين عن قيادة قوات حفتر وشيوخ القبائل الليبية وأعضاء من مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من طبرق مقرا له ونائب رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، أحمد معيتيق.