ندّد المبعوث الشخصي الاسبق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس بالعبارات "النابية" التي تلقاها من قبل مغربيين بسبب مواقفه إزاء النزاع في هذا الإقليم غير المستقل، مجددا دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وعبر روس عن دهشته لتعاليق مستخدمي الأنترنت المغاربة عندما يقرأون منشورا، لا يتماشى مع تفكيرهم وتفكير حكومتهم حول الصحراء الغربية، مندّدا بهذه "الإساءة الشخصية الشنيعة".

وجاءت الحملة المغربية ضد الدبلوماسي الأمريكي بعد تحميله في موقف نشره على موقعه الشخصي على فايسبوك المغرب مسؤولية مباشرة في تقويض المجهودات الرامية إلى إدراج مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة "مينورسو". وأضاف روس أن "المعلقين المغربيين تناسوا أن الموضوع الأساسي هو حقوق الإنسان"، مبينا أن انشغاله الرئيسي أن تكون تسوية النزاع ثمرة لمفاوضات جادة بين المغرب وجبهة البوليزاريو، طبقا للوائح مجلس الأمن. وقال إن المهم بالنسبة له يكمن في نزاهة المسار وليس في النتيجة" مذكرا في ذلك بأن الصحراء الغربية إقليم غير مستقل ومنفصل عن المغرب كما نصت عليه محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ووكالاتها وكل الهيئات العليا الأوروبية"، مبرزا أن "إعلان دونالد ترامب لم يغير شيئا من هذه الحقيقة". وأكد أن "للصحراء الغربية حق معترف به دوليا ألا وهو الحق في تقرير المصير".