اللجنة الصحراوية تثمّن المبادرة الأمريكية لفك الحصار على عائلة سلطانة خيا

رسالة واضحة بأن النظام المغربي لا يملك سيادة على الصحراء الغربية

رسالة واضحة بأن النظام المغربي لا يملك سيادة على الصحراء الغربية
  • القراءات: 741
ق .د ق .د

أكدت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، أن كسر الحصار عن عائلة المناضلة سلطانة خيا بمدينة "بوجدور" المحتلة من طرف وفد حقوقي أمريكي، هو "رسالة واضحة بأن النظام المغربي لا يملك أي سيادة على الصحراء الغربية"

واعتبرت اللجنة في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، كسر الحصار من قبل النشطاء الأمريكيين وتواجدهم بالمنزل المحاصر، هو "رسالة واضحة للنظام الملكي، باعتبار المغرب دولة احتلال، ولا يمتلك أي سيادة بموجب القانون الدولي على الصحراء الغربية،  وغير معترف بتطبيق قانونه على الأراضي الصحراوية، ولا مؤسساته الموجهة لخدمة الاحتلال". كما ترى اللجنة  في هذه الخطوة الامريكية، "رسالة تنبيه إلى الرأي العام الدولي حول خطورة ما يجري خلف الستار من جرائم ضد الانسانية في حق المدنيين الصحراويين الرازحين تحت الاحتلال".

وثمّنت اللجنة الحقوقية الصحراوية، المبادرة الامريكية لفك الحصار الجائر المنتهج من قبل النظام الملكي في حق عائلة سيد ابراهيم خيا (سلطانة، الواعرة سيد ابراهيم خيا، والأم مينتو امبيريك)، إلا أنها استنكرت "عجز وصمت الهيئات والأليات الرسمية الأممية المعنية بمراقبة وحماية حقوق الانسان والشعوب، من توفير ادنى معايير الحماية، مما شجع دولة الاحتلال المغربي على ارتكاب جرائم  ضد الانسانية بدون عقاب". وأعرب البيان عن تقديره لما قامت به عائلة سيد ابراهيم خيا "في خضم المقاومة السلمية وقدرتها اللامحدودة على رفع التحدي في وجه غطرسة دولة الاحتلال المغربي، ومواجهة كل أساليب القمع والتنكيل والاغتصاب و الحصار والتضييق، والمعاملة التي تحط من الكرامة البشرية". ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المنوط بها أصلا حماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال، الى تحمل مسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة، كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال، مجددة تحذيرها من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي، وممارساته القمعية والعدوانية، من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية. وطالبتها باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل، والعمل على إرسال بعثة من أعضائها لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة من قبل دولة الاحتلال المغربي.

كما ثمنت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان تضامن كل الأصوات الحرة عبر العالم التي نددت بجريمة دولة الاحتلال وممارساته اللاإنسانية وأشادت بدور وسائل الإعلام الجزائرية التي وقفت "وقفة أمانة مهنية تاريخية لنقل الحقيقة والمساهمة في تعرية النظام الاستعماري المغربي، والإسهام بجهودها من أجل فك الحصار الإعلامي المضروب على عائلة سيد ابراهيم خيا، وعلى القضية الصحراوية دوليا من طرف الرباط واللوبي الفرنسي والصهيوني المساند للأطروحة التوسعية المغربية".