تمثيل دبلوماسي إفريقي مميز في احتفالات إعلان الجمهورية الصحراوية

رسالة دعم وتأكيد على وقوف إفريقيا إلى جانب الشعب الصحراوي

رسالة دعم وتأكيد على وقوف إفريقيا  إلى جانب الشعب الصحراوي
  • القراءات: 1048
مبعوثة المساء إلى مخيم اللاجئين أوسرد: ص. محمديوة مبعوثة المساء إلى مخيم اللاجئين أوسرد: ص. محمديوة

شكّل الحضور المتميز لسفراء دول وممثلين عن السلك الدبلوماسي الإفريقي في الاحتفالات المخلدة لذكرى ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية بمخيمات اللاجئين، رسالة تأكيد على وقوف إفريقيا إلى جانب حق شعب الصحراء الغربية في الحرية والاستقلال.

وحظيت القضية الصحراوية بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والأربعين لقيام الجمهورية  الصحراوية بزخم ديبلوماسي متزايد وسط مواقف دولية مؤيدة وداعية إلى استقلال الصحراء الغربية وحتمية تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لمأساة شعبها المتواصلة منذ قرابة نصف قرن. وشهدت الاحتفالات التي استمرت إلى وقت متأخر من ليلة السبت إلى الأحد، تدخل، فوسو موزي تونجا، سفير دولة زيمبابوي الذي قدم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية الصحراوية الذي جدّد تأكيد دعم بلاده لنضال وعدالة القضية الصحراوية حاثا شعب الصحراء الغربية على مواصلة كفاحه ونجاحاته. وأدان سفير كينيا، بيترا كاتاتا انجول، احتلال المغرب لأجزاء من تراب الصحراء الغربية وخرقه مؤخرا لوقف إطلاق النار. وقال إن حكومة بلاده تدين هذا الأمر وتدعو إلى استئناف المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب بشكل جاد وصارم بقناعة أن الوقت  قد حان أمام المجتمع الدولي للقيام بدوره  باتجاه الشعب الصحراوي وتمكينه من تحقيق استقلاله. وشدّد في هذا السياق على ضرورة أن تتمكن بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" من الاضطلاع بالمهمة الموكلة لها وبقناعة تامة بأن الصحراويين لن يرضوا بأقل من استفتاء تقرير المصير.

وذكر بموقف حكومة بلاده المؤيد للشعب الصحراوي والتي أكد أنها تحترم المبادئ الأساسية للقانون الدولي وخاصة ما يتعلق بمبدأ حق تقرير المصير. ونفس موقف التأييد والدعم أكده القائم بالأعمال في سفارة جنوب إفريقيا رانخو ميس  سيلو باتريك، الذي أكد وقوف بلاده الدائم مع عدالة القضية الصحراوية. وعاد في كلمته ليؤكد على الطابع القانوني لهذه القضية التي لا تزال من منظور القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة إقليم غير مستقل. وقال إن هذا ما يؤكد جليا عدم وجود أي سيادة للمغرب على تراب الصحراء الغربية، مذكرا في ذلك بأن المجتمع الدولي أكد دوما بأن تسوية النزاع يجب أن يمر عبر  تنظيم استفتاء حر ونزيه يمكن الصحراويين من تقرير مصيرهم. وبينما تأسف ممثل السفارة الجنوب إفريقية على بقاء القضية الصحراوية على جدول أعمال الأمم المتحدة طيلة 50 سنة، أوضح بأن بلاده عملت وأكدت على مستوى الاتحاد الإفريقي على ضرورة إيجاد حلّ عادل لهذا النزاع. ولم يخرج نائب سفير أنغولا، ماكول افوسي عن نفس الموقف الداعم، مجدّدا تأييد بلاده لحق الصحراويين في الحرية والاستقلال.

وأكد موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في رسالة تهنئة وجهها إلى الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، مرافقة الاتحاد الإفريقي لجهود الجمهورية الصحراوية الرامية إلى تجسيد مبادئ المنتظم القاري، معبرا عن إرادة مفوضية الاتحاد في مرافقة جهود الحكومة الصحراوية في توطيد السلام في المنطقة وإلى تحقيق أهداف ومُثل  الاتحاد الإفريقي. وهنأ رئيس جمهورية بنما، لاورينتينو كورتيزو الرئيس، إبراهيم غالي بنفس المناسبة مشدّدا على تشبث حكومة بلاده بمبادئ التضامن والعدالة التي تجمع البلدين، ضمن موقف مماثل أكد عليه رئيس دولة نيكاراغوا، دانييل أورتيغا الذي جدّد موقف بلاده الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ومواصلة ماناغوا دعمها غير المشروط لكفاح الشعب الصحراوي.

نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي يهنئ الرئيس غالي

وبعث بيار لوران نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي برقية تهنئة إلى الرئيس الصحراوي  أكد له فيها أن الاحتفال بهذه الذكرى يأتي في سياق صعب بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار واستئناف القتال والعوائق المتعددة أمام العملية التي بدأتها الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير وفقا لقراراتها ذات  الصلة والاحتلال الاستعماري المغربي الذي يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وتعميقا لمعاناة الشعب الصحراوي ونهب موارده الطبيعية".

وحمل عضو مجلس الشيوخ الفرنسي حكومة بلاده مسؤولية مباشرة في حالة "الانسداد السياسي" الحالي والموافقة على غزو الصحراء الغربية في العام 1975 وعرقلتها لمبادرات بعثة "مينورسو" وتعطيل مهمة المبعوث الأممي الرئيس كولر ناهيك عن دعمها لانتهاك قرارات محكمة العدل الأوروبية بشأن موارد الصحراء الغربية وغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، حيث يواجه السجناء السياسيون ظروف اعتقال غير مقبولة.