جبهة البوليزاريو وصفت امحمد خداد بالرجل المخلص والوفي لقناعاته

رحيل حامل راية استقلال الصحراء الغربية في المحافل الدولية

رحيل حامل راية استقلال الصحراء الغربية في المحافل الدولية
  • القراءات: 940
م م م م

 

فقدت القضية الصحراوية، أمس، أحد أخلص مناضليها ممثلا في شخص امحمد خداد عن عمر ناهز 65 عاما سخرها من أجل استعادة الصحراء الغربية حق شعبها في الحرية والاستقلال ضمن مسيرة حافلة جعلت اسمه يقترن بمعارك إعلامية ودبلوماسية وقانونية خاضها ضد عرابي الاحتلال  ومسوقي نظرية الهيمنة  الاستيطانية المغربية على إقليم الصحراء الغربية.

 

وفجع الشعب الصحراوي أمس بخبر فقدان هذا الوجه النضالي في احد مستشفيات العاصمة الاسبانية مدريد بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر ناهز 65 عاما كرسها للدفاع عن قضية شعبه رافضا كل تنازل عن استقلالها وتقرير مصيرها.

وشغل الراحل على مدار سنواته النضالية مناصب مسؤولية  سامية من بينها، منسق جبهة البوليزاريو مع بعثة الامم المتحدة لتقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو" ومسؤول العلاقات الخارجية وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو.

ونعت الرئاسة الصحراوية في بيان إعلامي أصدرته أمس القيادي والمناضل الراحل الذي وصفته  بالرجل الفذ، الوفي لقناعاته  الذي خدم شعبه إلى آخر رمق من حياته. واعتبرت رحيله بمثابة خسارة يصعب تعويضها بسبب كفاءاته المشهود لها بها في ادارة المفاوضات السياسية مع مفاوضي المحتل المغربي ومعاركه المتواصلة من اجل حماية ووقف نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي.

كما أعلنت رئاسة الجمهورية الصحراوية الحداد لمدة أسبوع اثر رحيل من وصفته بـ"واحد من رجالات الشعب الصحراوي الأفذاذ، المخلصين الأوفياء لعهد الشهداء، وقيادي في جبهة البوليزاريو واكب مسيرة الثورة الصحراوية منذ بداياتها، بكل صدق وجدية وتضحية وسخاء".

وانخرط فقيد القضية الصحراوية في صفوف البوليزاريو  في ريعان شبابه ويوم كان طالبا مفعم بقيم الوطنية وحماس فياض وهو شاب على مقاعد الدراسة حيث التقى بمفجر الثورة الشهيد الولي مصطفى السيد.

واكدت الرئاسة الصحراوية أن الفقيد، امحمد خداد لم يتوقف لحظة واحدة حتى وهو يكابد المرض العضال بصبر وعناد، عن خدمة القضية الوطنية ومتابعة تطوراتها والمساهمة بخبرته الواسعة وتجربته الغنية وفهمه العميق للواقع الوطني في سياق أداء واجبه بكل ما أوتي من قوة وإصرار.

وتقلد الفقيد الكثير من المهام والمسؤوليات على المستوى الداخلي في الولايات و مختلف  المؤسسات الصحراوية وفي الخارج وفي السفارات والبعثات الدبلوماسية، ضمن خبرة اهلته للاضطلاع "بدور محوري في مسار التسوية الأممي-الإفريقي، كمنسق مع بعثة "مينورسو" الاممية ورئيس وعضو الوفد الصحراوي المفاوض قبل  انخراطه بكفاءة ومثابرة ونجاح مشهود في المعركة القانونية القضائية وخاصة على الساحة الأوروبية ضد كل عمليات نهب الثروات الطبيعية الصحراوية.

وقدمت الرئاسة الصحراوية على إثر هذه ا لفاجعة تعازيها لعائلة الفقيد وإلى كافة الشعب الصحراوي قاطبة معلنة عن حداد وطني لمدة أسبوع على  كامل التراب الصحراوي.

ويعد امحمد خداد من الرعيل الأول من أبناء الشعب الصحراوي الذي احتضن وآمن بشرعية الكفاح التحرري الصحراوي من امثال الرئيس الراحل محمد عبد العزيز وأحمد بوخاري ومؤسس جبهة البوليزاريو، الشهيد مصطفى السيد الذي وضعوا اللبنة الاولى لحركية نضال ستوصلها أجيال الصحراويين الذين جعلوا من هؤلاء قدوتهم لبلوغ الهدف النهائي واستعادة كل السيادة على الصحراء الغربية.