بالتزامن مع المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية في ليبيا

رئيسة البعثة الأممية تستعرض جهود الوصول لانتخابات تحظى بالقبول

رئيسة البعثة الأممية تستعرض جهود الوصول لانتخابات تحظى بالقبول
المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا، هنا تيتيه
  • 157
ق. د ق. د

استعرضت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا، هنا تيتيه، أمس، أمام المجلس الرئاسي الليبي جهود البعثة الرامية إلى دعم الحوار بين الأطراف الليبية، وإنهاء المراحل الانتقالية عبر أساس قانوني ودستوري يضمن نجاح العملية السياسية للوصول إلى انتخابات تحظى بقبول كافة الأطراف.

جاء ذلك خلال استقبالها من طرف النائبين بالمجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي "لبحث آخر مستجدات الأوضاع في البلاد على مختلف الأصعدة لاسيما حالة الانسداد السياسي الراهن وسبل تجاوزه للوصول إلى رؤية موحدة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي".

كما قدمت المبعوثة الأممية أمام النائبين إحاطة شاملة تضمنت الضوابط التي يجري العمل على صياغتها لتكون ضمن إحاطتها القادمة أمام مجلس الأمن الدولي". وتناول اللقاء ـ حسب بيان للمجلس الرئاسي ـ ملف الانتخابات البلدية والتحديات التي تواجهها إلى جانب مشروع المصالحة الوطنية الذي وصل مراحل متقدمة والتأكيد على مواصلة دعمه بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي.

وأكد النائبان خلال اللقاء على أن "أي خارطة طريق أو حل سياسي يجب أن يستند إلى الملكية الليبية وإيجاد حلول توافقية هي السبيل لضمان الاستقرار وتعزيز وحدة الدولة ومؤسساتها". وشددا على "أهمية دعم جميع الأطراف المحلية والدعم الدولي من الشركاء الإقليميين والدوليين لتأمين بيئة توافقية تضمن نجاح أي اتفاق سياسي". كما جدد النائبان "التزام المجلس الرئاسي بدعم مساعي بعثة الأمم المتحدة وجهودها" وأكدا دعم المجلس "لأي مسار حواري يوسع قاعدة المشاركة الوطنية ويؤسس لاستقرار دائم". 

وانطلقت في ليبيا، أمس، المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية في المناطق الغربية والشرقية والجنوبية للبلاد تحت إشراف المفوضية العليا للانتخابات.  وشملت 52 بلدية حيث كان من المقرر أن تجرى في 63 بلدية منها 41 بلدية في المنطقة الغربية و13 بالمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى تسع بلديات في المنطقة الجنوبية بحسب قرار سابق صادر عن المفوضية. غير أن الأخيرة أعلنت في العشرين من شهر جويلية الماضي، تعليق الاقتراع في 11 بلدية بالمجموعة الثانية للمجالس البلدية لتعذر إجراء العملية الانتخابية فيها لتقتصر بذلك العملية الانتخابية على 52 بلدية.

ومع حالة الترقب المحلي والدولي للعملية الانتخابية ووسط الترتيبات اللوجستية والأمنية، تعرضت عدة مراكز ومكاتب تابعة لمفوضية الانتخابات لـ«اعتداءات متعددة" منها مكتب المفوضية بمدينة "زليتن" شرق طرابلس الذي تعرض لاعتداء من مسلحين مجهولين أطلقوا قذيفة تسببت في أضرار مادية لمبنى المقر. كما تعرضت مكاتب المفوضية في مدينة "الزاوية" والساحل الغربي شرق طرابلس لاعتداءات تسببت في احتراق أجزاء منها.