كشف يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية أمس، أنه سيتوجه إلى البرلمان بداية الأسبوع القادم لنيل ثقة نوابه، رافضا بذلك كل الدعوات التي طالبته بتقديم استقالة حكومته بسبب حالة الانسداد التي يعرفها المشهد السياسي التونسي.

وقال الشاهد في تصريح أمس، إن من يطالب برحيل حكومته وتغييرها بأخرى ”عليه أن يأخذ بعين الاعتبار استحقاقات والتزامات الدولة والمفاوضات الاجتماعية التي تجريها حكومته، مؤكدا أنه لا يريد تعريض مصالح الدولة التونسية للخطر.

ووجد يوسف الشاهد نفسه في المدة الأخيرة محاصرا بنداءات مختلف الأحزاب السياسية وكذا الاتحاد العام التونسي للشغل، ألحت عليه بتقديم استقالة حكومته باستثناء حركة النهضة التي عارضت مثل هذه الخطوة مما أدخل البلاد في أزمة سياسية والعمل الحكومي في حالة احتقان. وهي أزمة زادتها تصريحات الرئيس، الباجي قايد السبسي الأسبوع الماضي تعقيدا أكبر عندما طالب وزيره الأول إما بتقديم استقالته أو العودة أمام البرلمان للحصول على ثقته والكف عن التفكير في الانتخابات الرئاسية للعام القادم.