المجلس الرئاسي الليبي

دور الجزائر "مهم جدا" في مسار تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا

دور الجزائر "مهم جدا" في مسار تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا
المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى أوهيبة
  • القراءات: 563
ق. د ق. د

أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى أوهيبة، أمس، أن دور دول الجوار وعلى رأسها الجزائر، "مهم جدا" في تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، مبرزة خبرة الجزائر ورصيدها التاريخي الإيجابي تجاه ليبيا.

وفي تصريح خصت به "واج"، قالت نجوى أوهيبة إن "الجزائر دولة جارة وتجمع شعبا بلدينا علاقات تاريخية عميقة"، بالإضافة إلى الرصيد التاريخي الإيجابي للجزائر لدى ليبيا.

وأكدت أن المجلس الرئاسي "يرحب بكل المساهمات في مجال تحقيق المصالحة الوطنية بالبلاد، وبالذات مساهمات دول الجوار وعلى رأسها الجزائر بما تملكه من خبرة، خاصة أن هذه الدول لها علاقات إيجابية مع ليبيا وقبول شعبي"، مشيرة إلى أن "ملف المصالحة معقد وطويل، وليبيا تحتاج لكل جار وصديق لكي يدعمها في هذا الوقت بالذات".

وأضافت أن "الجزائر دولة فاعلة ونشطة في الاتحاد الإفريقي وضمن اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، ومداخلات الوفد الجزائري المشارك في القمة الافريقية 36 المنعقدة بأديس أبابا مؤخرا كانت كلها في صالح وجود تقدم في المسار السياسي في  ليبيا".

وجدّدت في السياق التأكيد على ن دور دول الجوار، وعلى رأسها الجزائر، "مهم جدا" في ليبيا، وأثنت على دعمها لليبيا ولجهود المجلس الرئاسي في هذا الوقت بالذات، منبهة إلى أن "الزخم الإقليمي من شأنه أن يدعم الجهود الوطنية من أجل إنجاح مشروع المصالحة الوطنية في البلاد".

وبخصوص مؤتمر المصالحة الذي ستنظمه السلطات الليبية، قالت السيدة أوهيبة إنه سيعقد في ليبيا خلال هذا العام، وسيخرج بتوصيات "تشريعية وتنفيذية وتأسيسية"، وسينبثق عنه "ميثاق وطني" يتفق عليه الليبيون، مذكرة بأنه وتحضيرا لهذا المؤتمر الجامع، نظم المجلس الرئاسي الليبي شهر جانفي الماضي، ملتقى تحضيريا بمشاركة 150 شخصية تمثل مختلف الأطياف الليبية.

وأكدت أن "المؤتمر التحضيري ساهم في تقريب وجهات النظر وتقليص الخلافات وزيادة الثقة، رغم المؤثرات والتدخلات، كما ساهم في بلورة رؤية تؤسس للمؤتمر الجامع الأول للمصالحة الوطنية".

وحول إطلاق سراح بعض المساجين السياسيين في ليبيا ممن لديهم أحكام، في الأيام الأخيرة، أفادت المتحدثة أن الامر يندرج ضمن تدابير تعزيز الثقة بين الليبيين، التي يعمل عليها المجلس الرئاسي الليبي.

واعتبرت أن "هذه الخطوات من شأنها أن تعزز ثقة الليبيين بالقضاء المحلي، وتقلل من الخلافات والتفرقة، تمهيدا لباقي التدابير التي تمكن من تحقيق مصالحة كاملة، وهو ما يعمل عليه المجلس الرئاسي الليبي".

وكان رئيس الجهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد عبر يوم الجمعة في كلمة له خلال اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي من أجل ليبيا، عشية انعقاد القمة 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، قرأها الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، عن استعداد الجزائر "للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي من أجل إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الوطنية الداخلية وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية".

وحرص الرئيس تبون، في هذا السياق، على الإشادة بالجهود "الحثيثة والمضنية" التي تبذل في سبيل تحقيق المصالحة في ليبيا، ليرحب بما وصفه بـ"الحركية الجديدة مؤخرا لتفعيل مسار الحوار الليبي وإطلاق مبادرات الحوار بين الاخوة الليبيين، بهدف تقريب وجهات النظر وبناء الثقة المتبادلة وتوسيع التوافقات".