في وقفة تضامنية مع المرأة الفلسطينية المكافحة

دعوة لدعم شعبي واسع لنصرة الأقصى

دعوة لدعم شعبي واسع لنصرة الأقصى
  • القراءات: 889
ص. محمديوة ص. محمديوة

طالب السفير الفلسطيني بالجزائر، لؤي عيسى أمس بإطلاق مبادرات شعبية لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المستمر ضد المحتل الصهيوني بالأراضي المحتلة ونصرة المسجد الأقصى المبارك. وجاءت دعوة السفير الفلسطيني خلال وقفة تضامنية نظمها اتحاد النساء الفلسطينيات فرع الجزائر بمقر السفارة الفلسطينية وحضرتها ممثلات عن أحزاب سياسية ومؤسسات المجتمع المدني الجزائري، إضافة إلى أعضاء الجالية الفلسطينية المقيمة بالجزائر.

وأكد لؤي عيسى على أهمية الدعم الشعبي رغم أنه أشار إلى أن الجزائر كدولة رسمية لم يسبق لها أن تخلفت عن الإيفاء بالتزاماتها المالية إزاء الشعب والقضية الفلسطينية. وهو ما جعله يتساءل عن موقف باقي الدول العربية إزاء القرار الأمريكي الأخير القاضي بتقليص المساعدة المالية الموجهة للسلطة الفلسطينية وما إذا كانت هذه الدول ستسارع لتعويض الأموال التي ترفض واشنطن تقديمها للسلطة الفلسطينية. 

لكن لؤي عيسى أكد أن الشعب الفلسطيني الذي يبقى صامدا بمفرده أمام المحتل الصهيوني، بحاجة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها إلى مزيد من الدعم الشعبي عبر إطلاق مبادرات مباشرة تشمل شتى المجالات على غرار صندوق الأقصى الذي طالب وزير الشؤون الدينية الجزائري بإعادة تفعيله. وقال إنه يكفي أن يقدم كل مواطن جزائري دينارا واحد فقط لجمع 40 مليون دينار لدعم أبناء الشعب الفلسطيني الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع ليس فقط عن قضية بلاده وإنما على واحد من أهم المقدسات الإسلامية لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم.

وفي الوقت الذي أشار فيه السفير الفلسطيني إلى نجاح "انتفاضة السكاكين" على الأقل في وقف مشروع التقسيم الزماني للحرم القدسي في الوقت الراهن، أكد أن الشعب الفلسطيني بفصائله وقياداته مؤمن بطريق الكفاح وأنهم ماضون في هذا الطريق ومقتنعين بضرورة الصمود وفق الآليات التي يختارونها هم وليس غيرهم على اعتبار أنه لا يوجد مشروع عربي في الوقت الراهن لتسوية القضية الفلسطينية. وقال إن القيادة الفلسطينية، وفي غياب أي مشروع عربي، فهي ماضية في تنفيذ نفس المشروع المعلن عنه في الجزائر عام 1988 الذي تضمن إعلان إقامة الدولة الفلسطينية. 

وعلى أساس ذلك، أكد السفير الفلسطيني أن القيادة في بلاده توصلت إلى ضرورة البحث عن صيغ جديدة لتطبيق هذا المشروع لا مجال فيها للعودة إلى مفاوضات السلام بشكلها القديم ولا حتى إلى اتفاق أوسلو بمضمونه القديم. ولكنها تعتمد أساسا على أربعة شروط أولها وقف الاستيطان وثانيها وضع سقف زمني لأي مفاوضات قد تفرض على الطرف الفلسطيني سواء تحت ضغط عربي أو دولي والنقطة الثالثة، إيقاف الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك والأخيرة التزام حكومة الاحتلال بكافة التفاهمات التي تخلت عنها.  وتميزت الوقفة التضامنية بإلقاء سيرين مقداد، رئيسة اتحاد النساء الفلسطينيات، فرع الجزائر كلمة تطرقت فيها إلى بطولات النساء الفلسطينيات والمرابطات بالمسجد الأقصى المبارك وأكدت أن كفاح المرأة الفلسطينية شبيه إلى حد كبير بكفاح نظيرتها الجزائرية إبان حرب التحرير.

وقالت إن المرأة الفلسطينية التي تتحمل عبئا كبيرا نظرا لاستشهاد أواعتقال الزوج أوالأب أوالابن، تبقى تتطلع للدعم المادي والسياسي العربي حتى تتمكن من مواصلة هذا الكفاح وتحمل الأعباء التي يخلفها الاحتلال الصهيوني. من جهتها، تقاطعت كلمات ممثلات مختلف الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الجزائري على ضرورة الوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية ليس بالقول فقط وإنما بالفعل الملموس.

وأدانت معظم المتدخلات وعلى رأسهم سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ونورية حفصي، الأمينة العام لاتحاد النساء الجزائريات الصمت العربي الرهيب وخاصة الأنظمة العربية إزاء ما يجري من اعتداءات على الأقصى الشريف وعلى الفلسطينيين وخاصة النساء والأطفال أمام أعين عالم يدعي احترامه وينادي بحقوق الإنسان لكنه يبقى متفرجا على الانتهاكات الفظيعة التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.