اختتام ورشة أئمة الساحل حول مواجهة التطرّف بنواقشوط

دعوة لإدراج الممارسات الدينية السليمة في الإستراتيجيات الوطنية

دعوة لإدراج الممارسات الدينية السليمة في الإستراتيجيات الوطنية
  • القراءات: 747
ق. د ق. د

اختتمت أول أمس الخميس، بنواكشوط، أشغال الورشة العاشرة لرابطة أئمة وعلماء ودعاة الساحل، بجملة من التوصيات أبرزها دعوة المؤسسات التربوية لدول الساحل وغيرها لإدراج «دليل الممارسات السليمة للتربية الدينية» ضمن «إستراتيجيتها الوطنية في معالجة التطرف العنيف».

وجاء في البيان الختامي لأشغال الورشة الذي قرأه الأمين العام بالنيابة لرابطة أئمة وعلماء ودعاة دول الساحل الشيخ محمد ضيف، دعوة «كافة المؤسسات الدينية والتربوية الرسمية وغير الرسمية في دول الساحل وغيرها» إلى جعل هذا الدليل ضمن إستراتيجيتها الوطنية في معالجة التطرف العنيف.

كما دعا المشاركون في أشغال الورشة العاشرة التي تنظمها رابطة أئمة دول الساحل بالتعاون مع وحدة التنسيق والاتصال، إلى اعتماد دليل الممارسات السليمة للتربية الدينية «كمنهج تعليمي ودعوي للرابطة».

ولمواكبة التطورات الحاصلة في عالم اليوم، شدد بيان الرابطة على ضرورة «اعتماد العمل بوسائل الاتصال الحديثة والانترنت لنشر الدليل وتوزيعه وتبليغ أهدافه»، فضلا عن العمل على نشر النسخ الورقية وترجمة الدليل إلى اللغات الحية واللهجات المحلية لدول المنطقة.

ولدى افتتاح أشغال الورشة، شدد ممثل الجزائر الشيخ كمال شكاط، عضو مؤسس في الرابطة، أن الجزائر تولي أهمية بالغة لموضوع التطرف وأخطار الراديكالية من خلال ابتكار أساليب عمل ومناهج حديثة تواكب التطورات الحاصلة في عالم اليوم لمواجهة الظاهرة عن طريق الأفكار لا سيما منها حث الأئمة على لعب دور اجتماعي. ووصف الشيخ شكاط، إصدار دليل لنشر تعاليم الممارسات الدينية السليمة لمواجهة التطرف من قبل رابطة أئمة وعلماء ودعاة دول الساحل بـ»المرحلة المفصلية والحاسمة» في تاريخ المنظمة.

وناقش المشاركون خلال أشغال الورشة التي تنظم تجسيدا لتوصيات الورشة السادسة المنعقدة بنواكشوط سنة 2017، مضامين مشروع «دليل الممارسات السليمة للتربية الدينية لمواجهة التطرف العنيف والغلو».

ويتكون الدليل من ثلاثة محاور أساسية تتعلق بـ»المصطلحات» و»الأخلاق» و»نبذ العنف» قبل الرسمي عن تحريره (لدليل) النهائي ونشره وتوزيعه ووضعه تحت تصرف العلماء والدعاة والأئمة والعاملين في الشأن الديني بهدف «مكافحة التطرف والرد على الشبهات وتعزير مبادئ السلم والمصالحة».

وإلى جانب وحدة التنسيق والاتصال شارك في اللقاء أيضا «المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب» التابع للاتحاد الإفريقي و»بعثة الإتحاد الإفريقي إلى مالي والساحل».  وتعد وحدة التنسيق والاتصال آلية إقليمية للتنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين دول الساحل لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، أنشئت سنة 2010، يتركز نشاطها على التنسيق بين دول المنطقة وتفعيل جهود المجتمع المدني في الوقاية من التشدد والتطرف.

وتظم الرابطة ثلة من علماء الدين وكبار المرشدين يمثلون الدول الأعضاء في الرابطة وهي الجزائر وموريتانيا وليبيا ومالي ونيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، بالإضافة إلى دولتين بصفة ملاحظ في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار وجمهورية غينيا، فضلا عن ممثلين لمنظمات إقليمية وقارية وكذا جامعيين وفاعلين في الحقل الثقافي المحلي.