رسالة "الأكوكو الـ 44" إلى الأمم المتحدة

دعوة غوتيريس وباشلي للتعاطي بجدية أكثر مع الملف الصحراوي

دعوة غوتيريس وباشلي للتعاطي بجدية أكثر مع الملف الصحراوي
  • القراءات: 812
مبعوثة "المساء" إلى بيتوريا الإسبانية:  ص. محمديوة مبعوثة "المساء" إلى بيتوريا الإسبانية: ص. محمديوة

دعا المشاركون في ختام أشغال الدورة الـ 44 للندوة الأوروبية لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي "أكوكو"، الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس والمحافظة الأممية السامية لحقوق الإنسان، ميشال باشلي إلى التعاطي بجدية أكثر مع ملف النزاع في الصحراء الغربية، مؤكدين على أهمية تنقلهما إلى الأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين للوقوف عن قرب على حقيقة الوضع.

اختتمت مساء السبت، بمدينة بيتوريا عاصمة إقليم الباسك الإسباني فعاليات ندوة "أكوكو 44" بإصدار مجموعة من التوصيات، أكد المشاركون أنها تشكل خارطة طريق ومخطط عمل الحركة التضامنية خلال العام القادم.

وشدد المشاركون في إحدى أهم التوصيات على ضرورة التعجيل بتمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير، وتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية "مينورسو" لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بقناعة أن الصحراويين هم ضحايا الاحتلال المغربي، بما يحتم على الأمم المتحدة حمايتهم والدفاع عنهم  في ظل استمرار الانتهاكات المغربية لأدنى حقوقهم.

كما تضمنت التوصيات التي تلاها على المشاركين، رئيس الندوة، بيار غالون، تذكير باتجاه المفوضية الأوروبية وممثلها الجديد للسياسة الخارجية، جوسيب بورال باحترام قرارات المحكمة الأوروبية والمتعلقة بالصحراء الغربية والاعتراف بجبهة البوليزاريو ممثلا شرعيا لشعب الصحراء الغربية.

ونددوا في هذا السياق بتواطؤ الاتحاد الأوروبي مع المغرب في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية.

وجدد المشاركون التأكيد على دور إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء الغربية وفرنسا التي تبقى أكبر داعم للمحتل المغربي، في تحقيق سلام عادل ودائم على أساس احترام القانون الدولي واللوائح الأممية.

وطالبوا لأجل ذلك السلطات الإسبانية الحالية بالتنديد باتفاقيات مدريد الثلاثية والاعتراف بجبهة البوليزاريو وتقديم الدعم السياسي والإنساني الضروري لتمكينها من الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الصحراوي، في نفس السياق الذي حملوا فيه فرنسا مسؤولية مباشرة في فشل كل مسعى سلمي لتسوية القضية سواء على مستوى مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأوروبي.

كما شدد المشاركون من أجل جعل هذه التوصيات عملية، على ربط تواصل أكثر مع مختلف وسائل الإعلام من خلال تطوير إستراتيجية اتصال عبر وسائط التواصل الاجتماعي وتحسيس المجتمع الغربي بعدالة القضية الصحراوية.

وأوصوا بتكثيف إرسال البعثات المدنية خاصة الشبانية منها إلى مخيمات اللاجئين بالتنسيق مع الحركة التضامنية في الجزائر وأيضا زيارة الأراضي المحررة للوقوف على حقيقة الوضع عن قرب.

كما أكدوا على ضرورة استغلال المواعيد ذات الصلة بالقضية على غرار شهري فيفري وأكتوبر من كل عام المتزامنين مع انعقاد أشغال اللجنة الرابعة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار بنيويورك ولجنة حقوق الإنسان الأممية بمدينة جنيف السويسرية عبر إرسال عرائض تحمل توقيعات المتضامنين مع القضية لفضح الانتهاكات المغربية في حق أبناء الشعب الصحراوي وتكثيف المظاهرات السلمية المتضامنة مع الشعب الصحراوي والمنددة بالموقف الإسباني الداعم للطرح المغربي أمام مختلف السفارات الإسبانية في مختلف العواصم الأوروبية.

وأكد بيار غالون في ختام الأشغال على نجاح الطبعة الـ44 لندوة "إكوكو" المنظمة من تنظيم ومشاركة وإصرار على مواصلة دعم القضية على جميع المستويات، وهي التي عرفت مشاركة مميزة بحضور أكثر من 440 متضامن يمثلون أحزاب وجمعيات ونقابات ولجان الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي جاؤوا من عدة دول أوروبية وإفريقية ومن أمريكا اللاتينية.