تعقيبا على خطاب العاهل المغربي بمناسبة ”عيد العرش”

دعوة صحراوية لإنهاء الاحتلال وفتح صفحة للسلام

دعوة صحراوية لإنهاء الاحتلال وفتح صفحة للسلام
  • القراءات: 871
ق. د ق. د

وجهت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أمس، نداء الى المملكة المغربية لإنهاء احتلالها  للصحراء الغربية وفتح صفحة تسمح بإحلال السلام بين الجميع على أساس احترام الوحدة الترابية لكل بلد.

وجاء نداء الجمهورية الصحراوية عبر بيان أصدرته وزارة الاعلام الصحراوية تعقيبا على خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة ”عيد العرش” الذي يصادف الذكرى الـ22 لتربعه على عرش المملكة، أكدت من خلاله أن انهاء احتلال الصحراء الغربية وفتح صفحة تسمح بإحلال السلام ”أفضل من مواصلة المغامرة والحرب العدوانية”.

واعتبر البيان أن خطاب ملك المغرب الذي ”اتسم بالمجازفة والمبالغة في الكلام المعسول”، هدفه ”تغطية مقصودة لتسببه في اندلاع  الحرب  في المنطقة نتيجة لتنكره لاتفاقية السلام التي وقع عليها مع الطرف الصحراوي”.

وأضاف أنه خطاب ”يتناقض بصفة مطلقة مع تصرفات المغرب ولا يهدف إلا الى ربح المزيد من الوقت لجلب المزيد من العتاد الحربي وتحضير كل المؤامرات والدسائس ضد الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة والقارة الإفريقية”.

وبحسب نفس المصدر، فإن ”ملك المغرب حاول في خطابه تقديم نظامه العدواني التوسعي على أنه يطمح الى السلام والاستقرار والتعاون والإخاء في وقت يعلم العالم كله أنه ومنذ سنة 1975 تاريخ اجتياحه العسكري لتراب الجمهورية الصحراوية، أصبح دولة تشكل خطرا على الأمن والاستقرار في كل المنطقة وحربه التوسعية هي السبب الوحيد الذي يعرقل الاندماج الاقتصادي والسياسي المغاربي”.

وذكر البيان أن خطاب محمد السادس أظهر ”فقدان كلامه للمصداقية مادامت المواقف والواقع أصدق من الكلمات”، مشيرا الى أن المغرب ”فشل في بناء علاقات ثقة مع جميع جيرانه بسبب سياسة التهور التي ينتهجها القصر الملكي والتي تقوض كل إمكانية الوصول الى السلام العادل الذي لن يحصل إلا بنهاية الاحتلال وتمتع شعب الجمهورية الصحراوية بحريته وبسيادته على ترابه الوطني”.

بل ويرى نفس المصدر أن ”مغرب محمد السادس ليس هو المغرب الذي تحدث عنه في خطابه نظرا لما وصل اليه الشعب المغربي من حرمان وفقر وجهل ونظرا للأوضاع المزرية لغالبية المغاربة الذين يموتون يوميا في البحار هربا من واقع لا انساني لا يطاق”.

وختم البيان بالتأكيد على أن ”46 سنة من الحرب والعدوان على الشعب الصحراوي أنهكت المغرب ودفعت بالنظام العلوي الى بيع كرامة المغاربة واثقال أجيالهم القادمة بالديون”. وخلص الى أن ”المغرب لم يحصد في النهاية إلا الفشل التام لأن الشعب الصحراوي لن يتنازل عن سيادته وحقوقه في الحرية والاستقلال مهما كلفه ذلك من ثمن ولان المجتمع الدولي لن يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية مهما اشترى من ذمم وخلق من لوبيات ونشر من تقارير مدفوعة الأجر مسبقا”.