الصحراء الغربية

دعوة دولية لوضع حد للسياسة الاستعمارية للمغرب

دعوة دولية لوضع حد للسياسة الاستعمارية للمغرب
  • القراءات: 553
ق. د ق. د

اغتنمت عديد الأطراف في إفريقيا وأوروبا الاحتفالات بيوم إفريقيا العالمي، لإعادة التذكير بضرورة إنهاء الاستعمار في القارة، داعية إلى ضرورة تمكين شعب الصحراء الغربية من حقه في استعادة حريته باعتباره آخر الشعوب المستعمرة في إفريقيا، ومن حقه التنعم بالحرية والاستقلال.

 

وأكد الاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي، في عريضة وجهها إلى المفوضية والبرلمان الإفريقيين، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، على ضرورة دعم نضالات الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال. ودعت العريضة، المؤسسات الإفريقية إلى "احترام قيم ومبادئ الوحدة الإفريقية والقانون التأسيسي للاتحاد، والعمل على توفير الدعم لشعب الصحراء الغربية، لتحقيق التحرير الكامل من الاحتلال المغربي غير الشرعي.

شدّدت وزيرة المرأة والشباب، نكوسزانا دلاميني زوما، الجنوب إفريقية، على الدور التاريخي للشباب الإفريقي في عملية تصفية الاستعمار من القارة، وتحمّله لمسؤولية تمكين الشعوب الإفريقية من الحرية، مذكرة بأن هذا الدور لم يستكمل بعد طالما أن هناك أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية، البلد العضو في الاتحاد الإفريقي، لا تزال ترزح تحت احتلال دولة أخرى.

وقالت خلال إشرافها على جلسة نقاش عامة لوزراء الشباب والرياضة والثقافة الأفارقة بمناسبة الدورة الرابعة للجنة الفنية المعنية بالشباب والثقافة والرياضة، أن "الآباء المؤسسين للفكر الوحدوي الإفريقي وضعوا أجندة تحرير القارة على سلم أولوياتهم منذ أول اجتماع لهم سنة 1945، قبل استقلال غالبية الدول الإفريقية". وأضافت أنه " بفضل جهود ونضالات ذلك الجيل، استقلت الدول الإفريقية، باستثناء الجمهورية الصحراوية التي ماتزال تحتاج لدعم كل الأفارقة لتصفية الاستعمار منها".

تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية حاضرة بقوة في النمسا وألمانيا

وشكلت قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية قضية محورية في أروقة جامعة كارينثيا النمساوية، التي نظمت محاضرة بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا تطرق خلالها محمد سلامة بادي، ممثل جبهة البوليزاريو، بالعاصمة فيينا، إلى قضية بلاده كآخر مستعمرة إفريقية تنتظر تصفية الاستعمار منها والذي عرقلته دولة الاحتلال المغربي، نتيجة تمردها على الشرعية الدولية.

وركز الدبلوماسي، في محاضرته على محورين رئيسيين "أولهما الجهود السياسية لإيجاد حل للقضية الصحراوية خاصة في هذا الظرف بعد استئناف الكفاح المسلح، وكذا الجهود القانونية الإفريقية، والتي توجت بقرار المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب الصادر في أروشا بتنزانيا يوم 22 سبتمبر الماضي.

وتوقف المحاضر عند الأسباب الخفية لانضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وفشل مساعيه كلها في تحقيق أهدافه الهدامة، المتمثلة في إزاحة الجمهورية الصحراوية من الهيئة القارية، إلى جانب إبراز دور الأخيرة في الدفاع عن القضية الصحراوية دوليا وفي علاقة الاتحاد مع شركائه دولا ومنظمات.

وبمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو و اندلاع الكفاح المسلح، جدد بدوره، حزب دي لينكا الألماني، تضامنه مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مؤكدا على ضرورة تنظيم استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي.

وجاء في رسالة لرئيسي الحزب، جانين فيسلر ومارتين شيردافان، أن "جبهة البوليزاريو، احتفلت بمرور خمسين عاما على اندلاع الكفاح التحرري للشعب الصحراوي في مواجهة القوى الاستعمارية المحتلة لأراضيه بصفة غير شرعية"، وأعربا عن "تحياتهما والتزامهما التضامني مع عموم الشعب الصحراوي ورائدته جبهة البوليزاريو".

وندد الحزب بـ«الموقف المخزي للحكومات الأوروبية" والذي زاد تفاقما في السنوات الأخيرة، وهو ما يتطلب من الجميع "العمل سويا من أجل وضع حد للسياسات الاستعمارية التي يبقى هدفها الوحيد الإمعان في القمع والتنكيل".

وجدد حزب "دي لينكا" التأكيد على مواصلة تضامنه مع الشعب الصحراوي وعلى تمسكه بالمطالبة بتنظيم استفتاء تقرير المصير، و إنهاء الاحتلال ووضع حد لسياسات القمع وانتهاكات حقوق الإنسان.