القضية الصحراوية حاضرة في الطبعة الـ38 لمعرض كينيا الدولي

دعوة الحكومة الإسبانية إلى الالتزام بالشرعية الدولية

دعوة الحكومة الإسبانية إلى الالتزام بالشرعية الدولية
  • 77
ق. د ق. د

طالبت المفوضية الإسبانية لمساعدة اللاجئين الحكومة الإسبانية بتصحيح موقفها من قضية الصحراء الغربية والعودة إلى الالتزام الفوري بالشرعية الدولية والقرارات الأممية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه. وشددت منسقة المفوضية، مونيكا مارتين، في تصريح لـ«ايكيب ميديا” خلال مشاركتها في تظاهرة بالعاصمة الإسبانية، على ضرورة أن "تحترم مدريد قرارات الأمم المتحدة وتوصيات محكمة العدل الدولية وأن تعمل من أجل تنظيم استفتاء يقرر من خلاله الشعب الصحراوي مستقبله السياسي دون ضغوط أو إملاءات”.

كما وجهت مونيكا مارتين نداء الى المجتمع الدولي للقيام بمسؤوليته في إنهاء الاحتلال المغربي المستمر منذ ما يقارب خمسة عقود والاعتراف بالجمهورية الصحراوية كدولة مستقلة تتمتع بكافة حقوقها السيادية، منتقدة "الصمت الدولي وعدم المحاسبة" تجاه هذا الاحتلال. وأكدت أن معاناة الصحراويين في المخيمات والمناطق المحتلة هي نتيجة مباشرة لتقاعس المجتمع الدولي، مشددة على أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون حل عادل يضمن للشعب الصحراوي كامل حقوقه المعترف بها دوليا. 

وفي تعزيز الحضور الصحراوي في الفضاء الإفريقي وتسليط الضوء على دعم القارة للقضية الصحراوية باعتبارها آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا، شاركت سفارة الجمهورية الصحراوية بالعاصمة بنيروبي في الطبعة الـ 38 لمعرض كينيا، الذي احتضنه مؤخرا مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات. وتضمن الجناح الصحراوي مواد تعريفية بالدولة الصحراوية ووضعها القانوني ومواردها الطبيعية، إلى جانب عروض ثقافية ومجموعة من الملصقات.

وكانت جمهورية كينيا، التي تقيم علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع الجمهورية الصحراوية، قد جددت موقفها الداعم للقضية الصحراوية خلال مداولات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسابيع، حين أعرب ممثلها عن قلق بلاده من استمرار بقاء القضية الصحراوية دون حل رغم مرور أكثر من ستة عقود على إدراج الإقليم ضمن قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، مبرزا أن القضية تبقى قضية عدالة وتقرير مصير وكرامة إنسانية.

وفي سياق التضامن الدولي مع القضية الصحراوية، أسدل الستار على فعاليات قمة الشعوب التي احتضنتها بليم البرازيلية بالتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها وعلى رأسها الشعب الصحراوي. وركزت القمة في توصياتها الختامية على حق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بكرامة ومناهضة الإمبريالية والفاشية، مشددة على تعزيز التضامن الأممي بين الحركات الشعبية والنقابية والنسائية.

وأكدت الوفود المشاركة ضرورة بناء عالم متعدد الأقطاب يضع حقوق الإنسان في قلب السياسات، مجددة تضامنها مع الشعوب التي تواجه الاحتلال والقمع وعلى رأسها الشعب الصحراوي والفلسطيني. كما خرجت القمة بتوصيات تدعو إلى تبني سياسات اجتماعية عادلة واحترام حقوق الإنسان ووقف كل أشكال الاستغلال والنهب. وخلال القمة، التي شهدت فيها القضية الصحراوية حضورا لافتا، أجرت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، الشابة سيني، سلسلة من اللقاءات مع مختلف وسائل الإعلام من بينها وسائل إعلام محلية برازيلية وأخرى من فنزويلا، قدمت خلالها صورة واضحة عن نضال المرأة الصحراوية وقضية الشعب الصحراوي العادلة.

وقد شهدت برازيليا انعقاد قمة الشعوب في الفترة من 12 إلى 16 نوفمبر الجاري، وهو تجمع دولي واسع شاركت فيه حركات اجتماعية ونقابات ومنظمات مدنية من مختلف القارات، بهدف صياغة بديل شعبي للتوجهات النيوليبرالية وصوت موحد ضد سياسات الإفقار والهيمنة. وجاءت القمة هذا العام وسط تصاعد التوترات العالمية واشتداد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية مما منح النقاشات زخما إضافيا حول قضايا العدالة الاجتماعية والسيادة على الموارد وحقوق الشعوب الأصلية خاصة منها حقوق الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.