الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية

دعوة الاتحاد الإفريقي لحزم أكثر في دعم الاستقلال

دعوة الاتحاد الإفريقي لحزم أكثر في دعم الاستقلال
الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية
  • القراءات: 768
ق. د ق. د

حثت الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية الاتحاد الإفريقي على أن يكون أكثر حزما في دعمه لاستقلال آخر مستعمرة في القارة السمراء وذلك بعد أن شدّدت على أن المغرب يعتبر قوة احتلال في إقليم الصحراء الغربية ولا ينبغي أن يكون للمستعمر مكان في الاتحاد الإفريقي.

وبمناسبة إحياء يوم إفريقيا، دعت الحركة النيجيرية كل القوى المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم للتعبير عن "رفضها للحكم الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية والعمل من أجل أن تضيء شعلة الحرية في هذا البلد".

وقالت في هذا السياق إن "تحرير إفريقيا يحتاج إلى حرية ومساهمة شعب الصحراء الغربية لذا يجب على الاتحاد الإفريقي إجبار المغرب على أن يكون متناغما مع تاريخ وتطلعات إفريقيا". كما أكدت أنه "يجب إجبار المملكة على احترام حركة التحرير الوطني الإفريقية في الصحراء الغربية ولا يحق لها كقوة احتلال إملاء حل للمشكل الصحراوي وإنما ينبغي للأمم المتحدة أن تفي بمسؤوليتها وأن تنظم الاستفتاء لتحديد رغبة الشعب الصحراوي".

وأعربت الحركة النيجيرية بالمناسبة عن أسفها لاستقالة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية هورست كولر، وجددت "موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في الاستقلال".

وتزامن ذلك مع مشاركة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي إلى جانب نظرائه الأفارقة في الاحتفالات المخلدة ليوم إفريقيا على هامش حفل تنصيب رئيس جنوب إفريقيا المنتخب سيريل رامافوسا.

وشهد ملعب "لوفتس فيرسفيلد" بمدينة تشواني بجنوب إفريقيا والذي احتضن، أول أمس، الاحتفالات المخلدة ليوم إفريقيا حضورا دوليا كبيرا تمثل في عديد رؤساء القارة الإفريقية وممثلي دول من أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا.   

ورافق الرئيس الصحراوي في زيارته إلى جنوب إفريقيا التي وصلها الجمعة الأخير وفد يضم الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا حمدي الخليل ميارة وعضو الوفد المفاوض وفاطمة المهدي والمستشار برئاسة الجمهورية عبداتي أبريكة. 

للإشارة فإن يوم إفريقيا هو الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في 25 ماي 1963 حيث وقعت حينها 32 دولة إفريقية مستقلة الميثاق التأسيسي في أديس أبابا بإثيوبيا، قبل أن يتم عام 2002 تغيير اسم هذا المنتظم إلى الاتحاد الإفريقي وأصبح يحتفل بيوم إفريقيا في جميع أنحاء العالم.

كما أن منظمة الوحدة الإفريقية احتضنت الدولة الصحراوية واعترفت بها كبلد كامل العضوية مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي وهي عضو مؤسس فيما بعد للاتحاد الإفريقي.

وفي نفس سياق دعم الشعب الصحراوي، طالبت فعاليات المجتمع المدني الصحراوي وجمعيات الصداقة الإسبانية أطراف معاهدة أوتاوا بوضع ظاهرة الألغام المضادة للأفراد والدبابات التي تعرفها الصحراء الغربية ضمن أولويات أجندة 2025 التي حددها المجتمع الدولي للقضاء بشكل كامل على هذه الظاهرة الخطيرة على حياة الإنسان الصحراوي.

وتقدمت هذه المنظمات بهذا الطلب باعتبار أن هذه المنطقة تعد الأكثر تلوثا في العالم بهذه الألغام التي بلغ عددها ما بين 7 إلى 10 ملايين لغم أرضي مغروسة قرب جدار العار الذي يبلغ طوله 2750 كلم.

وقد أبرز أعضاء الوفد الصحراوي وجمعيات الصداقة الإسبانية المشاركين في الاجتماع السنوي خلال مداخلاتهم حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون الصحراويون بسبب الألغام التي زرعها الجيش المغربي خلال اجتياحه العسكري للصحراء الغربية عام 1975.

ودعا وفد المجتمع المدني الصحراوي المملكة المغربية بصفتها القوة التي تحتل الصحراء الغربية إلى التفاعل مع بنود معاهدة أوتاوا والانخراط الجاد في أجندة 2025 التي حددها المجتمع الدولي للقضاء بشكل كامل على هذه الظاهرة السلبية والخطيرة على حياة الإنسان.