توجس أمريكي من نوايا كوريا الشمالية

دعوة إلى ضغوط إضافية على بيونغ يونغ

دعوة إلى ضغوط إضافية  على بيونغ يونغ
  • القراءات: 949
❊ م/ م ❊ م/ م

كشف تقرير دولي أمس، أن كوريا الشمالية لم تضع حدا لأنشطتها النووية وواصلت برنامجها النووي في نفس الوقت الذي تحايلت فيه على الحصار الاقتصادي الدولي المفروض عليها من خلال تهريب النفط من سفن إلى أخرى في عرض البحر.

وأكد التقرير الذي أعده خبراء دوليون تم إرسال نسخة منه إلى مجلس الأمن الدولي، أن كوريا الشمالية لم توقف برنامجها النووي والصاروخي، في نفس الوقت الذي واصلت فيه تحديها للوائح مجلس الأمن الدولي الخاصة بفرض الحصار عليها من خلال عمليات متزايدة لتهريب النفط التي تتم عبر صفقات ضخمة في البحر طيلة العام الجاري.

وأضاف التقرير أن بيونغ يونغ متهمة أيضا بتوظيف وسيط سوري لبيع الأسلحة إلى كل من ليبيا واليمن.

وأشار فريق الخبراء الأمميين إلى وجود خروقات كورية لهذا الحصار قامت من خلالها بتصدير الفحم والحديد وعدة سلع أخرى مكنتها من الحصول على عائدات بملايين الدولارات. وأضاف التقرير أن هذا الخرق جعل العقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية عديمة الأثر بعد أن خرقت العقوبات الأممية المفروضة على هذا البلد. 

وتزامن نشر هذا التقرير مع دعوة وجهتها الولايات المتحدة باتجاه المجموعة الدولية من أجل إحكام ضغوطها على كوريا الشمالية لإرغامها على التخلي عن أسلحتها النووية ضمن موقف أثار سخط بيونغ يونغ، التي نددت بما أسمته بعدم صبر الإدارة الأمريكية.

وكشفت مصادر أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي التقى بنظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو، على هامش ندوة دول جنوب ـ شرق آسيا، بمدينة سنغافورة حيث سلّمه رسالة من الرئيس دونالد ترامب، الى الرئيس كيم جونغ إن، لم يتم الكشف عن مضمونها.

ولكن متتبعين لتطورات العلاقات بين واشنطن وبيونغ يونغ منذ قمة 12 جوان الماضي، أكدوا على عدم رضا الإدارة الأمريكية عن تماطل السلطات الكورية في الامتثال لشرط تدمير الترسانة النووية الكورية الشمالية قبل رفع العقوبات الاقتصادية وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وعكست المصافحة التي تمت بين بومبيو ويونغ هو برودة العلاقات بين البلدين وخاصة بعد تصريحات الوزير الأمريكي الذي طالب المجموعة الدولية بأهمية تشديد الضغط على كوريا الشماليةو وتطبيق صارم للعقوبات بما فيها وقف بيع النفط للنظام الكوري بهدف التوصل إلى نزع شامل لكل الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.   

وفي رده على مثل هذا الطلب قال رئيس الدبلوماسية الكوري الشمالي إنه رغم حسن نوايا بلاده إلا أن أصوات تتعالى في الولايات المتحدة من أجل العودة إلى الوراء في تعارض مع نوايا مسؤولي الإدارة الأمريكية. وأضاف أن كل تسرع لا يخدم مساعي بناء الثقة بين البلدين وخاصة إذا تعلق الأمر بمطالب أحادية الجانب.