إيران تتحدى العقوبات الأمريكية بقرارات أكثر جرأة

دعم برنامج الصواريخ الباليستية وقوة الحرس الثوري

دعم برنامج الصواريخ الباليستية وقوة الحرس الثوري
  • 653
م. مرشدي م. مرشدي

صادق البرلمان الإيراني بأغلبية مطلقة أمس، على مضاعفة ميزانية برنامج الصواريخ الباليسيتة وأخرى لدعم ميزانية الجناح العسكري لحرس الثورة الإيرانية المكلف بالعمليات  العسكرية في الخارج، في رد مباشر على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد إيران.

وصادق نواب البرلمان الإيراني على ضخ مبلغ 260 مليون دولار إضافية لدعم برنامج تطوير القدرات الصاروخية الإيرانية، والذي أثار حفيظة الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض بداية العام الجاري، إلى الحد الذي جعله  يهدد في كثير من المرات بإلغاء التعامل مع إيران وفق بنود الاتفاق النووي الموقّع بين طهران والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي شهر جويلية 2015.

كما خصص نواب البرلمان الإيراني في نفس الجلسة مبلغا مماثلا لدعم قوات حرس الثورة الإيراني في الخارج، وهي القوة التي أدرجتها الإدارة الأمريكية الجديدة في قائمة القوى الداعمة للإرهاب في العالم.

وحذّر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، مباشرة بعد عملية التصويت على هذا القرار أنه يتعين على الأمريكيين أن يدركوا أن ذلك ما هو سوى بداية لسلسلة قرارات سيتم اتخاذها لاحقا ضد الولايات المتحدة لوقف ما أسماه بـ «عملياتها الإرهابية في المنطقة».

وهو ما أكده نائب وزير الخارجية الإيراني عباس اراغشي، الذي أشار إلى أن القرار الأخير يحظى بدعم الحكومة، ويدخل ضمن حزمة قرارات أخرى قادمة الغاية منها الرد على مصادقة نواب الكونغرس الأمريكي منتصف الشهر الماضي، على قرار يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على إيران ومالية على شخصيات أدرجتها المخابرات الأمريكية في قائمة الداعمين للإرهاب.

واعتبر القانون الجديد الذي صادق عليه نواب البرلمان كل القوات العسكرية ووكالات الاستخبارات الأمريكية بمثابة تنظيمات إرهابية يتعين التصدي لها بشتى الوسائل المتاحة.

ويكون القرار الإيراني بمثابة رد فعل على قرار أمريكي بفرض عقوبات ضد إيران ضمن حرب مفتوحة بين البلدين متوعدة هي الأخرى بالرد على كل قرارات إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بوضع إيران في قائمة الدول المعادية رغم تحذيرات الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، من مغبّة إعادة النظر في اتفاق دولي ملزم لكل المجموعة الدولية.

ولكن الرئيس الأمريكي راح يدافع عن مقاربته العدائية وقال إن إيران تبقى أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، بما يستدعي معاقبتها في إشارة إلى دعمها لحزب الله اللبناني وإقحام نفسها في الحرب الدائرة في سوريا دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكذا وقوفها إلى جانب الحوثيين في اليمن.

ويكون الرئيس الأمريكي من خلال القبضة الجديدة مع إيران قد فتح جبهة عداء ثانية مع هذا البلد، في نفس الوقت الذي بلغ فيه تصعيد اللهجة مع كوريا الشمالية أوجه وينذر بمواجهة مفتوحة بين البلدين برائحة نووية.