30 ألف حالة اعتقال منذ بداية الاحتلال و2500 ضحية ألغام

دبلوماسيون يحذرون من تدهور الوضع في الصحراء الغربية المحتلة

دبلوماسيون يحذرون من تدهور الوضع في الصحراء الغربية المحتلة
  • القراءات: 672
ق. د ق. د

مجاهد: تطبيع المخزن مع الصهاينة واستنجاده بهذا الكيان دليل على ضعفه

عظيمي: المغرب يحاول إغراق الجزائر بأطنان من المخدرات وتشويه صورتها

حذر دبلوماسيون وخبراء قانونيون وباحثون، أول أمس، بالجزائر العاصمة من الوضع المتدهور في الاراضي الصحراوية المحتلة، خاصة بعد استنساخ الاحتلال المغربي لأساليب الكيان الصهيوني في قمع المدنيين الصحراويين، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة التحرك لفرض قوة القانون على المخزن الذي يتفنن في انتهاكه. 

جاء ذلك خلال الندوة الثالثة، التي نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة حول ملف المغرب والقضية الصحراوية، بمشاركة إطارات من الجمهورية العربية الصحراوية، وجبهة البوليساريو، وأساتذة جامعيين وباحثين.

وفي مداخله له، استعرض السفير بوزارة الخارجية الصحراوية، بلاهي محمد فاضل، الانتهاكات الحقوقية الجسيمة والموثقة للاحتلال المغربي في الاراضي الصحراوية، و«المستوحاة من أعرق مدارس التعذيب في العالم وعبر التاريخ".

واستدل في هذا الإطار، "بفصل الأمهات الصحراويات عن الرضع في السجون والتعذيب بالصعق الكهربائي، والرمي من الطائرات، والإبعاد من المدن الحضرية إلى الصحاري، والمقابر الجماعية التي تم الوقوف عليها بعد الاجتياح المغربي للصحراء الغربية"

وقدم في هذا الصدد بعض الإحصائيات، التي توثق لجرائم الاحتلال المغربي، بحق المدنيين الصحراويين الذين يطالبون بحقهم في تقرير المصير، منها 4500 مفقود، و30 الف حالة اعتقال منذ الاحتلال و2500 ضحية جراء الألغام المزروعة.

إلى جانب ذلك، يضيف الدبلوماسي الصحراوي، يقوم الاحتلال المغربي، "بتعويم ديمغرافي رهيب، في المدن الصحراوية المحتلة، لطمس الهوية الصحراوية عن طريق جلب المستوطنين المغاربة، وتفكيك شمل الأسر الصحراوية، ومحاولة فرض التزاوج المختلط الصحراوي المغربي واستهداف الموروث الثقافي".

من جهته، سلط مسؤول الجالية الصحراوية بأوروبا، محمد لغظف عوة، في مدخلة له، الضوء على الوضع القانوني للصحراء الغربية، كقضية تصفية استعمار، بموجب القانون الدولي، الذي يكفل للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير.

كما سلط الضوء على الانتصارات القانونية التي حققتها جبهة البوليساريو، حيث أفاد محمد لغظف عوة،"رفض العديد من الشركات الأجنبية التورط في نهب ثروات الشعب الصحراوي وايقاف تمويل استثمارات أجنبية بالأراضي الصحراوية المحتلة، وتحول مستوردي الفوسفات الصحراوي إلى مصادر بديلة، بالإضافة إلى فضح أساليب الدعاية المغربية".

بدوره، أكد رئيس معهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، إن "تطبيع المخزن مع الصهاينة واستنجاده بهذا الكيان الغاشم دليل على ضعفه، وهذا لإنقاذ عرشه، في سيناريو مشابه لاعتماده على فرنسا وباقي القوى الاستعمارية".

وأشار في السياق، إلى الوضع الصعب الذي تمر به المملكة المغربية على كل الجبهات، خلال الفترة الأخيرة، وما يعاني منه المغاربة، جراء سياسات المخزن، مؤكدا أن النظام المغربي لا يمثل الشعب المغربي، داعيا إلى ضرورة كشف نقاط ضعف العدو لفضحه، وتبيان أنه يسير نحو الزوال، خاصة في ظل التغييرات الدولية التي يعرفها العالم وليس المنطقة فحسب.

من جانبه، سلط الخبير الأمني أحمد عظيمي، في مداخلته، الضوء على مؤامرات المخزن ضد الجزائر عبر التاريخ، لعدة اسباب منها، "مواقف الجزائر من قضايا التحرر في العالم، ومساندة الشعوب المستضعفة، ومنها القضية الصحراوية، التي يعتبر موقف الجزائر منها مبدئي".

وأبرز في السياق، أن "المغرب يحاول إغراق الجزائر بأطنان من المخدرات، وتشويه صورتها عبر المواقع المأجورة بالتحالف مع الكيان الصهيوني"، ولمواجهة هذه المخططات، شدد السيد عظيمي على "ضرورة اليقظة الاعلامية والاستعلاماتية، عن طريق متابعة كل ما ينشر والرد على محاولات تشويه الجزائر".

وهو ما ذهب إليه، الأستاذ بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، عبد الحكيم بوغرارة، حيث تحدث عن دور الاعلام في دعم القضية الصحراوية وكسر الحصار الاعلامي المفروض عليها، داعيا إلى التصدي للأخبار الكاذبة ومواجهة أبواق الاعلام الموالي للمخزن والقوى الاستعمارية.

نقطة أكدها أيضا، الاستاذ الجامعي أحمد كاتب، الذي شدد هو الاخر على "ضرورة دعم القضية الصحراوية اعلاميا من خلال التركيز على استهداف الرأي العام المغربي والدولي.