الاتحاد الإفريقي يدعو مجلس الأمن الدولي إلى "تعجيل تطبيق" مسار تصفية الاستعمار

خداد يفنّد وجود مقترحات جديدة لحل النزاع في الصحراء الغربية

خداد يفنّد وجود مقترحات جديدة لحل النزاع في الصحراء الغربية
  • القراءات: 753
القسم الدولي القسم الدولي
فنّد أمحمد خداد، منسق  جبهة البوليزاريو مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو"، المعلومات التي روجتها بعض وسائل الإعلام المغربية بخصوص وجود مقترحات جديدة لحل القضية الصحراوية.وقال المسؤول الصحراوي أمس، إن "ما تروج له بعض وسائل الإعلام المغربية حول وجود مقترحات جديدة لحل القضية الصحراوية من قبيل كنفدرالية أو فدرالية لا أساس له من الصحة". وجدد التأكيد أن "المقترح الوحيد  المطروح يبقى مبدأ تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية بتنظيم استفتاء تقرير المصير".

وعاد امحمد خداد، إلى زيارة كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للامين العام الاممي إلى الصحراء الغربية وقال إن لقاءات المسؤول الاممي مع المسؤولين الصحراويين وقيادات جبهة البوليزاريو تمحورت حول "محتوى التقرير الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بداية الشهر القادم، وكذا جولات المفاوضات بين طرفي النزاع بعد مصادقة مجلس الأمن على قراره حول الصحراء الغربية".وفي هذا السياق طالب المنسق الصحراوي الأمم المتحدة بتقديم "إشارات إيجابية" بغرض "تفعيل مسار التسوية، ووضع حد للمماطلات والعراقيل المغربية وتحديد موعد لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". وقال إن الدبلوماسي الاممي كوريل، طرح ثلاث خيارات قانونية للحل تتمثل في "تمكين بعثة مينورسو من إدارة الإقليم وتنظيم الاستفتاء، أو تحميل إسبانيا مسؤولياتها كقوة مديرة للإقليم وإرغامها على تنظيم الاستفتاء أو الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".من جهة أخرى دعا المسؤول الصحراوي بعثة "مينورسو" الى "مواصلة مهامها انطلاقا من طبيعة النزاع الذي يعتبر الصحراء الغربية إقليما محتلا، والمغرب قوة احتلال لا يملك لا السيادة ولا صلاحية إدارة الإقليم". وقال إن "أي تجاهل لهذه المعطيات سيؤثر سلبا على التعاون بين جبهة البوليزاريو والأمم المتحدة". وبالتزامن مع ذلك دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، دول مجلس الأمن الدولي إلى "تسخير كل الجهود من أجل تسريع تطبيق مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية".  وأكد المجلس على موقفه في ختام اجتماع بحث فيه تقرير رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا ديلاميني زوما، حول تطور مسار السلام في الصحراء الغربية.  واستمع أعضاء المجلس لمداخلة المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى الصحراء الغربية رئيس الموزنبيق السابق جواكيم شيسانو، التي تمحورت حول نتائج المشاورات التي تمت مباشرتها مع الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن واسبانيا والأمم المتحدة.وفي ختام النقاشات صادق المجلس على قرار عبّر من خلاله عن "انشغاله الكبير للوضع الذي تعرفه الصحراء الغربية أربعة عقود على  اندلاع النزاع فيها، وفشل كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل في بلوغ الأهداف المنشودة، وأن حالة الانسداد الحالية تزيد من حدّة التوترات في إقليم الصحراء الغربية".
وهو ما جعل مجلس السلم والأمن الإفريقي يؤكد على "الضرورة العاجلة لبذل مزيد الجهود لتجاوز الوضع الراهن". كما أكد مجددا على دعمه لنداءات مجلس الأمن من أجل مباشرة "مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة وعن حسن نية بين المغرب وجبهة البوليزاريو".
وحث المجلس من جهة أخرى مجلس الأمن الأممي على اتخاذ "الإجراءات الضرورية من أجل توسيع مهام بعثة "مينورسو" لتشمل حماية حقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربية".
وأدانت الهيئة الإفريقية الاستغلال "اللامشروع" للموارد الطبيعية للصحراء الغربية، داعية في هذا الصدد إلى المقاطعة "التامة" لمنتجات الشركات التي تنشط في أراضي الصحراء الغربية.وتحسبا للاجتماع المقبل لمجلس الأمن حول الوضع السائد في الصحراء الغربية والمرتقب الشهر القادم، دعا مجلس السلم والأمن رئيسة المفوضية إلى إرسال المبعوث الخاص جواكيم شيسانو، إلى نيويورك بغرض عرض موقف الاتحاد الإفريقي حول هذا النزاع، في نفس الوقت الذي طالب فيه المجتمع الدولي بتقديم دعمه "التام" للجهود الرامية إلى تجاوز "حالة الانسداد الراهنة".ويعكس قرار مجلس السلم والأمن "التزام الاتحاد الإفريقي بالبحث عن حل عادل ومستدام لهذا النزاع والكفيل بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير".كما ينم عن "الدور المحوري للهيئة القارية التي تميزت منذ إنشائها بتمسكها باستكمال مسار تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية، وبدعمها الثابت لكفاح الشعوب من أجل الحرية والاستقلال". إضافة إلى كونه يبين التجند "الكبير للاتحاد الإفريقي وقادته من أجل تقديم دعمهم التام للجهود الرامية إلى تجاوز الوضع الراهن".