مجازر الكيان الصهيوني في غزة تفوق الخيال

حوامل تبقر بطونهن وجثث شهداء محللة على الطرقات

حوامل تبقر بطونهن وجثث شهداء محللة على الطرقات
  • القراءات: 507
ص. م ص. م

لليوم 78 من الحرب الصهيونية الشرسة على قطاع غزة، تتكرر نفس المشاهد وتتكشف أخرى أكثر فظاعة من خلال أشلاء جثث الشهداء المتناثرة ورائحة الموت التي تفوح من كل جانب وسط صور الدمار والخراب الهائل الذي لحق بمباني ومنشآت القطاع، والتي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي وتنقلها عدسات كاميرات القنوات المتواجدة بعين المكان، دون أن يتمكن العالم من وضع حدّ لمحرقة صهيونية متواصلة للشهر الثالث في غزة.

ارتكب الكيان الصهيوني سلسلة مجازر راح ضحيتها 201 شهيد وأكثر من 300 جريح في 24 ساعة الأخيرة، منها ما فاق الخيال، حيث نقلت تقارير إعلامية بالصورة والصوت شهادة حية لشاهد عيان من منطقة تل الزعتر الواقعة شمال القطاع، أكد أن جرافات الاحتلال "بقرت بطون حوامل وقتلتهن دهسا أثناء توجههن للولادة في مستشفى العودة".

ومن مجازر الكيان الصهيوني أمس، تلك التي راح ضحيتها 12 شخصا جميعهم من الأطفال والنساء من عائلة البرش، تم انتشالهم من تحت أنقاض منزلهم الذي دمره الطيران الحربي الصهيوني في جباليا البلد شمال قطاع غزة. كما انتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، أمس، عشرات الجثث المتحللة ارتقى أصحابها في الشوارع خلال العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع أكتوبر الماضي. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان لها أن الجثث تم انتشالها قرب دوار زايد وشارع النخيل شمال قطاع غزة، معظمها تعرض لإعدامات ميدانية وأخرى نهشتها الكلاب بسبب منع جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن جهاز الدفاع المدني لا يزال يعمل في جميع محافظات القطاع رغم تكبده خسائر كبيرة باستهداف أكثر من ثلثي سياراته بشكل مباشر وإتلاف عدد كبير من المعدات الطبية، ناهيك عن عدد الشهداء من طواقمه الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم تحت القصف.

وليس بالغريب على كيان دموي، قاموس جرائمه مثقل بالفضائح والمجازر والاعدامات في حق العزل من أبناء الشعب الفلسطيني على مدار 75 عاما، ارتكاب المزيد من المحارق، مادام يجد دولة مثل الولايات المتحدة تدعمه على جميع الأصعدة وتمنح له الضوء الاخضر لمواصلة محرقته في غزة. ولا يزال يبحث عن صورة نصر في غزة، بمواصلة قصفه المدفعي والجوي المكثف على عدة مناطق شملت أمس حجر الديك شرق المحافظة الوسطى ومخيم الشاطئ غرب غزة وجباليا والبريج وير البلح...

ورقة الأسرى الصهاينة تضغط على الوتر الحساس لنتنياهو

أفقد القصف مجددا الاتصال بين "كتائب القسام" والمجموعة المسؤولة عن حراسة خمسة من الأسرى الصهاينة لدى المقاومة، حيث أعلن المتحدث باسم "القسام"، أبو عبيدة، أمس، عن أسماء الأسرى الخمسة الذين فقد الاتصال بهم والذين رجح أنهم قتلوا في إحدى الغارات على القطاع. وهو ما يضع مجددا جيش الاحتلال في مأزق أمام الرأي العام الداخلي الإسرائيلي الذي يضغط بشدة على حكومة اليمين المتطرف، بنيامين نتنياهو، من أجل صفقة تبادل الأسرى، حتى وإن كان الثمن الافراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال مقابل إطلاق المقاومة المحتجزين لديها.

وباستثناء مشاهد الدمار والخراب وحصيلة الشهداء التي تخطت 20 ألف شهيد و56 ألف جريح، لم يحقق جيش الاحتلال أيا من أهدافه التي لا يزال يروّج لها، حيث راحت قيادته لتعلن عن دخول المرحلة الثالثة من الحرب بعد مرحلة أولى وثانية كان عنوانهما الواضح "القصف دون هوادة بالطيران الحربي والمدفعي". وهو ما يعني أن المرحلة الثالثة التي يتحدث عنها هذا الكيان الغاشم ستحمل نفس عنوان "القصف" باعتباره السبيل الوحيد لإسرائيل لاستعراض قوتها، وهي التي فشل جيشها بكل الدعم اللوجيستي الذي يحوز عليه من تحرير ولو أسير صهيوني واحد.

وللتغطية على هذا الفشل عمدت قوات الاحتلال الى اعتقال مئات المدنيين العزل من الشباب والرجال في غزة وتقديمهم على أنهم مقاومون في حركتي "حماس" و«الجهاد الإسلامي" وتنتزع منهم اعترافات كاذبة تحت التعذيب والترهيب.

استشهاد 100 صحافي في غزة في 78 يوما من العدوان الصهيوني

بلغت حصيلة الشهداء من الصحافيين والصحافيات في قطاع غزة أمس عتبة 100 شهيد ارتقوا منذ بدء العدوان الصهيوني الوحشي على غزة في السابع اكتوبر الماضي. واستشهد أمس الصحافي، محمد أبو هويدي، في قصف صهيوني استهدف حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة. بعد ساعات قليلة من الإعلان عن استشهاد الصحفي، محمد خليفة، في قصف استهدف منزل عائلته بمخيم النصيرات وسط القطاع. وتواصل آلة الدمار الصهيونية استهداف الصحافيين وعائلاتهم في قطاع غزة في مسعى واضح لاغتيال الحقيقة وإخفائها والتغطية على جرائمها البشعة وفضائعها في القطاع بعد أن تمكن الصحافيين الفلسطينيين من فضح الوجه البشع للكيان الصهيوني ونقل حقيقة ما يحدث في غزة غلى العالم.

واشنطن بوست:  الدمار في قطاع غزة لا مثيل له في هذا القرن

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن صور أقمار صناعية وتقييمات أممية كشفت أن إسرائيل نفذت حربها في غزة بمستوى دمار لا مثيل له في هذا القرن، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني دمر في شمال غزة فقط خلال سبعة أسابيع ما يقارب من ضعف عدد المباني التي دمرت في حلب السورية خلال ثلاث سنوات. وتزامن تأكيد الصحفية الأمريكية مع مقال للصحفي الأمريكي، توماس فريدمان، كتبه في "نيويورك تايمز" قال فيه إن فريق بايدن، يحتاج إلى إشراك الاسرائيليين في نقاش صاخب وصريح بشأن ما حققته العملية العسكرية بالفعل وكيفية إنهاء هذه الحرب، قبل أن تجد إسرائيل نفسها غارقة في رمال غزة المتحركة سعيا وراء نصر كامل ما هو إلا سراب.

سفن الكيان الصهيوني تستهدف في أعالي البحار

تعرضت سفينة لها علاقة بإسرائيل لهجوم بطائرة مسيرة بالقرب من الهند، حيث قالت وسائل إعلام عبرية إنه تمت السيطرة على النيران ولم تكن هناك إصابات. ووجهت أصابع الاتهام إلى جماعة الحوثي اليمنية التي استهدفت في الفترة الأخيرة عدة سفن على علاقة بإسرائيل عبر باب المندب في البحر الاحمر ردا على مجازره الدامية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة. ما تسبب في اضطراب في الملاحة البحرية دفع بالولايات المتحدة إلى الإعلان عن انشاء تحالف دولي لمواجهة ما وصفته بـ "تهديد" الحوثيين.

غوتيريس يعلن عن مقتل 136 موظف أممي جراء الحرب الصهيونية

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، أمس، عن مقتل 136 موظف أممي في قطاع غزة جراء الحرب الصهيونية المستمرة منذ السابع أكتوبر الماضي. وقال غوتيرس في منشور على منصة "إكس" إن ذلك "شيء لم نره من قبل في تاريخ الأمم المتحدة.. لقد اضطر معظم موظفينا إلى مغادرة منازلهم". وأضاف أن الطريقة التي يشن بها الكيان الصهيوني هذا الهجوم على قطاع غزة تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية في ظل انعدام الأمن.

يونيسف: 10 آلاف طفل يواجهون خطر سوء التغذية الحاد في غزة

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن الأطفال في قطاع غزة دون سن الخامسة "يواجهون خطرا كبيرا للإصابة بسوء التغذية الحاد والوفاة" في ظل استمرار العدوان الصهيوني الغاشم وغير المسبوق على القطاع. وقالت المنظمة إن "في الأسابيع المقبلة، سيعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من أشد أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة، والمعروف باسم الهزال الشديد، وسيحتاجون إلى أغذية علاجية". وعبرت عن "قلق خاص" بشأن تغذية أكثر من 155 ألف امرأة حامل وأم مرضعة، بالإضافة إلى أكثر من 135 ألف طفل دون سن الثانية، نظرا لاحتياجاتهم الغذائية المحددة.

الأونروا: لا مكان آمن في قطاع غزة

جدّدت الوكالة الاممية لغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أمس، التحذير من أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة الذي يتعرض كل شبر فيه الى القصف الصهيوني الجوي والمدفعي المكثف والعشوائي.

وحذرت الوكالة من أن جيش الاحتلال يأمر مجددا سكان وسط القطاع بالنزوح إلى مناطق تتعرض لغارات مستمرة في إشارة إلى مخططه الخبيث الذي دفع سكان الشمال للنزوح إلى الجنوب باعتباره آمن قبل أن يقصفهم في الطريق ويكثف غاراته على تلك المناطق. وقال مدير الوكالة في غزة، توماس وايت، إن "الناس في غزة هم بشر وليسوا قطع على طاولة الشطرنج"، مشيرا إلى أن الكثير منهم نزحوا في وقت لا يوجد فيه أي مكان آمن في كامل القطاع.