مصدر فيروس كورونا

حملة إعلامية صينية ضد تصريحات المسؤولين الأمريكيين

حملة إعلامية صينية ضد تصريحات المسؤولين الأمريكيين
حملة إعلامية صينية ضد تصريحات المسؤولين الأمريكيين
  • القراءات: 765
م. م م. م

وصف التلفزيون الرسمي الصيني، أمس، تصريحات كاتب الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حول مصدر وباء كورونا بـ"الكاذبة وغير الدقيقة". 

وجاء موقف التلفزيون الصيني الذي عادة ما يعكس الموقف الرسمي لدولة الصين للرد على تصريحات أدلى بها أول أمس وزير الخارجية الأمريكي الذي أكد على حيازة بلاده على أدلة قاطعة بأن فيروس "كورونا" تسرب لأول مرة من مختبر  للأبحاث الفيروسية بمقاطعة يوهان الصينية، يفتقد لإجراءات الوقاية والأمن اللازمة في مختبرات مختصة في القيام بأبحاث بمثل هذه  الدرجة من الخطورة.ورفض مايك بومبيو في المقابل اتهام العاملين في المختبر أو السلطات الصينية بتعمد  تسريب الفيروس.

وأضاف التلفزيون الصيني في رده الحازم لنفي هذه التصريحات أن "بومبيو راح ينفث سمومه عبر ترديد أكاذيب لا أساس لها من الصحة وتفتقد لأي منطق.

وأكد أن هذه الملاحظات المتكررة وغير المعقولة التي ما انفك مختلف المسؤولين الأمريكيين يروجون لها، تدفع الناس إلى عدم الاعتقاد في مجرد أقاويل لا تستند إلى أية دلائل علمية مقنعة.

كما اتهم السياسيين الأمريكيين بمحاولة إلقاء مسؤولية فشلهم في التعاطي مع تداعيات تفشي الفيروس في داخل الأراضي الأمريكية على الأخرين  بنية التغطية على هذا الفشل.

ووصفت صحيفة "الشعب" الناطق باسم الحزب الشيوعي الحاكم من جهتها مايك بومبيو بـ"المهرج الكاذب" ونعتت ستيف بانون أحد أقرب مساعدي الرئيس، دونالد ترامب بأنه بقايا" حفرية حية منذ الحرب الباردة" وذلك ردا على تصريحاته التي أكد من خلالها أن الصين  تسببت في تشرنوبيل بيولوجي ضد الولايات المتحدة وهو إتهام مبطن باتجاه السلطات الصينية بتسريب الوباء من مختبر مقاطعة يوهان التي شكلت أول بؤرة لتفشي كورونا في كل العالم.

وجاء إحياء هذه القضية في الولايات المتحدة كما في الصين ليؤكد أنها ستكون أحد أسباب الخلافات القادمة بين البلدين وخاصة وأن الرئيس  ترامب يريد استغلالها كورقة انتخابية تحسبا لموعد الثالث نوفمبر القادم للتغطية على موقفه المستهين ضد خطر الوباء وأيضا بعد تصريحاته الأخيرة بمطالبة السلطات الصينية بتعويض بلاده بملايير الدولارات بمبرر أنها السبب المباشرة في وفاة اكثر من 60 الف أمريكي وإصابة قرابة 300 مليون أخرين بالوباء.