شدّد على التحرر والتخلص من الاحتلال الصهيوني.. مشعل:

"حماس" والشعب الفلسطيني يرفضان مصطلح "حلّ الدولتين"

"حماس" والشعب الفلسطيني يرفضان مصطلح "حلّ الدولتين"
رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل
  • القراءات: 546
ص. م ص. م

شدّد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، أمس، على رفض الحركة والشعب الفلسطيني مصطلح "حل الدولتين" الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتبنته المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002.

قال مشعل في تصريحات صحافية إن كل من حماس والشعب الفلسطيني يرفضان مصطلح "حل الدولتين" ويطلبان التحرر والتخلص من الاحتلال والاستقلال وإنشاء الدولة الفلسطينية.

وجاء في تصريح لمشعل بأن "الغرب يتحدث أن معركة السابع أكتوبر فتحت أفق لموضوع الرؤية السياسية ومن هنا يعودون إلى بضاعتهم القديمة وهي حل الدولتين"، مشددا أن حماس "لا تقبل بمصطلح حل الدولتين وهو مرفوض  لأنه يعني أن لنا دولة موعودة في الوقت الذي نعترف بشرعية دولة أخرى هي الكيان الصهيوني وهذا مرفوض رفضا قاطعا".

وبين أن موقف حماس وموقف الشعب الفلسطيني في غالبيته العظمى خاصة بعد السابع أكتوبر جدد الأمل والحلم بفلسطين من البحر إلى النهر ومن الشمال إلى الجنوب، متسائلا أنه لماذا على الفلسطيني أن يقبل خمس فلسطين ويصبح هذا هو الحل النهائي؟ باعتبار أن حدود 67 تمثل عمليا 21% من مساحتها وهو ما يعني عمليا خمس فلسطين.

وشدد مشعل على أن المشروع الفلسطيني يحظى بشبه إجماع وطني بأن حقنا في فلسطين لا تراجع عنه من البحر الى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش أو خليج العقبة  والفلسطينيون لهم حق الوجود قديما وحديثا في حين أن الكيان الصهيوني  جاء في عام 1948.

وأضاف رئيس الحركة في الخارج بأن حماس والقوى الفلسطينية أوضحت في وثيقتها السياسية عان 2017، أنه ولتشكيل أرضية لقاء مشترك وبرنامج وطني مشترك مع القوى الفلسطينية ومع الموقف العربي، تقبل بدولة على حدود 67 وعاصمتها القدس وباستقلالية كاملة مع حق العودة دون الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن هذا الموقف يأتي لتسهيل التوافق الفلسطيني والتوافق العربي في هذه المرحلة لكن من دون التخلي عن أي من الحقوق أو أي جزء من أرض فلسطين ودون الاعتراف بالكيان الغاصب.

للإشارة فقد عادت الإدارة الأمريكية ومعها الغرب للحديث مجددا عن حل الدولتين  باعتباره الحل الأنجع لما يسمى بالصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي وهو في الحقيقة الاحتلال الصهيوني لأرض  فلسطين، رغم أنه لا الادارات الأمريكية المتعاقبة ولا حكومات الاحتلال عملت طيلة السنوات الماضية بجدية لتطبيقه على ارض الواقع. بل أن واشنطن والاوروبيين يدركون بأن هذا الحل قد قوضته بدرجة كبيرة سياسة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة في اغتصاب مزيد من الاراضي الفلسطينية ضمن مخطط واضح لتهويد كل الأرض المحتلة.

وسبق للسلطة الفلسطينية، أن حذّرت مرارا وتكرارا بأن انتهاكات الكيان الصهيوني لكل ما هو فلسطيني خاصة بما يتعلق بتوسيع المستوطنات غير الشرعية بتأكيد القانون الدولي، وبناء أخرى عشوائية وتصاعد انتهاكات المستوطنين للأرض والإنسان والمقدسات الفلسطينية أصبح يهدد حل الدولتين القاضي بإقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية يتعايشان جنبا إلى جنب.