كل علبة دواء لأسير صهيوني يقابلها ألف لأبناء الشعب الفلسطيني

"حماس" تفرض شروطها في صفقة الأدوية

"حماس" تفرض شروطها في صفقة الأدوية
  • القراءات: 474
ص. م ص. م

إدخال أدوية إلى غزة دون تفتيش لأول مرة منذ بدء العدوان

في كل مرة يحاول فيها الكيان الصهيوني الظهور بمظهر المتحكم والقريب من تحقيق النصر في حربه الشرسة والقذرة المستمرة لليوم 103 على قطاع غزة، إلا واصطدم مجددا بمقاومة فلسطينية باسلة وشرسة تفرض شروطها حتى في ايصال الدواء إلى آسراه المحتجزين لديها.

رغم أن الاحتلال دمر قطاع غزة من شماله إلى جنوبه مرورا بوسطه ومن شرقه إلى غربه ولا يزال حتى بعد مرور 103 يوم يقصف بكل همجية وبشاعة كل شبر وجزء فيه ويخلف مئات الشهداء والجرحى يوميا، الا أنه لم يتمكن حتى الآن من تحرير ولو أسير صهيوني واحد، والأكثر من ذلك اضطر مرغما لقبول صفقة أخرى مع "حماس" لإيصال الأدوية الى أسرى الاحتلال الاسرائيلي.

وهو ما أكده القيادي في حركة حماس، موسى ابو مرزوق، في تغريدة على موقع "ايكس" أمس، عندما قال أن حماس هي من وضعت الشروط لإتمام الصفقة وذلك بعد أن تقدم الصليب الأحمر الدولي بطلب لإيصال الدواء لأسرى الحرب عندها يخص 140 صنف.

وعلى إثر ذلك وضعت حماس عدة شروط من بينها أنه مقابل كل علبة دواء يتم ادخال ألف علبة لفائدة أبناء الشعب الفلسطيني المنكوبين والمحاصرين في قطاع غزة وتوفير الدواء عبر دولة تثق فيها الحركة التي طلبت بأن تقوم قطر بهذا الدور بعد أن رفضت عرض فرنسا لتوفير الدواء لعدم ثقتها فيها ولموقفها الداعم للاحتلال.

ومن بين الشروط أن يضع الصليب الاحمر الدواء في أربعة مستشفيات تغطي جميع مناطق القطاع بما فيها أدوية أسرى الاحتلال الاسرائيلي، مع ادخال مزيد من المساعدات والغذاء ومنع تفتيش شحنات الأدوية من قبل جيش الاحتلال.

وختم موسى أبو مرزوق كلامه بالتأكيد على أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، كذب مرة أخرى وخدع شعبه مرة أخرى لأن حماس هي من حددت الكمية والوسيط وآلية التوزيع وايصال الدواء لشمال غزة رغم المنع والرفض الاسرائيلي منذ مئة يوم.

وقد أكدت هيئة البث الاسرائيلية أمس أن نتانياهو صادق على إدخال أدوية إلى غزة دون تفتيشها لأول مرة منذ شن حربه على القطاع في تأكيد واضح على رضوخ حكومة الاحتلال التي يتضح جليا بعد أكثر من 100 يوم من العدوان الصهيوني الهمجي على القطاع تخبطها وعجزها في تسيير المعركة لصالحها.

فعلاوة على الضربات الموجعة التي لا تزال تتلقاها قوات الاحتلال يوميا على يد المقاومة في أرض المعركة وعدم قدرتها على السيطرة ولو على شبر في القطاع، تتوالى هزائم هذا المحتل حتى على المستوى الدبلوماسي. وهو الذي لم ينفعه لا الدعم اللا مشروط الأمريكي والألماني والبريطاني والغربي عموما  ولا ما يمتلكه جيشه من عتاد عسكري وتكنولوجيا متطورة في تحقيق أي من الاهداف التي راح يروج لها بصوت عال منذ السابع أكتوبر.

وبينما كان يضع القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية كهدف رئيسي بدء يتراجع تدريجيا عن أهدافه بوضع تحرير الاسرى في المقام الأول، قبل أن يجد نفسه مضطرا مجددا لقبول شروط حماس من أجل ايصال علبة دواء واحدة لأسراه.

والمؤكد أن التسجيلات التي نشرتها المقاومة لأسرى اسرائيليين نجوا من القصف الصهيوني على قطاع غزة يتوسلون فيها لنتانياهو مساعدتهم واخراجهم أحياء من القطاع، كان لها تأثيرها البالغ على الشارع الاسرائيلي المطالب باستعادة أبنائه أحياء حتى وان كلف ذلك تبييض كل معتقلات الاحتلال من الاسرى الفلسطينيين.

وهو ما زاد الخناق على نتانياهو وحكومته التي رغم ادراكها بفشلها الذريع في تسيير هذه الحرب، إلا أنها لم تتخل على منطقها الانتقامي ضد سكان غزة، حيث يواصل الطيران الحربي الصهيوني والمدفعي القصف المكثف والهمجي على كل مناطق القطاع.

ورغم استمرار انقطاع شبكة الاتصالات والانترنت لليوم السادس على التوالي، فان القليل الذي يصل من قطاع غزة ويبث عبر وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يكشف عن مواصلة هذا المحتل مجازره الدامية في الخفاء وجنح الظلام كما يفعل منذ اكثر من مئة يوم. 

وفي هذا السياق، حذر نادي الأسير الفلسطيني، أمس، من استمرار الاحتلال في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة على ضوء مصادقة سلطات الاحتلال على تمديد سريان اللوائح التي تحرم معتقلي غزة من لقاء المحامين لمدة أربعة شهور إضافية.

وقال نادي الأسير في بيان له إن "الاحتلال يستخدم هذه اللوائح كغطاء على الجرائم المستمرة بحقهم، حيث تعد جريمة الإخفاء القسري من أخطر الجرائم الحاصلة اليوم بحق المعتقلين والتي تأتي في إطار العدوان الشامل والإبادة".

وكانت مؤسسات الأسرى، في عدة بيانات سابقة، قد نبهت إلى معطيات حملها المعتقلون الذين أفرج عنهم كانوا محتجزين من أقسام قريبة من أقسام معتقلي غزة والتي تعكس مستوى عال من عمليات التعذيب يتعرض لها معتقلو غزة، إلى جانب العديد من الشهادات، التي أدلى بها المعتقلون أمام وسائل الإعلام في غزة علاوة عن اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين وما كشف عنه إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من المعتقلين، إضافة إلى استشهاد اثنين من عمال غزة تم الكشف عن هوية أحدهما.

وجدد نادي الأسير، دعوته إلى المنظمات الحقوقية الدولية بمختلف مستوياتها للتدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير معتقلي غزة ووضع حد لجريمة الإخفاء القسري.

بالتزامن مع ذلك تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها واقتحاماتها وحملات الاعتقال في مدن وبلدات ومخيمات اللجوء في الضفة الغربية في مشهد ساخن تتصاعد حدته مع مرور كل يوم بما يبقى المخاوف من احتمال تفجر الوضع في أي لحظة وانزلاقه الى ما لا يحمد عقباه.

 


 

تحذير غوتيرس من مغبة اندلاع مواجهة شاملة في جبهة لبنان

حذر الأمين العام الاممي، أنطونيو غوتيريس، أمس، من أن "مواجهة شاملة" بين الكيان الصهيوني ولبنان ستكون بمثابة "دمار كلي" في منطقة تتفاعل فيه كل مؤشرات تفجر الوضع على صفيح ساخن.

وقال غوتيرس إن "التابعات الناتجة وخطر مواجهة في لبنان، سيشكل دمارا كليا ويجب العمل على تفادي وقوع بذلك مهما كان الثمن"، مشيرا إلى ما يحدث في البحر الاحمر على وقع مواصلة جماعة الحوثي استهداف السفن والبواخر ذات العلاقة بالكيان الصهيوني نصرة لسكان غزة وما يحمله ذلك من تهديدات لتفجر الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

وهو يتحدث في منتدى "دافوس" للاقتصاد الدولي المنعقد بسويسرا، جدد غوتيريس مطالبته بضرورة وقف اطلاق نار انساني فوري في قطاع غزة الذي يعيش على وقع حرب صهيونية همجية للشهر الرابع على التوالي.

بوريل يحذّر من التهجير القسري للفلسطينيين خارج القطاع

حذّر الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أمس، من أي مخطط للتهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة.

وحذّر بوريل من انتهاج "معايير مزدوجة" بخصوص غزة، التي تتعرض لعدوان صهيوني مدمر، مشيرا إلى أن الأولوية القصوى الآن هي منع تهجير قسري جديد للفلسطينيين خارج قطاع غزة بحكم الأمر الواقع وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي وغير مقبول أخلاقيا.

تأكيد عربي على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة

أكدت جامعة الدول العربية، أمس، على ضرورة وقف آلة الحرب فورا في قطاع غزة والسماح للمنظمات الأممية بالعمل بشكل آمن لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكاف ومستدام.

جاء ذلك في كلمة ألقتها الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، هيفاء أبو غزالة، خلال مشاركتها نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية في ندوة بمركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الاسكندرية تحت عنوان "تحديات الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة".

وشدّدت أبو غزالة على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والصحي المنقذ للحياة إلى قطاع غزة في ظل استمرار الإبادة الجماعية للمدنيين والأطفال والنساء، والتي دخلت شهرها الرابع وكذلك منع إيصال المساعدات والوقود بشكل كاف وقطع الكهرباء والماء والاتصالات.

الإفلات المستمر من العقاب يكرّسه فشل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن فشل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال الصهيوني ومعاقبته على انتهاكاته الجسيمة في قطاع غزة والضفة الغربية بما في القدس، يوفر له الإفلات من العقاب ويبرر استمراره في استهداف المدنيين.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أن الاحتلال الصهيوني المتطرف يحرص على إفشال أية جهود إقليمية ودولية لوقف عدوانه وإطالة أمده لتحقيق مصالحه والبحث عن أبواب للهروب من أي مساءلة أو محاسبة، مشيرة إلى أن الاحتلال يتعامل مع عدوانه كفرصة لتطبيق أيدولوجيته الظلامية ومشاريعه الاستعمارية التوسعية وكراهيته للفلسطينيين ولوجودهم في بلادهم. وقالت إنه يثبت بوضوح أن الاحتلال وعناصره هما اللذان يتحكمان بالمساعدات الإنسانية ويقرران مصيرها وحجمها والمناطق التي تدخل إليها في إفشال متعمد لفحوى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 ومضمونه ونصه.

الهلال الأحمر الدولي.. الوضع في غزة "مرعب ومروع للغاية"

وصفت مسؤولة الاتصال والإعلام بالهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مي الصايغ، الوضع في قطاع غزة بأنه "مرعب ومروع للغاية" وشددت على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي الإنساني. وقالت الصايغ، في تصريحات إعلامية، إن الوضع الصحي "معقد جدا" في كل مناطق القطاع، مشيرة الى أن "منطقة شمال القطاع غزة هي الأكثر سوءا ورعبا على الإطلاق".وبينما لفتت إلى أن طواقم الهلال الأحمر استأنفت العمل بمستشفى القدس شمال القطاع في وقت يقدم مستشفى الأمل بخان يونس جنوب القطاع الخدمة لعلاج المرضى بأقصى طاقته، طالبت المسؤولة والانسانية بتوفير ممرات إنسانية آمنة في قطاع غزة من أجل تسهيل عمل الطواقم الطبية.