أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الذين أسرتهم في عملية "طوفان الأقصى" مقابل الإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة في تسجيل صوتي أمس، إن "العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى"، وأضاف أنه "إذا يرغب العدو في غلق ملف الرهائن دفعة واحدة، فنحن مستعدون لفعل ذلك، وإذا أراد مسارا عبر مراحل فنحن أيضا مستعدون لذلك".

وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أسرها لحوالي 230 اسرائيلي خلال عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها في السابع أكتوبر الجاري، ولا تزال مستمرة إلى يومنا هذا.

وأفرجت عن أربعة أسرى مدنيين لأسباب إنسانية اثنين منهم تحملان الجنسية الأمريكية، كما أكدت أن الأسرى المدنيين الذين يحملون جنسيات أجنبية هم ضيوف لديها وسيتم الإفراج عنهم متى سمحت الظروف الميدانية بذلك.

كما أكدت أنها تأسر أيضا جنودا وضباطا من القوات الاسرائيلية برتب مختلفة وهؤلاء يشكلون ورقة رابحة في يد المقاومة الفلسطينية للضغط على الكيان الصهيوني الذي يعتقل في سجونه قرابة 5 آلاف أسير فلسطيني يعانون من أسوء وأبشع ظروف الاعتقال منهم من هم معتقلون منذ أكثر من 30 عاما.

وسبق لحماس والمقاومة الفلسطينية عموما أن أجرت صفاقات لتبادل الأسرى على غرار صفقة الجندي “جلعاد شاليط” الذي أفرجت عنه المقاومة مقابل إطلاق سراح 1027أسيرفلسطيني.

وتشير إحصائيات نشرتها مؤسسات الأسرى الفلسطينية والمستقلة عن اعتقال اسرائيل لـ4900 اسير من بينهم 31 أسيرة و160 طفل من بينهم طفلة تقل أعمارهم عن 18 سنة، إضافة إلى أكثر من ألف معتقل إداري من بينهم ستة أطفال وأسيرتين.