بعد قرار العدالة الفرنسية مثوله أمام قاضي التحقيق

حلم فيون بالتربع على قصر الإليزي يتبخر

حلم فيون بالتربع على قصر الإليزي يتبخر
  • القراءات: 1216
م.مرشدي م.مرشدي

تأكد مرشح تيار اليمين الفرنسي فرانسوا فيون لانتخابات الرئاسة الفرنسية نهاية الشهر القادم أنه انتهى سياسيا بعد أن تلقى استدعاء رسميا من طرف قضاة التحقيق للمثول أمامهم منتصف الشهر الجاري قبل اتهامه بشكل مباشر فيما أصبح يعرف بفضيحة «بنيلوت غيت».

ووصف فيون الحملة التي يتعرض لها وملاحقته أمام العدالة الفرنسية بتهمة استحداث وظائف وهمية استفادت منها زوجته بنيلوب واثنين من أبنائه بـ«الاغتيال السياسي» الذي قضى على حلمه في التربع على كرسي قصر الإليزي.

وتوالت الضربات موجعة لمرشح تيار اليمين ضمن تواصل حلقات مسلسل هذه الفضيحة بعد أن وقع فيون في فخ سوء تسييره الذي لاحقه فجأة ولكن في وقت غير مناسب وبعد ترشحه لموعد انتخابي بأهمية الانتخابات الرئاسية ضمن مفاجأة غير سارة انفجرت في وجهه كالقنبلة وفي وقت غير مناسب تماما.

واعترف فيون أمس، أن النائب العام أخطره عبر محاميه باتهامه رسميا في قضية التحايل التي تورط فيها يوم كان وزيرا أول في حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي بين سنتي  2007 و2012.

ووقع خبر الاتهام الرسمي كالصاعقة على فيون الذي اضطر إلى إلغاء تجمع شعبي كان مبرمجا بالعاصمة باريس، وحتى وإن أكد استمراره في مغامرته الرئاسية إلا أنه كان في قرار نفسه متأكدا أن كل شيء قد انتهى.

وهي القناعة التي جعلت أقرب المقربين منه ينفضّون من حوله لاقتناعهم أن كل شيء وقع في الماء ـ كما يقال ـ وأن المغامرة انتهت في منعرج الخط النهائي قبل موعد الحسم بعد أن أعلن برينو لومير استقالته من منصبه كعضو في فريق مرشح النظام احتجاجا على قرار هذا الأخير مواصلة خوض السباق إلى قصر الإليزي رغم الفضيحة التي تلاحقه.

وأصر فيون الذي رشحته كل التكهنات ليكون الرئيس الفرنسي القادم قبل انفجار فضيحة «بنيلوب ـ غيت» على الاستمرار في مشروعه وقال متحديا أمس إنني لن أتنازل ولن استسلم ولن انسحب وسأواصل إلى النهاية بقناعة «أنني لن أعترف بالتهمة الموجهة إليّ بتبديد أموال عمومية.