أكده أكاديميون وإعلاميون بالعاصمة اللبنانية بيروت

حل قضية الصحراء الغربية ضمان لاستقرار المغرب العربي

حل قضية الصحراء الغربية ضمان لاستقرار المغرب العربي
  • القراءات: 1087

طالب أكاديميون وإعلاميون، بالعاصمة اللبنانية بيروت، المجتمع الدولي بالإسراع في حل قضية الصحراء الغربية باعتبارها "استمرار لنضالات الشعوب العربية منذ القرن الماضي من أجل التحرر من الاستعمار الأجنبي"، مؤكدين أن حل هذا النزاع سيساهم في تحقيق الاستقرار في منطقة المغرب العربي.  وحذر "بيان بيروت" حول القضية الصحراوية الذي توج أشغال الندوة المنعقدة أول أمس الثلاثاء بعنوان "الصحراء الغربية.. نزاع وقضية" من مخاطر عدم حل هذه القضية العادلة" لأن ذلك يفتح الأبواب أمام المصطادين في الماء العكر من جماعات الإرهاب ما قد يهدد استقرار منطقة المغرب العربي برمتها"، حسبما أوردته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أمس الأربعاء في بيان لها. 

وأكدت نخبة المشاركين من أكاديميين وإعلاميين ونواب وسفراء سابقين، أن "إيجاد حل عادل لقضية الشعب الصحراوي وتأمين حقه في العيش في كنف الاستقلال في دولته السيدة والحرة، هو عنصر استقرار المغرب العربي في هذه المرحلة التي تعصف الاضطرابات والحروب بدول المنطقة".  وأكد أصحاب البيان أن "نضال الشعب الصحراوي هو استمرار لنضالات الشعوب العربية في القرن الماضي للتحرر من الاستعمار الأجنبي وتداعياته"، مشددين على ضرورة اعتبار القضية الصحراوية "قضية تحرر وطني". 

كما طالبوا المجتمع الدولي بعدم إهمال هذه القضية في خضم الصراعات الجارية لأنها "قضية حق" وبالتالي يتوجب على الأمم المتحدة والهيئات الأممية المختلفة إدراج هذه القضية كبند دائم على جدول أعمال المنتديات الدولية. وذكر المشاركون "جميع الأطراف في النزاع الصحراوي لا سيما الدول المعنية بضرورة الإلتزام بمعايير حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته بعيدا عن أي تعنيف أواضطهاد". وشدد المجتمعون على حق الشعب الصحراوي الذي يناضل منذ 40 سنة من أجل حقه في الحياة باستخدام كافة الأساليب التي يجيزها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من أجل التحرر والاستقلال. 

إلى ذلك، تم خلال الندوة التأكيد على ضرورة إيجاد حل جذري للقضية الصحراوية "التي يحمل لواءها شعبها المقاوم والمحب للحياة والحرية" وذلك باعتماد القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة "حصرا ومن دون أي مناورات دبلوماسية أوسياسية". وفي سياق متصل، نبه الحاضرون إلى ضرورة التدخل الإنساني في أسرع وقت ممكن لإغاثة الشعب الصحراوي وخصوصا المهجّر والمقيم في المخيمات لمعالجة آثار الكارثة الطبيعية التي سببتها الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة التي تتواجد بها المخيمات بتندوف. 

كما أعربوا عن تقديرهم لصمود الشعب الصحراوي وثباته ونضاله من أجل إقرار الحق وتطبيق القانون الدولي رغم المآسي والويلات التي يتعرض لها منذ أكثر من أربعة عقود. وحضر هذه الندوة التي نظمها المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية بالتعاون مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والنواب البرلمانيين والسفراء السابقين اللبنانيين والعرب، بالإضافة إلى وفد من لجنة التضامن السورية الصحراوية.