أقرت بمقتل 24 من جنودها في يوم واحد في قطاع غزة

حكومة الاحتلال تحت وقع الصدمة

حكومة الاحتلال تحت وقع الصدمة
  • القراءات: 442
ص. م ص. م

195 شهيد في 22 مجزرة في 24 ساعة الأخيرة

الفصائل الفلسطينية تشيد بالأداء البطولي للمقاومة

أقر الكيان الصهيوني، أمس، بتلقيه ضربة موجعة على يد المقاومة الفلسطينية التي قضت على 24 جنديا صهيونيا في المعارك الطاحنة الجاري رحاها على أكثر من محور في قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه الذين أقر بسقوطهم في ساحة المعركة منذ بدء توغله البري في 27 أكتوبر الماضي إلى 222 ضابط وجندي  وإلى 549 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع أكتوبر الماضي.

فمن رئيس الوزراء الصهيوني إلى وزير دفاعه مرورا بتعليقات الصحافة العبرية ومحلليها، كانت ملامح الصدمة واضحة لمقتل 24 جنديا من جيس الاحتلال في يوم واحد على يد عناصر المقاومة الذين يبينون كل يوم عن احترافية وصمود عاليين في المعركة البرية.

وراح أمس، قادة الاحتلال من سياسيين وعسكريين يتباكون ويتسابقون في إظهار مشاعر الألم والحزن التي أصابتهم بعد هذه الضربة الموجعة التي وصفوها بـ«الكارثة"، حيث قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، "لقد عشنا أمس أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب"، في حين قال وزير الدفاع، يوهاف غالنت، إن جيشه تلقى "ضربة موجعة" يوم الاثنين.

أما رئيس الكيان المحتل، يتسحاق هرتسوغ، فقد كتب عبر منصة "إكس" إنه "صباح صعب بشكل لا يطاق"، مضيفا "حتى في هذا الصباح الحزين والصعب، نحن أقوياء.. ومعا سننتصر". كما أن هناك من المحللين الاسرائيليين من وصف يوم الاثنين بأنه "يوم أسود" وقالوا إن "يوما دمويا مثل أمس يمكن أن يمس بالشرعية التي يمنحها الجمهور للحرب".

وبحسب صحيفة  "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن مقاوما فلسطينيا واحدا على الأقل خرج من فتحة نفق دون أن يتم اكتشافه وأطلق صواريخ "آر بي جي" بما أدى إلى ما وصفتها بـ "الكارثة".

وفي تفاصيل وقوع العملية، قال المتحدث باسم الجيش الاحتلال، إن "المقاتلين الفلسطينيين" أطلقوا صاروخ "آر بي جي" على دبابة كانت تؤمّن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، بينما كانت معظم القوة موجودة بداخلهما، أو بالقرب منهما.

وتعد هذه من المرات النادرة التي يقر فيها قادة الاحتلال بتكبدهم خسائر فادحة في صفوف القوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة والتي تشير كل المعطيات والمؤشرات أنها علقت في وحل غزة، وهي التي لم تستطع منذ 27 أكتوبر الماضي من بدء عمليتها البرية في القطاع المنكوب من تحقيق أي نصر تقدمه لرايها الداخلي ولا تقنع به الراي العام العالمي.

بل أن جيش الاحتلال المدعوم بغطاء جوي يواصل بكل طائرته الحربية والمقاتلة دك القطاع بصواريخه الفتاكة وقنابله المحظورة دوليا، لا يزال عاجزا حتى على احراز ولو تقدم بسيط في معركته البرية التي اطلقها بهدف القضاء على المقاومة وحركة "حماس".

وعلى نقيض ذلك تماما يتفاجأ من يوم الى آخر بقوة المقاومة الفلسطينية التي تعرف كيف تضربه في مقتل والتي الحقت به ضربات موجعة من شمال القطاع مرورا بوسط وصولا الى جنوبه، وهو اليوم يعد قتلاه بالعشرات في اليوم الواحد بعد أن تحوّلت دباباته، كما وعدت المقاومة، إلى ثوابت متحركة لنقل جثثهم.

الفصائل الفلسطيني تشيد بالأداء البطولي للمقاومة

أشادت الفصائل الفلسطينية في بيان أمس بالأداء البطولي للمقاومة في معركة "طوفان الاقصى" المستمرة منذ 110 يوم، حيث تواصل إبداعاتها وتكمل مسيراتها في إيلام المحتل الصهيوني وضرب قواته في كل محاور القتال بكل قوة وتتصدى للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة بكل بسالة.

وأكدت الفصائل دعمها المطلق والكامل وغير المحدود للمقاومة التي أثبت للجميع أن رئيس حكومة الاحتلال الباحث عن صورة نصر وهمي فشل في تحقيق هدفه امام صمود وثبات الشعب الفلسطيني.

كما أكدت أن الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية وحلفائهم وكل من راهن على سقوط المقاومة الفلسطينية، قد خسر الرهان وخابت آمالهم بالنظر الى حجم  الانتصارات التي تحققها المقاومة في الميدان أمام جيش صهيوني مدجج بأحدث المعدات العسكرية ومدعوم من عظمى الدول في العالم.

ودعت الفصائل الفلسطينية الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم في كل مكان إلى التحرك ودعم ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل الوسائل والامكانيات والمشاركة والانخراط في صفوفها.

وفي نفس السياق، قال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، سامي ابو زهري، في تصريحات صحافية أمس أنه يتوجب على الإدارة والاحتلال التقاط الرسالة جيدا من عمليات أول أمس النوعية بأن قوة المقاومة تتزايد ولا تتراجع، وأن إمكانية القضاء على حركة حماس هو نوع من الوهم، معتبرا أبو زهري بأنه آن الأوان للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.

195 شهيد في 22 مجزرة في 24 ساعة الأخيرة

واصل الكيان الصهيوني لليوم 110 إبادته الجماعية ضد سكان غزة، حيث ارتكب أمس 22 مجزرة جديدة  في مناطق متفرقة من القطاع راح ضحيتها 195 شهيد وما لا يقل عن 354 جريح في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

وشكل كل من مستشفى مجمّع "ناصر الطبي"  و"الامل" بخان يونس بجنوب القطاع أمس هدفا لنيران قوات الاحتلال التي استهدفتهما مباشرة  بإطلاق النار من المسيرات على مبانيهما وسحاتهما والقصف الجوي والمدفعي المستمر على محيطهما. وهو ما يعرض حياة المرضى والأطقم الطبية وآلاف النازحين للخطر.

ويرتفع عدد ضحايا هذا العدوان الهمجي إلى 25 ألف و490 شهيد و63 ألفا و354 جريح في حصيلة تبقى مرشحة للارتفاع مع استمرار آلة الدمار الصهيونية في قصف قطاع غزة من جهة ومحاصرة سكانه من جهة أخرى من خلال منع الغذاء والماء والدواء وأدنى مقوّمات الحياة عنهم.

 


 

قالت انه يشجعه ومستوطنيه على استكمال ضم الضفة الغربية.. الخارجية الفلسطينية  تحذر من غياب عقوبات دولية رادعة للاحتلال

حذرت الخارجية الفلسطينية، أمس، من أن غياب عقوبات دولية رادعة يشجع قوات الاحتلال الصهيوني ومليشيات المستوطنين على استكمال ضم الضفة الغربية واستباحتها.

أكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من تصعيد ممنهج، يجب أن يولد قناعة لدى المجتمع الدولي والمسؤولين الدوليين، بأن السلام والحل السياسي للصراع لا بد أن يفرض فرضا بقوة القانون الدولي الملزمة على الاحتلال لإجباره على إنهاء احتلاله لأرض دولة فلسطين ووقف جميع إجراءاته أحادية الجانب غير القانونية بشكل يترافق مع عقوبات دولية رادعة تجبره على الانصياع لإرادة السلام الدولية ودون ذلك مضيعة للوقت.

وقالت إنه في ظل استمرار الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ومليشيات المستوطنين المسلحة تصعيد انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وأكدت أن الاحتلال يحاول استغلال الانشغال العالمي بالإبادة في غزة لاستكمال حلقات الضم التدريجي المتواصل المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة وتعميق الاستعمار والاستيلاء على الأراضي وخلق تغييرات كبيرة في الواقع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي في الضفة.

وكان آخر تلك الانتهاكات التصعيد الحاصل في اقتحامات جيش الاحتلال للبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية واستباحتها بالكامل، والتي غالبا ما تترافق مع المزيد من جرائم الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون كما حصل في "اللبن الشرقية" و«عرابة" وغيرها واستمرار تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة من خلال ما يزيد على 700 حاجز عسكري منتشرة في جميع أرجائها بحجج وذرائع واهية ليس لها دور سوى فرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين وشل قدرتهم على الحركة والتنقل في وطنهم.

وتزامن تحذير الخارجية الفلسطينية مع تجديد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التأكيد على رفض التهجير القسري سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. جاء ذلك لدى استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وفدا من منظمة مجلس كنائس الشرق الأوسط للسلام برئاسة القس ماي كانون الذي اطلع على آخر المستجدات السياسية  والأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني وعدوانه المستمر.