اتهم السراج بـ«الإخلال" باتفاق باريس حول الأزمة الليبية

حفتر يطالب روسيا بتزويده بالسلاح

حفتر يطالب روسيا بتزويده بالسلاح
  • القراءات: 875
م / مرشدي م / مرشدي

يتأكد من يوم لآخر أن تعدد مبادرات الدول وإقحام نفسها في الأزمة الليبية بدعوى المساهمة في تسويتها زاد بدلا عن ذلك في تعقيدها وباعد بين الوضع القائم فيها منذ ست سنوات وإمكانية حلها.

ظهر ذلك جليا، أمس، عندما غاب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج عن قمة سبق لمصادر رسمية أن أكدت أنها كانت ستجمعه باللواء خليفة حفتر بالعاصمة الروسية، موسكو بمبادرة من وزير الخارجية سيرغي لافروف، ضمن محاولة روسية لفك خيوط أزمة قائمة بين الرجلين حالت دون تحقيق أي تقدم على طريق إرساء مؤسسات الدولة الليبية الموحدة.

 

فقد ذهب خليفة حفتر في ختام لقاء جمعه بوزير الخارجية الروسي إلى حد اتهام فايز السراج بالإخلال بما أسماها بـ«المبادئ التي تم الاتفاق عليها" خلال لقائهما بالعاصمة الفرنسية باريس نهاية الشهر الماضي برعاية مباشرة من الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقال حفتر خلال ندوة صحفية عقدها بالعاصمة الفيدرالية الروسية "إن السراج اخل بالعديد من المبادئ التي تم الاتفاق بشأنها في اتفاق باريس الذي نعت في حينه بأنه "حدث تاريخي" كونه أوجد أرضية توافقية بين نقيضي الأزمة الليبية وشكل ذلك بداية ـ نهايتها.

يذكر أن اللقاء الذي جمع حفتر والسراج بالعاصمة الفرنسية كان ثاني لقاء يجمعهما وجها لوجه بعد لقاء العاصمة الإماراتية أبو ظبي بداية شهر ماضي الماضي قبل أن يتم تسريب أخبار متواترة عن لقاء كان سيجمعهما بالعاصمة الروسية قبل أن يتم إلغاؤه ربما بسبب مشاكل نشبت بين الرجلين منذ لقاء باريس وحالت دون التئامه.

وحسب مصادر ليبية فإن حفتر، استغل زيارة موسكو من أجل تجديد مطالبه باتجاه السلطات الروسية قصد الحصول على أسلحة وعتاد حربي متطور لمواصلة حربه ضد الإرهاب بعد أن أكد على مسامع وزير الخارجية سيرغي لافروف أن قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده في شرق ليبيا ستواصل قتالها حتى السيطرة على كافة الأراضي الليبية " وهو ما يعني أن اتفاق باريس قد سقط في الماء إذا سلمنا أن أولى نقاطه كانت وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لتشكيل مؤسسات الدولة الليبية من خلال الإعداد لانتخابات عامة ورئاسية ربيع العام القادم.

وأضافت أن اللواء حفتر لم يستسغ حصول حكومة الوفاق الوطني الليبية على أسلحة حربية من السلطات الايطالية تحت مظلة مواجهة مهربي البشر من الشواطئ الليبية باتجاه الأراضي الايطالية واعتبر ذلك بمثابة عائق في طريق تقدم قواته إلى العاصمة طرابلس وسيطرتها عليها.

وقال حفتر رفقة وزير الخارجية الروسي إنه متأكد أن روسيا ستبقى صديقنا ولن ترفض لنا طلبا لمساعدتنا في رد على تأكيدات الوزير الروسي بأن الوضعية في ليبيا مازالت معقدة  وان الإرهاب لم يتم القضاء عليه.