ضحايا التصعيد الصهيوني الخطير في الضفة الغربية

حزن بلينكن على وفاة الفلسطينيين الأبرياء هل كان صادقا؟

حزن بلينكن على وفاة الفلسطينيين الأبرياء هل كان صادقا؟
  • القراءات: 567
ق. د ق. د

عبر كاتب الدولة الأمريكية، أنطوني بلينكن، لدى تواجده، أمس، بمدينة رام الله بالضفة الغربية في ثالث محطة له في جولته الشرق ــ أوسطية، عن حزنه لسقوط ضحايا فلسطينيين أبرياء في دوامة العنف التي تتخبط فيها الأراضي المحتلة والتي فجرتها اعتداءات وانتهاكات الكيان الصهيوني التي ازدادت حدتها منذ بداية العام الماضي.

وقال بلينكن، "اسمحوا لي بالبدء بتقديم التعازي والتعبير عن حزني لوفاة مدنين فلسطينيين أبرياء فقدوا حياتهم في موجة العنف خلال العام الماضي" الذي عرف استشهاد 235 فلسطينيا برصاص الاحتلال ومستوطنيه، بما جعل عام 2022 الأكثر دموية منذ عام 2005 في الضفة الغربية وفقا لتأكيدات الأمم المتحدة نفسها. وتأسف بلينكن خلال لقائه بمسؤولين فلسطينيين لتنامي شعور افتقاد الأمن لدى الفلسطينيين مثلهم مثل الإسرائيليين وهم في منازلهم ومجتمعاتهم وأماكن العبادة، معبرا عن اعتقاده "بضرورة اتخاذ اجراءات هامة لتخفيف التوتر ووقف دوامة العنف".

وهو يحذر من كل مبادرة تضعف حلّ الدولتين، عدّد كاتب الدولة الأمريكي بعض العقبات التي تضعها الحكومة الاسرائيلية نفسها والتي تشكل عائقا أمام المضي قدما في هذا الحل على غرار توسيع المستوطنات التي تدينها المجموعة الدولية وتقنين المستوطنات العشوائية، إضافة إلى سياسات تدمير المساكن والتهجير التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة في حق الفلسطينيين.

وحلّ أنطوني بلينكن بمدينة رام الله بالضفة الغربية قادما من الكيان المحتل أين التقى بمسؤولي حكومة الاحتلال يتقدمهم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو. وكان استهل جولته الشرق ـ  الأوسطية بمحطة القاهرة حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وإذا كان الوضع المتأجج في الأراضي المحتلة جراء التصعيد الإسرائيلي الممنهج فرض نفسه على زيارة بلينكن التي كانت مقررة منذ وقت طويل لكنها جاءت في هذا الظرف المتوتر، فان العديد من المتتبعين خفضوا من سقف توقعاتهم في امكانية أن يحدث بلينكن اختراقات تذكر على مسار تفعيل مسار تسوية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، بعد أن بلغ طريقا مسدودا في ظل سياسات العداء والتقتيل الممنهج التي  تمارسها حكومة الاحتلال في حق الفلسطينيين.