ربطت ذلك بإنهاء الأزمة السياسية في البلاد

حركة "نداء تونس" تطالب بتغيير حكومة الشاهد

حركة "نداء تونس" تطالب بتغيير حكومة الشاهد
الوزير الأول يوسف الشاهد
  • القراءات: 893
❊ ق/ د ❊ ق/ د

ربطت حركة "نداء تونس" حزب الرئيس الباجي قايد السبسي، أمس، إمكانية خروج البلاد من أزمتها السياسية الخانقة وحالة الاحتقان التي تعرفها منذ عدة أشهر بضرورة تغيير الطاقم الحكومي الحالي واستبداله بوجوه جديدة. 

وطالب حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس التونسي والعضو القيادي في حركة "نداء تونس" بـ"تغيير شامل" للحكومة التي يقودها الوزير الأول يوسف الشاهد، "كمقدمة حتمية لتجاوز الأزمة السياسية التي تعرفها تونس.

وتشهد تونس منذ حوالي خمسة أشهر أزمة سياسية حادة دفعت غالبية القوى السياسية والنقابية إلى المطالبة بتغيير حكومة يوسف الشاهد، باستثناء حركة النهضة الإسلامية التي يقودها راشد الغنوشي، التي رفضت مثل هذه الخطوة وأكدت على تمسكها ببقاء الحكومة بقناعة أهمية الحفاظ على الاستقرار الحكومي والسياسي في البلاد".

وكان الرئيس التونسي طالب وزيره الأول الاهتمام بعمل حكومته والإسهام في حل مشاكل عامة الشعب التونسي بعيدا عن كل حسابات سياسية ذات صلة بالانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها شهر مارس من العام القادم.

وخيّر الرئيس قايد السبسي، يوسف الشاهد بين الاستقالة والتفكير في الانتخابات الرئاسية أو التكفّل بمشاكل المواطنين التي ما انفكت تتفاقم من سنة إلى أخرى في ظل غياب مشاريع عملية للقضاء على حالة الانكماش الاقتصادي وتفشي ظاهرة البطالة.

وحددت الحركة في سياق هذه الندوة التي عقدتها بداية الأسبوع نهاية شهر جانفي من العام القادم، موعدا لعقد مؤتمر انتخابي للحركة "سيتم السهر على أن يكون محطة جامعة لكل أبناء الحركة دون إقصاء أو تمييز"، على خلفية التحضير للانتخابات الرئاسية التي لم يتأكد ما إذا كان الرئيس الباجي قايد السبسي، سيترشح لخوض منافستها.

وأسس الرئيس التونسي حركة نداء تونس سنة 2012 لتحقيق التوازن في المشهد السياسي، حيث نجحت في الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر 2014، كما أوصلت الرئيس الباجي قائد السبسي إلى رئاسة البلاد.

ولكن الحركة بدأت تعرف بعض التململ داخل صفوفها وظهور انقسامات نتج عنها انشقاق عدد من قيادييها المؤسسين منهم محسن مرزوق، الذي أسس حركة "مشروع تونس" وسعيد العايد الذي أسس حزب "بني وطني" والطاهر بن حسين الذي أسس حزب "المستقبل".

ودعت الهيئة السياسية للحركة كل هياكل وإطارات ومناضلي نداء تونس إلى "الالتفاف حول حزبهم حتى يساهم الجميع كل حسب موقعه في إرجاع الحركة إلى مكانتها السياسية الرائدة".