بعد استشهاد ستة مقاومين في غارات إسرائيلية بسوريا

حركة الجهاد تصعد الموقف ضد الكيان المحتل

حركة الجهاد تصعد الموقف ضد الكيان المحتل
  • القراءات: 521
ق. د ق. د

أطلقت كتائب شهداء القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، ليلة الأحد إلى الاثنين عدة قذائف باتجاه العمق الإسرائيلي ردا على عمليات قصف نفذتها طائرات إسرائيلية ضد مواقعها في قطاع غزة وسوريا.

وأرغمت هذه التطورات سلطات مدن جنوب الكيان المحتل على إبقاء المدارس والمحلات التجارية والطرقات الرئيسية مغلقة في وجه مرتاديها مخافة سقوط قذائف عليها وسط حالة رعب كبيرة بين المستوطنين.

وتم من خلال هذا القرار منع 65 ألف تلميذ من التوجه إلى مدارسهم، بينما أعطيت أوامر لمؤسسة السكك الحديدية بوقف رحلاتها في مدن عسقلان وبئر السبع، كما أغلقت كل الطرقات الرئيسية في مختلف مدن جنوب الكيان الإسرائيلي.

وتسببت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في اندلاع هذا التصعيد ضمن خطة مدروسة للوزير الأول بنيامين نتانياهو لحشد دعم الناخبين لصالحه عشية انتخابات عامة هي الثالثة في إسرائيل في أقل من عام.

ولعب نتانياهو ورقة التصعيد العسكري ضد قطاع غزة بهدف ضمان نتائج تمكنه من فوز حزبه (الليكود) بأغلبية مقاعد الكينست الإسرائيلي التي تمكنه من تشكيل حكومة جديدة تجنبه المثول أمام القضاء للرد على تهم الرشوة واستغلال السلطة وخيانة الثقة المتابع بها، خاصة بعد أن فقد حصانته البرلمانية الأسبوع الماضي، ليكون أول وزير أول في إسرائيل يتابع قضائيا بتهم ثقيلة وهو يمارس مهامه الرسمية.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الأحد إلى الاثنين عدة مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في جنوب العاصمة السورية دمشق مما خلف استشهاد ستة مقاومين فلسطينيين من بينهم اثنين من حركة الجهاد الإسلامي، زياد أحمد منصور وسليم أحمد سليم البالغين من العمر 23 و24 عاما.

وجاءت عملية أول أمس، تكرارا لعملية مماثلة شهر نوفمبر الماضي، تم خلالها ضرب مواقع حركة الجهاد في قطاع غزة خلفت مقتل أكثر من 30 فلسطينيا من بينهم عائلة من تسعة أفراد طمروا جميعهم تحت أنقاض منزلهم المستهدف رغم أن لا علاقة لهم بهذه الحركة المقاومة.

وقد استهدفت قوات الاحتلال حينها منزل بهاء أبو عطا، العضو القيادي في حركة الجهاد والذي يعتبره جيش الاحتلال بمثابة العقل المدبر لكل عمليات القصف الصاروخي للأهداف الإسرائيلية بما فيها ضرب تجمع انتخابي للوزير الأول بنيامين نتانياهو.

ويتواصل التصعيد العسكري في قطاع غزة بعد إقدام قوات الاحتلال على اغتيال شاب فلسطيني أول أمس، عند الحاجز الحديدي الفاصل بين قطاع غزة والكيان المحتل، بدعوى أنه كان يهم بزرع لغم أرضي على طريق الآليات الحربية الإسرائيلية قبل أن يتم سحته بجرافة تحت حماية آليات عسكرية في مشهد أثار ردود فعل مستنكرة في كل العالم.