أول يمينية وسيدة تصل إلى سدة الحكم في إيطاليا

جيورجيا ميلوني تؤدي اليمن الدستورية رئيسة للحكومة

جيورجيا ميلوني تؤدي اليمن الدستورية رئيسة للحكومة
رئيسة الحكومة الايطالية الجديدة، جيورجيا ميلوني
  • القراءات: 512
ق. د ق. د

أدت رئيسة الحكومة الايطالية الجديدة، جيورجيا ميلوني، أمس، رفقة طاقمها التنفيذي، اليمين الدستورية لتصبح أول سيدة وأول يمينية متطرفة تترأس حكومة هذا البلد الأوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأدت ميلوني البالغة من العمر  45 عاما اليمين الدستورية أمام الرئيس الايطالي، سيرجيو ماتاريلا، في احتفالية جرت بالقصر الرئاسي بالعاصمة روما، تعهدت  على إثرها بأن تكون "مخلصة للجمهورية الإيطالية" وأن تعمل "من أجل مصالح الأمة حصرا".

ووقعت ميلوني على التعهد الذي ووقع عليه أيضا الرئيس ماتاريلا بصفته رئيسا للدولة وباعتباره ضامن للدستور الذي تمت صياغته في السنوات التي أعقبت نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي شهدت اندحار نظام  الديكتاتور الفاشي، بنيتو موسوليني. وتتم اليوم مراسم نقل السلطة بين رئيس الحكومة السابق ماريو دراغي وجورجيا ميلوني بقصر الحكومة المتواجد بمحاذاة مبنى البرلمان يليه عقد أول مجلس وزراء في خطوة بروتوكولية هامة باعتبارها تتضمن تسليم دراغي لميلوني الجرس الذي استخدمه رئيس المجلس لتنظيم المناقشات في مجلس الوزراء.

وسيقود حزبها "أخوة إيطاليا" الذي شاركت في تأسيسه عام 2021 البلاد، ضمن ائتلاف مع حزب الرابطة اليميني بقيادة ماتيو سالفيني وحزب فورزا إيطاليا برئاسة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلشكوني اللذين فقد حزباهما شعبيتهما في أوساط  الناخبين الإيطاليين خلال  السنوات الأخيرة. وعكست قائمة الوزراء التي اختارتهم ميلوني التي حققت مع حزبها اليميني المتطرف انتصارا تاريخيا في الانتخابات التشريعية في 25 سبتمبر الماضي بنسبة 26 في المئة من الأصوات رغبتها في طمأنة شركاء روما القلقين من صعود اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في إيطاليا .

وعمدت ميلوني لتبديد مخاوف الأوروبيين من توليها السلطة في روما باعتبارها ممثلة لليمين المتطرف المناهض للتكتل الأوروبي، إلى تعيين رئيس البرلمان الأوروبي الأسبق، انطونيو تاجاني على رأس وزارة الخارجية في نفس الوقت الذي اختارته نائبا  لها ضمن قرار رحب به رئيس حزب الشعب الأوروبي، الألماني مانفريد ويبور، الذي اعتبر التعيين بمثابة "ضمان لإيطاليا موالية لأوروبا وأطلسية".

كما عينت ميلوني ضمن رسالة طمأنة أخرى باتجاه بروكسل،  جيان كارلو جيورجيتي، وزيرا للاقتصاد والذي يعد  أحد ممثلي الجناح المعتدل وسبق له، أن تولى منصبا وزاريا في حكومة ماريو دراغي. وأبدى رئيس الاتحاد الأوروبي، الذي كان حذرا في البداية من تولي اليمين المتطرف الحكم في إيطاليا، استعداده للتعاون مع حكومة مليوني. كما هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية، اورسولا فون دير لاين، فوز ميلوني برئاسة الحكومة الإيطالية وكأول امرأة تتولى هذا المنصب. وكتبت في تغريدة "أعول على تعاون بناء مع الحكومة الجديدة في مواجهة التحديات التي يجب التعاون لرفعها".

وهنأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رئيسة الحكومة الايطالية الجديدة وأعرب لها عن تطلعه لمواصلة العمل معها لفائدة اوكرانيا. وقال الرئيس بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض أمس أنه "كزعيم لمجموعة السبع الكبار، اتطلع لمواصلة دعمنا لأوكرانيا ومحاسبة روسيا على عدوانها ودعم حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية وبناء نمو اقتصادي مستدام"، مضيفا أن "إيطاليا حليف حيوي لحلف الناتو".