واصل جون ببولتون، مساعد الرئيس الأمريكي السابق لشؤون الأمن القومي، انتقاداته للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بسبب قرارات هذا الأخير الارتجالية التي أفقدت الولايات المتحدة توازنها داخليا وخارجيا.

فقد أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق، أن دونالد ترامب سيدخل "التاريخ كأسوأ رئيس للولايات المتحدة"، الى درجة جعلته يعتبر أن أسوأ عقاب لترامب "ليس فقط عزله وسحب الثقة منه، بل وجوب تجاهله بباسطة". ويظل بولتون، الذي وصف في حوار مع موقع "تي أونلاين" الألماني اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في السادس جانفي الجاري، بـ"اليوم الحزين للغاية بالنسبة لأمريكا"، على موقفه الرافض لسياسات ترامب. وسبق أن عبّر عنه في مقابلة مع صحيفة "ذا هيل" الألمانية عندما قال إن "أي شخص يطلب إقالة أو عزل ترامب من منصبه يجب أن يكون قادرا على إثبات أن هذا الأمر سيجعل الأمور أفضل"، قبل أن يضيف "أنا لا أنكر وجود مشكلة لكنني لا أعتقد أن القيام بذلك سيجعل الوضع أفضل".

كما توقف بولتون، عند ما اعتبره سعي دونالد ترامب، إلى "تمزيق الحزب الجمهوري" بعد أحداث اقتحام مبنى الكونغرس، خاصة وأن عددا معتبرا من أعضاء الحزب دعوا إلى إقالة ترامب، عبر القسم الرابع من التعديل الـ25 فيما رفض آخرون ذلك. وليست المرة الأولى التي ينتقد فيها بولتون، الرئيس المنتهية ولايته، حيث سبق له أن ندد باعتراف ترامب، بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. وعبّر حينها عن اعتقاده بأن "القرار الذي اتخذ بشأن سيادة المغرب تم دون أدنى تمحيص كان خطأ كبيرا بالنسبة لمصداقية الولايات المتحدة الأمريكية". وهو ما جعله يدعو الإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن، إلى ممارسة الضغط في الأمم المتحدة للبدء بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية المحتلّة.