أكدت أن إيطاليا متمسكة بـ "البيت الأوروبي"

جورجيا ميلوني تطمئن بروكسل والأطلسي

جورجيا ميلوني تطمئن بروكسل والأطلسي
رئيسة الحكومة الايطالية، جورجيا ميلوني
  • القراءات: 465
ص. م ص. م

بدّدت رئيسة الحكومة الايطالية، جورجيا ميلوني، أمس مخاوف الأوروبيين والغرب على العموم من تولي اليمين المتطرف السلطة في إيطاليا التي أكدت أنها دولة أوروبية تبقى راسخة في عمق الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو". وقالت ميلوني في خطاب أمام أعضاء البرلمان حول سياساتها العامة والذي يأتي شهرا يوما بيوم بعد فوز حزبها "اخوة ايطاليا" بالانتخابات التشريعية، أن بلادها "جزء كامل من أوروبا والعالم الغربي"، مؤكدة أنه لم يكن لديها "أي تعاطف أو قرب من الأنظمة المعادية للديمقراطية، بما في ذلك الفاشية".

ووعدت المسؤولة الايطالية الجديدة المتحالفة مع شركاء معروف عنهم  دعهم لروسيا على غرار رئيس حزب الرابطة، ماتيو سلفاني، وزعيم حزب "فورزا إيطاليا" الذي  يقوده رئيس الحكومة الأسبق، سيلفيو برليسكوني، أن إيطاليا ستظل "شريكا موثوقا به لحلف شمال الأطلسي في دعم أوكرانيا التي تعارض العدوان الروسي". وتبنت ميلوني موقف الدول الأوروبية من الحرب الروسية ـ الأوكرانية، عندما اعتبرت أن الاستسلام لما وصفته بـ"ابتزاز" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بورقة الطاقة سوف لن يحل المشكلة، بقدر ما يزيد في تعقيدها "بما يمهد الطريق لمطالبات جديدة وابتزاز وزيادة سعر الطاقة في المستقبل بشكل أكبر حتى من تلك التي شهدناها في الأشهر الأخيرة". وقالت بلهجة قوية إن "الذين يعتقدون أنه من الممكن استبدال هدوئنا بحرية أوكرانيا فهم مخطئون" في رسالة واضحة باتجاه دعم روما لبروكسل في عقوباتها ضد روسيا.

كما حمل خطاب المسؤولة الإيطالية اليمينة، رسائل طمأنة واضحة باتجاه بروكسل التي كانت عبرت عن مخاوفها ازاء صعود اليمين المتطرف في ايطاليا بالنظر لمواقفه المتشددة والمعارضة للتكتل الاوروبي، وايضا لضمه شركاء معروف عنهم ميولهم لروسيا. وأكدت في هذا السياق بأن المقاربة الايطالية لا تعني "تعطيل وتخريب التكتل الأوروبي" ولكن تسعى لجعله يعمل أفضل، مشددة بأن بلادها "ستحترم القواعد الاوروبية" حتى وإن كانت روما تريد "تغيير تلك التي لا تعمل"، إلا أن ميلوني طمأنت مجددا الاتحاد الاوروبي بأنه يبقى "المنزل المشترك لمواجهة التحديات التي يصعب على الدول الأعضاء مواجهتها بمفردها".