وقعت على متن قطار يربط بين أمستردام وباريس

جنود أمريكيون يجنبون الفرنسيين مجزرة حقيقية

جنود أمريكيون يجنبون الفرنسيين مجزرة حقيقية
  • القراءات: 901
عاش ركاب رحلة القطار فائق السرعة، الرابط بين أمستردام وباريس أول أمس ضمن الرحلة رقم 9364 لحظات رعب حقيقية عندما أشهر شخص سلاحه الحربي في وجه الركاب قبل أن يتم تحييده من طرف سياح أمريكيين كانوا على متن نفس الرحلة من بينهم عسكريان في القوات الأمريكية. وقال شهود عيان إن الشخص كان مدججا بسلاح حربي من نوع كلاشنيكوف ومسدس آلي وتسعة مخازن أسلحة وسلاح أبيض قبل أن يتم التحكم فيه على الفور.
وقال أحد عناصر القوات الأمريكية الذي كان في جولة سياحية في فرنسا بعد عودته من أفغانستان وشارك في عملية القبض على المهاجم، إن صديقه أصيب بجروح بليغة في الرقبة والأصابع بفعل السلاح الأبيض الذي استعمله لمنع عملية توقيفه من طرف الجنديين الأمريكيين. وانتهى محققو الشرطة الفرنسية إلى التأكيد أن الشخص من أصول مغربية يبلغ من العمر 26 عاما أقام في إسبانيا منذ سنة 2014 قبل أن ينتقل إلى بلجيكا ثم فرنسا فسوريا والعودة إلى فرنسا.
وهو ما جعلهم يؤكدون احتمالات عضويته في خلية إرهابية سرية، في تلميح إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في فرنسا. وذكرت مصادر أمنية فرنسية أن المشتبه فيه الذي تم التكتم عن هويته، تم تحويله إلى مقر قسم مكافحة الإرهاب في الضاحية الباريسية للتأكد من نزعته الإرهابية وما إذا كان تصرفه أملته قناعاته الدينية المتطرفة أم أنه تصرف بشكل معزول لأسباب أخرى.
ولكن مصالح مكافحة الإرهاب الإسبانية، أكدت في برقية بعثت بها إلى نظيرتها الفرنسية أن الشاب المغربي أقام بمنطقة الخسيراس بمنطقة الأندلس في جنوب إسبانيا طيلة عام كامل قبل أن يغادرها العام الماضي باتجاه فرنسا التي غادرها أيضا باتجاه سوريا.
وفي أول رد فعل على هذه العملية، قال وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازنوف الذي تنقل إلى محطة قطار مدينة أراس التي حُول إليها قطار الرحلة 9364 أن العملية بربرية دون أن يغامر بأي تصريح آخر لتفادي الوقوع في أية تأويلات واكتفى بالقول إن الشخص يعتقد في انتمائه إلى تنظيم إسلامي متطرف، بينما جزم الوزير الأول البلجيكي بالقول إن "العملية إرهابية".
وفي تسريبات حول أولى تصريحاته، نفى منفذ العملية كل صلة له بالتنظيمات الإرهابية بدليل أنه لم يسبق أن تم سجنه أو قام بأي عمل إجرامي. وحسب مصادر بلجيكية، فإن المتهم استقل القطار في محطة العاصمة بروكسل التي قدم إليها من إسبانيا قبل أن يستقر منذ العام الماضي بفرنسا التي غادرها باتجاه سوريا ثم العودة ثانية إلى فرنسا.
ويجهل ما إذا كان مقيما بطريقة شرعية في فرنسا أم أنه مهاجر سري يقيم بطريقة غير قانونية، متنقلا بين دول الاتحاد الأوروبي بهوية مزورة. ومهما يكن، فإن عملية أمس أعادت إلى أذهان الفرنسيين عمليات الهجوم على أسبوعية "شارلي ايبدو" الساخرة بداية العام والهجوم على معمل للغاز وعلى كنيسة ضمن تصعيد أمني أصبح يشكله فرنسيون تبنوا فكر تنظيم "داعش".