لمناقشة طلب الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام

جلسة مفتوحة بمجلس الأمن حول فلسطين

جلسة مفتوحة بمجلس الأمن حول فلسطين
  • القراءات: 931
ق. د ق. د

يناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة مفتوحة اليوم الطلب الذي رفعه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى الأمين العام الأممي من أجل التحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام تجسيدا لمبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، إلى جانب مناقشته لعدة قضايا متعلقة بفلسطين.

وقال رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة،  إن الجلسة تأتي في إطار الحراك المتواصل ضد الاحتلال وانتهاكاته، وتم التحضير لها مع كافة الأعضاء والأطراف المعنية من بينها روسيا التي تتولى رئاسة المجلس للشهر الجاري. وأضاف أنه تم الاتفاق على إعطائها أهمية إضافية برفع مستوى تمثيلها بمشاركة وزراء ونواب وزراء خارجية بعض الدول إلى جانب المندوبين الدائمين.

وستتطرق الجلسة إلى الهجمة الاستيطانية وخطوات الضم وانتهاكات الاحتلال ضد الأسرى وفي مقدمتهم الأسير المضرب عن الطعام، ماهر الأخرس الذي يحظى بتضامن دولي واسع. وسيتم خلالها حسب الدبلوماسي الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين المحبوسين في إطار الحبس الإداري المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية. وشدّد منصور على أن مجلس الأمن الدولي مطالب، بالبدء في أولى الخطوات للتحضير لعقد المؤتمر الدولي وإجراء مقارنة بين المقترح الفلسطيني الذي يدعو إلى مشاركة واسعة من أطراف المجتمع الدولي على أساس القرارات الدولية والأممية، وبين الموقف الأمريكي الضيق الذي يريد فرض وجهة النظر الأمريكية، "كمقاربة وحيدة عكستها رؤية الرئيس، دونالد ترمب بجر الطرف الفلسطيني للتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي على قاعدة "صفقة القرن" المرفوضة فلسطينيا على المستويين الرسمي والشعبي".

وتبقى المساعي الفلسطينية لحمل مجلس الأمن الدولي على إدانة انتهاكات الاحتلال أو حتى التدخل للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في حق الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية، مجرد محاولات غالبا ما تنتهي ببيانات حتى وإن تضمنت إدانة أو دعما للشرعية الدولية في تسوية القضية الفلسطينية، إلا أنها تبقى مجرد حبر على ورق. ودليل ذلك التقرير الأخير الأممي الذي كشف عن إقدام المستوطنين اليهود على إحراق ألف شجرة زيتون وسرقة كميات كبيرة من محاصيلها في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين ضمن انتهاكات مستمرة تحدث أمام أنظار وصمت المجموعة الدولية.

وبين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" في تقرير شمل الفترة ما بين 6 و19 أكتوبر الجاري، بأن المستوطنين نفذوا 19 اعتداء على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون بالضفة الغربية والذي استهل في 7 أكتوبر أصيب خلالها 23 مزارعا بجروح. وحسب التقرير الأممي، فقد أصيب خلال الأسبوعين الماضيين 85 فلسطينيا من بينهم 11 طفلا خلال اشتباكات في مختلف أنحاء الضفة الغربية بخلاف الاعتداءات المرتبطة بموسم قطف الزيتون. وذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت 126 عملية دهم اعتقلت خلالها 132 فلسطيني في مختلف أنحاء الضفة نصف هذه العمليات سجلت في محافظة القدس، حيث يشهد حي العيسوية أنشطة تنفذها شرطة الاحتلال كل يوم تقريبا ما أدى إلى اعتقال 30 فلسطينيا من بينهم 13 طفلا.