متضامنون ألمان يتعهدون بمواصلة العمل للدفاع عن القضية الصحراوية في المحافل الدولية

جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن حول بعثة "المينورسو"

جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن حول بعثة "المينورسو"
مجلس الأمن الدولي
  • القراءات: 423
ق. د ق. د

عقد مجلس الأمن الدولي، أول أمس، مشاورات مغلقة حول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو" تماشيا مع القرار 2703 الذي تبناه مجلس الأمن في 30 أكتوبر الماضي.

استمع أعضاء المجلس، تحت رئاسة مالطا، إلى إحاطة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم الأممي للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، أطلعهم فيها على نتائج اتصالاته ومشاوراته مع مختلف الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع، كما قدم رئيس بعثة "المينورسو" عرضا حول الوضع الميداني على الأرض.

وشددت العديد من الدول الأعضاء في بياناتها على ضرورة تحقيق حل سلمي وعادل ودائم يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى وجوب قيام "المينورسو" بتنفيذ ولايتها كاملة، وهو ما يؤكد من جديد على أن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال تبقى هي السبيل الوحيد لتحقيق الحل العادل والدائم و لاستتباب السلم والأمن في المنطقة.

وقالت وكالة الانباء الصحراوية  في برقية لها، أمس، أن تعبير الدول الأعضاء عن قلقها حيال استمرار عدم تمكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من زيارة المناطق الصحراوية المحتلة بسبب رفض دولة الاحتلال المغربية، يذكر من جديد بضرورة الإسراع في إنشاء آلية أممية مستقلة ودائمة لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الإقليم والتقرير عنها.

وبحسب جدول أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، يأتي عقد المشاورات تماشيا مع القرار 2703 الذي جدد مجلس الأمن بموجبه ولاية بعثة "المينورسو" لمدة سنة أخرى إلى غاية 31 أكتوبر 2024.

وفي لقاءه مع دي ميستورا، بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، جدد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، تمسك الشعب الصحراوي بتقرير مصيره، وهو الحق غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم، معتبرا أن الاستقلال هو السبيل الوحيد للحل السلمي والعادل والدائم لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

وفي سياق اتساع دائرة التضامن مع الشعب الصحراوي، تعهد المشاركون في لقاء جمع مؤخرا وفد تضامني ألماني بمجموعة من الصحفيين الصحراويين بمواصلة الاتصال والتواصل لتشكيل شبكة إعلامية موثوقة من أجل توحيد الجهود للدفاع عن القضية الصحراوية في المحافل الدولية خاصة بألمانيا. 

وقام الوفد الالماني بزيارة إلى مقر اتحاد الصحفيين والأدباء والكتاب الصحراويين، حيث جمعته ورشة نقاش بمجموعة من الصحفيين والإعلاميين الصحراويين تمحورت أساسا حول الطرق الكفيلة بالمرافعة عن القضية الصحراوية بدولة ألمانيا في ظل التعتيم الإعلامي والابتزاز الذي يمارسه النظام المغربي على مجمل الدول الأوروبية.

كما توسع النقاش ليشمل واقع الإعلام الصحراوي بالمناطق المحتلة وما يكابده الإعلاميون والصحفيون الصحراويون من مضايقات واعتقالات وسلب للحريات في سبيل كسر التعتيم الإعلامي وإيصال الحقيقة والرأي الصحراوي إلى بقاع المعمورة، وأكد طرفا النقاش على ضرورة استمرارية الاتصال والتواصل لتشكيل شبكة إعلامية موثوقة من أجل توحيد الجهود للدفاع عن القضية الصحراوية في المحافل الدولية، خاصة بألمانيا.

وبدأ الوفد الألماني الذي يتكون من مجموعة من النشطاء في مجالات السياسة والإعلام وحقوق الإنسان زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين السبت الماضي ومن المقرر أن يجري مجموعة من اللقاءات والنقاشات والزيارات الميدانية لبعض المؤسسات والمقرات الحكومية الصحراوية.