في ظل استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية

جلسة مجلس الأمن تبرز حجم المخاطر التي تتهدد السلم والأمن الدوليين

جلسة مجلس الأمن تبرز حجم المخاطر التي تتهدد السلم والأمن الدوليين
  • القراءات: 480
ق. د ق. د

أبرزت جلسة مجلس الأمن الدولي، أول أمس، حجم المخاطر التي تتهدد السلم والأمن الدوليين في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والعدوان المتواصل على قطاع غزة، بما يتطلب أكثر من أي وقت مضى انتهاج سبيل حل الدولتين لإنهاء الصراع.

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مناقشة مفتوحة على المستوى الوزاري حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، أكد خلالها الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريش، أن الرفض الواضح والمتكرر لحل الدولتين من قبل الكيان الصهيوني غير مقبول.

وحذّر غوتيريش، من أن رفض حل الدولتين من شأنه أن يطيل إلى "أجل غير مسمى أمد الصراع الذي أصبح تهديدا كبيرا للأمن والسلم الدوليين"، مشددا على ضرورة أن ينتهي الاحتلال الصهيوني.

وقال إن الأحداث على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، في إشارة إلى العدوان الصهيوني على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلّة، كانت بمثابة تذكير مأساوي بأن حل الدولتين هو "السبيل الوحيد لتجنب دورات لا نهاية لها من الخوف والكراهية والعنف".

من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن الوقت قد حان لاحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشكل كامل ومعاقبة عدم الامتثال لها.

وأبرز رئيس الدبلوماسية الفلسطيني، أيضا أنه "حان الوقت لعقد مؤتمر دولي للسلام بهدف واضح، وهو دعم القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة من خلال العمل الحازم من جانب جميع الدول والمنظمات والأمم المتحدة"، مشددا على أنه حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الهيئة الأممية. كما اعتبر المالكي، أن "الإجماع الدولي على إقامة دولتين على تلك الأرض يجب أن يتم التمسك به قولا وفعلا ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من الذرائع للتأخير والعرقلة التي لا نهاية لها".

ورأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمته أن "مجلس الأمن لم يوفر بعد استجابة كافية لإنهاء الصراع، واتخاذ خطوات لمنع مزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بسبب موقف الولايات المتحدة"، التي قال إنها تستخدم حق النقض ضد قرارات وقف إطلاق النار في أمر يمنح "تفويضا مطلقا لمواصلة العقاب الجماعي للفلسطينيين".

وسلط لافروف، الضوء على المخاوف بشأن التهجير الجماعي للفلسطينيين والتأثير البيئي للقصف الصهيوني على غزة، والنقص الخطير في وصول المساعدات الإنسانية في ظل مخاطر عالية من انتشار الأوبئة.

وبينما رافع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من أجل إنهاء الاحتلال والعدوان بعد أن نبّه إلى أن التهديد بامتداد إقليمي مدمر للصراع هو "أمر حقيقي"، قال نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن "نظام الاحتلال والفصل العنصري الصهيوني لا يراعي أي خط أحمر في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، داعيا الولايات المتحدة لإجبار الاحتلال على وقف العدوان.