قالت إنه تضمن نقائص بخصوص عدة قضايا

جبهة البوليزاريو تصف تقرير بان كي مون بـ"الغامض"

جبهة البوليزاريو تصف تقرير بان كي مون بـ"الغامض"�
  • القراءات: 820
  القسم الدولي� القسم الدولي

اعتبرت جبهة البوليزاريو تقرير الأمين العام الاممي حول الصحراء الغربية الذي رفعه الجمعة الأخير، إلى مجلس الأمن الدولي بأنه لم يكن واضحا واكتنفه الغموض وتضمن نقائص حول عدة قضايا ما كان ليسكت عليها.

وقال أحمد بوخاري، ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأمم المتحدة أن "جبهة البوليزاريو أحيطت علما بمضمون تقرير الأمين العام للأمم المتحدة،  وسجلت جملة من النقائص والغموض في تناول المبادئ الأساسية التي تخضع لها الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتسوية قضية تصفية استعمار وفق مقتضيات القانون الدولي الواضحة والتي لا غبار عليها".

وأضاف أن جبهة البوليزاريو "سجلت" أيضا "الأهمية التي يوليها الأمين العام الأممي لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والتي تواصل قوات الاحتلال المغربية انتهاكها بصفة مستمرة وفي وقت بقيت فيه بعثة "مينورسو"  تلتزم الحياد على نقيض ما يجب أن تضطلع به آليات المراقبة والمتابعة التابعة للأمم المتحدة".ولكن تلك النقائص لم تمنع المسؤول الصحراوي من تجديد "عزم جبهة البوليزاريو على التعاون مع هذه الآليات، في نفس الوقت الذي ستواصل فيه المطالبة بتخويل بعثة "مينورسو" تماما كما هو الأمر بالنسبة للبعثات الأخرى في مناطق النزاع مهمة مراقبة حقوق الإنسان في إقليم الصحراء الغربية المحتل".

وفي رد صريح على وضع بان كي مون، كل من جبهة البوليزاريو والمغرب في سلة واحدة بعدما طالبهما بالتفاوض بجدية، أدانت جبهة البوليزاريو حالة الانسداد وسياسة المماطلات التي لجأ إليها المغرب لمنع تقدم المسار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة من اجل تسوية القضية الصحراوية. ودعت الأمين العام الاممي ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياتهما "كاملة" أمام "الوضع الراهن الذي أضحى لا يطاق وأمام تعنّت المحتل المغربي".

وبينما أكد بوخاري، أن جبهة البوليزاريو "تجدد إرادتها في مواصلة المفاوضات المباشرة مع المغرب برعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وتحمّل مسؤولياتها حتى تضطلع بعثة "المينورسو" بمهمتها في تنظيم استفتاء تقرير مصير شعب الصحراء الغربية للاختيار بين الاستقلال أو الضم والإشراف عليه"، شدد على أن "الجمود لا يجدي عندما يكون السلام على المحك". وكان الأمين العام الاممي بان كي مون، ضمن تقريره حول الصحراء الغربية المقدم إلى مجلس الأمن الدولي ألقى بالكرة في مرمى هذا الأخير والمجموعة الدولية، وأكد أنهما قادران على لعب دور حاسم لحل القضية الصحراوية.

واعتبر أن "دعم مجلس الأمن وطرفي النزاع والبلدان المجاورة مساعي مبعوثه الشخصي الى الصحراء الغربية كريستوفر روس، تكتسي أهمية خاصة في هذا الظرف لتحقيق تقدم في العملية التفاوضية".ودعا المسؤول الأممي في توصياته طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب إلى "مضاعفة الجهود من اجل التفاوض على حل سياسي عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير المصير طبقا لأسس ومبادئ وثوابت ميثاق الأمم المتحدة وآلياتها". كما سجل "تأسفه لعدم إحراز تقدم لحل نزاع الصحراء الغربية وعدم تحقيق أي تقدم في المحادثات منذ التقرير الذي قدمه سنة 2014"، مشيرا الى أنه بعد مرور 40 سنة من اندلاع هذا النزاع "لاشيء يبرر البقاء على الوضع القائم".