أكدت جبهة البوليزاريو على أن بعث عملية السلام في الصحراء الغربية، يبقى مرهونا بتخلي  المحتل المغربي علنا عن مواقفه الرامية إلى مصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وأكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو في اجتماع أعضائها أول أمس برئاسة الرئيس، ابراهيم غالي، الذي خصّص لدراسة مستجدات القضية الصحراوية على مختلف الأصعدة، أنه "إذا كانت مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إزاء تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية على المحك اليوم أكثر من أي وقت مضى، فإن الشعب الصحراوي سيواصل بكل إجماع وإيمان وثقة كفاحه العادل والمشروع بقيادة ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى تتحقق السيادة التامة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل ترابها الوطني".

وأشاد الاجتماع بالروح المعنوية العالية التي خلد بها الشعب الصحراوي الذكرى 47 لإعلان الوحدة الوطنية، مستحضرا دلالاتها التاريخية ودورها كمرتكز رئيس، في مسار الكفاح التحريري الوطني بقيادة جبهة "البوليزاريو". وثمّن المكتب الدائم للأمانة الوطنية صمود أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة وفي مقدمتها الأسرى في سجون الاحتلال وذلك في مواجهة سلطات وأجهزة الاحتلال القمعية.

كما سجلت البوليزاريو  النجاحات والمكاسب التي حققتها القضية الصحراوية في الآونة الأخيرة من خلال تأكيد المواقف القوية الداعمة لكفاح شعب الصحراء الغربية عبر العديد من المحطات على غرار زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصحراوي مؤخرا إلى جنوب إفريقيا وزيارة الوزير الأول إلى إيرلندا ووزير الداخلية إلى موريتانيا وإقامة العلاقات الدبلوماسية للدولة الصحراوية مع عديد الدول. كما نوّه المكتب الدائم للجبهة بالدعم الواسع الذي تلقته القضية الصحراوية خلال مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دروتها الحالية ولجنتها الرابعة ولكن أيضا لدى طرح المسألة على طاولة مجلس الامن الدولي.