دعت جبهة البوليزاريو، أمس، الاتحاد الإفريقي إلى تفعيل قرارته ذات الصلة بالنزاع القائم بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية وخاصة تلك المنبثقة عن الاجتماع الأخير لمجلس السلم والأمن الإفريقي.

وكان الاتحاد الافريقي وضع القضية الصحراوية في اجتماعه لشهر مارس في سياقها الطبيعي، كقضية تصفية استعمار وأكد على ضرورة أن يضطلع مجلس السلم والأمن بولايته بشأن النزاع في الصحراء الغربية، وفقا للأحكام ذات الصلة من البروتوكول وقرارات المؤتمر ذات الصلة ودراسة الحالة في الصحراء الغربية حسب الاقتضاء  على مستوى الرؤساء الدولة والحكومات. كما دعت جبهة البوليزاريو بعد اجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية، اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب إلى تحمّل مسؤولياتها حيال ما يتعرض له الشعب الصحراوي من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وقمع وانتهاك لأبسط الحقوق الانسانية في الأجزاء التي يحتلها المغرب من تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ونوهت الجبهة لدى عند استعراض الوضع الإقليمي والقاري بالموقف الجزائري الثابت الداعم لكفاح شعبنا المعبر عنه في كل المناسبات، ومن كل المنابر وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية.

وأعرب المكتب الدائم للأمانة الوطنية للجبهة عن "تضامن الشعب الصحراوي مع شقيقه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحملة همجية شرسة متمثلة في الاعتداء على المقدسات والاستيطان والتقتيل وتحطيم البنى التحتية وسلب الأراضي من مالكيها الأصليين في ظل حصار مطبق على الأراضي الفلسطينية". وحملت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات، بمدينة بوجدور المحتلة، الناشطة سلطانة سيدي إبراهيم خيا، من جهتها، المنتظم الدولي، مسؤولية ما يمكن أن يلحق بها جراء الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها هي وعائلتها بشكل يومي على يد سلطات الاحتلال المغربي التي تفرض عليها اقامة جبرية بمدنية بوجدور المحتلة.

واستعرضت سلطانة خيا في رسالة عاجلة بعثت بها إلى آليات وهيئات أممية لحقوق الإنسان والموثقة بالصور، الانتهاكات التي تعرضت لها وعائلتها منذ اليوم الأول من فرض الإقامة الجبرية عليهما انتقاما "من مواقفها السياسية ونشاطها الميداني المدافع عن حرية الشعب الصحراوي".