اجتماع لجنة الـ 24 الأممية بغرينادا

توالي الانتكاسات يربك الدبلوماسية المغربية

توالي الانتكاسات يربك الدبلوماسية المغربية
  • القراءات: 1765
م. مرشدي م. مرشدي

مني المغرب بانتكاسة دبلوماسية جديدة بعد أن دحضت لجنة الـ24  الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار في العالم، مقاربته الاستعمارية في الصحراء الغربية، نافية كل سيادة له على هذا الإقليم المدرج ضمن الأقاليم السبعة عشر التي تنتظر الحصول على استقلالها.

وكان وقع الصدمة التي خلفها هذا الموقف قويا على ممثلي الدبلوماسية المغربية الذين حضروا أشغال اللجنة التي انعقدت بدولة غرينادا في منطقة بحر الكاريبي، خاصة وأنهم قاموا بتحركات دبلوماسية مكثفة في عواصم دول المنطقة في محاولة لاستمالتها من أجل التصويت لصالح موقفها الاستعماري.

وفشلت الرباط ضمن خطة مبيتة في إقحام منتخبين محليين مزعومين عن مدينتي الداخلة والعيون المحتلتين بالصحراء الغربية بدعوى أنهم يمثلون الشعب الصحراوي بعد أن رفض أعضاء اللجنة قبول مشاركتهما وأكدوا أن جبهة البوليزاريو، تبقى الممثل الشرعي والوحيد وستظل كذلك بالنسبة للشعب الصحراوي وفق ما نصت عليه لوائح الجمعية العامة الأممية.

وطالب ممثلو عدة دول أعضاء، رئيس اللجنة، سفير أنتيغوا وباربودا، بمجرد افتتاح أشغال الاجتماع بتحديد الصفة التي يحضر بها هذان الشخصان قبل أن يتخذ قراره بأن يحضرا ”بصفة شخصية” ولا علاقة لهما بمسألة تمثيل الشعب الصحراوي ولا كممثلين منتخبين عنه.

ومنع هذان الشخصان على إثرها من الجلوس إلى جانب ممثلي  الأقاليم غير المستقلة الذين حجزت مقاعدهم مسبقا بينما احتفظ الدبلوماسي الصحراوي، الدكتور سيدي عمر بمقعده في هذا الاجتماع بصفته ممثل وحيد وشرعي للشعب الصحراوي.

وقدم هذا الأخير عرضا حول آخر تطورات القضية الصحراوية ووضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة حظي باهتمام المشاركين الذين طلبوا منه إعلام لجنة تصفية الاستعمار بهذه التطورات، والضغط من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير، وتنفيذ اللائحة الأخيرة لمجلس الأمن، وحتى الأعمال التي ترى جبهة البوليزاريو أنه يتعين على اللجنة القيام بها.

وأمام فشله في تحقيق أهدافه التي خطط لتحقيقها، فقد فشل الوفد  المغربي في مسعاه الرامي إلى تسجيل هذين الشخصين في وثائق الاجتماع كمنتخبين محليين للمدينتين الصحراويتين المحتلتين، الدخلة والعيون.

وتزامنت هذه الانتكاسة الدبلوماسية مع تجديد السلطات الكوبية مواصلة دعمها للشعب الصحراوي في كل الميادين، والمرافعة عن قضيته في كل المحافل الإقليمية والدولية إلى غاية تقرير مصيره.

وجدّد سلفادور ميسا، النائب الأول للرئيس الكوبي لدى استقباله لرئيس المجلس الوطني الصحراوي، خطري أدوه، تأييد هافانا لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير واستقلال الصحراء الغربية.

وبحث نائب الرئيس الكوبي مع المسؤول الصحراوي العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين وأسس تعزيزها.

وسلّم خطري أدوه، رسالة من الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي إلى نظيره الكوبي، ميكيل دياز كانيل، تضمنت العلاقات الثنائية وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة ومساعي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإيجاد حل سلمي ودائم للقضية الصحراوية.