العدوان الصهيوني على غزة في يومه الـ190

قصف مكثف على دير البلح ومخيم النصيرات

قصف مكثف على دير البلح ومخيم النصيرات
  • القراءات: 481
ق. د ق. د

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة إلى 33 ألفا و686 شهيد و76 ألفا و309 جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، راحوا ضحية 2973 مجزرة ارتكبها الاحتلال منذ السابع اكتوبر الماضي.

أشارت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيانها اليومي إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الأخيرة 5 مجازر بحق عائلات في القطاع أسفرت عن استشهاد 52 مواطنا وإصابة 95 آخرين، كما استشهد عشرات الفلسطينيين جراء قصف صهيوني مكثف استهدف مخيمات وسط القطاع.

وأفاد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح أن عشرات الشهداء وصلوا للمستشفى ولم يتم التعرف على هوياتهم استشهدوا خلال الساعات الماضية في العدوان الصهيوني المستمر على مخيم النصيرات وسط القطاع، الذي تتوغل فيه الدبابات الصهيونية وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، مشيرا إلى وصول عشرة شهداء تم العثور على جثامينهم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية على قطاع غزة لليوم الـ190 على التوالي من دون تغيير في نهجه بقصف الأحياء السكنية بشكل عنيف وتدمير البنى التحتية مع حصار، مشدد على أكثر من مليوني فلسطيني ومنع حتى المواد الطبية وأغذية الأطفال من الوصول إلى القطاع.

وتستمر آلة الحرب الصهيونية في تركيزها على مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة ومدينة دير البلح ومخيم النصيرات في وسطه، حيث شنت طائرات الاحتلال الصهيونية غارة استهدفت المحافظة الوسطى لقطاع غزة.

واستشهد فلسطينيان فجر أمس في غارة جديدة شنها طيران الاحتلال الصهيوني على محيط مدينة الشيخ زايد السكنية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة على المحافظة الوسطى وعلى حيي الزيتون والدرج في مدينة غزة ومنطقة الفخاري جنوب شرقي خان يونس جنوب القطاع. كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لجباليا شماله وشمال النصيرات وسطه.

وجاء ذلك بعد أن شن طيران الاحتلال غارة على منزل في "الزرقا" وسط مدينة غزة بما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين على الأقل وإصابة 30 آخرين. بينما استشهد مواطنان آخران وجرح عدد آخر في قصف على مواقع شمال مخيم النصيرات.

واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون إثر قصف استهدف بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما أغار الطيران الحربي الصهيوني على منزل يعود لعائلة أبو سامح على دوار مكي في مخيم المغازي وسط القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على دير البلح وسط القطاع، فيما تمكنت طواقم الدفاع المدني والإسعاف من انتشال جثامين 10 شهداء من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوبا.

وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، أكدت أن الإنسانية والمجتمع الدولي "فقدا بوصلتهما الأخلاقية تجاه غزة" مع استمرار العدوان الصهيوني على القطاع منذ أكثر من 6 أشهر. وحثت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على التحرك سريعا والقيام بفعل ما إزاء ما يحدث، مضيفة "لقد تأخرنا".

فريق أممي يكشف عن دمار "واسع النطاق" في خان يونس

أفاد فريق من الأمم المتحدة، بعد إجراء مهمة تقييم شاملة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بوقوع دمار واسع النطاق في المنطقة عقب انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني السبت الماضي. ولاحظ الفريق أن الأضرار تشمل جميع المباني التي تمت زيارتها وبشكل خاص البنية التحتية والمدارس والمستشفيات، حيث تحولت الطرق المعبدة إلى مسارات ترابية نتيجة للتدمير الشامل.

وفحص الفريق مجموعة من المواقع الحيوية في المدينة، بما في ذلك مستودعات الأمم المتحدة والمراكز الطبية والمدارس، حيث وجدوا أضرارًا كبيرة في معظمها، لافتين النظر إلى وجود ذخائر غير منفجرة متفرقة في الشوارع والمدارس، مما يشكل خطرا كبيرا على السكان المدنيين، خاصة الأطفال الذين يعودون لمقاعد الدراسة.

وعبّر الفريق عن قلقه العميق إزاء النقص الحاد في الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والخدمات الصحية، وذلك نتيجة لتدمير مستشفيي النصر والأمل خلال الأحداث الأخيرة. من جانبه، شدد القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية، جيمي ماكغولدريك، على أهمية تقديم الدعم اللازم للمدنيين المتأثرين وضرورة توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعال.

 


 

تحتاج تدفقا مستمرا للمساعدات وحماية للطواقم الإنسانية.. " الصليب الأحمر" يحذر من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة

أكد المتحدث باسم بعثة الصليب الأحمر الدولي، هشام مهنا، أمس، من أن قطاع غزة يحتاج للكثير من العمل من أجل التخفيف من وطأة الأوضاع الانسانية الكارثية التي خلفها العدوان الصهيوني الغاشم المستمر منذ اكثر من نصف عام على هذا الجزء من الاراضي الفلسطينية.

شدد مهنا، في تصريحات صحافية، على ضرورة "دخول المساعدات الإنسانية بتدفق مستمر وبشكل آمن يضمن للطواقم الإنسانية العاملة الوصول لكل من هم بأمس الحاجة لها"، مشيرا إلى أن هذه الالتزامات يتحملها الكيان الصهيوني كقوة قائمة بالاحتلال بغزة وعليها توفير الحماية للطواقم والسماح لها بالوصول لأجل ما يلزم لإبقاء المواطنين على قيد الحياة.

وبينما رحب بكل الجهود المبذولة على صعيد التبرع بالمساعدات للأهالي بالقطاع المنكوب، حذر المتحدث باسم بعثة الصليب الأحمر من خطورة أي عملية عسكرية تستهدف المنطقة الوسطى تحديدا مدينة دير البلح والتهديد باجتياح رفح. وقال بأن "أي عملية عسكرية في رفح لن تؤدي لشيء سوى المذبحة"، مضيفا أن الأوضاع في رفح، التي تمثل 20 بالمئة من مساحة القطاع وتضم حاليا 1.5 ميلون فلسطيني غالبتهم نازحين، غاية في السوء من الناحية الإنسانية. 

كما أشار مهنا إلى انتشار العديد من الأمراض بين النازحين وصعوبة في الحصول على الطعام بكميات مناسبة، إلى جانب عدم وصولهم للمياه النظيفة للشرب والاستخدام الآدمي الذي يلزم بمعدل 3 لترات يوميا وعدم وجود مستشفيات كافية لاستيعاب الجرحى.   

وفي سياق ذي صلة، قال مهنا بأن اللجنة الدولية أُبلغت بقرار سلطات الاحتلال تعليق زيارات الاعتقال، التي يقوم فيها مندوبو اللجنة لزيارة الأسرى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد أن اللجنة طالبت سلطات الاحتلال مرارا السماح لها بزيارة الفلسطينيين والاطلاع على أوضاع اعتقالهم وشدد على أنهم بموجب القانون الدولي الإنساني محميين وينبغي توفر إجراءات تحقق الخدمات والرعاية الطبية وأن تحرص على معاملتهم بكرامة.

وفي نفس السياق، أكد مدير المكتب الاعلامي الحكومي بغزة، اسماعيل الثوابتة، أمس أن المنظومة الصحية في قطاع غزة ومدينة غزة انهارت تماما وقد تسبب العدوان الصهيوني في تعطيل 32 مستشفى من اصل 35 في نفس الوقت الذي يواصل فيه سياسة التجويع. 

وأوضح بالقول "نعيش كارثة انسانية حقيقية في شمال القطاع"، مضيفا "توقف محطات توليد الاكسجين حكم بالإعدام على كل من يحتاجه"، مناشدا العالم بإدخال مستشفيات ميدانية فورية خاصة الى شمال قطاع غزة وفتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

 


 

استشهاد فلسطيني وإصابة 18 اخرين في الضفة الغربية.. دعوات لتشكيل لجان حراسة شعبية ضد هجمات المستوطنين

استشهد فلسطيني وأصيب 18 آخرون برصاص الجيش الصهيوني ومستوطنين عقب اقتحام قواته أول أمس قرية "المغير" شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية في مشهد أصبح يتكرر شبه يوميا في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تتعرض مدنها وقراها وبلداتها لهجمات ممنهجة للمستوطنين المتطرفين بدعم من قوات الاحتلال.  

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، أمس، إن شابا وصل إلى المستشفى من القرية متوفيا نتيجة إصابته بالرصاص في الرأس، مضيفة أن 18 فلسطينيا آخرين أصيبوا بجروح مختلفة وصلوا أيضا إلى المستشفى في مدينة رام الله.

وأكدت مصادر فلسطينية بأن مئات المستوطنين هاجموا القرية واعتدوا على السكان والممتلكات بدعم من الجيش الصهيوني الذي حاصرها وأغلق مداخلها واطلق الرصاص الحي على المواطنين أثناء التصدي لاعتداء المستوطنين المدعومين بقوات الاحتلال.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها الاعتداء الصهيوني على القرية، وقالت إنه في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تطلق السلطات العنان لقطعان المستوطنين الإرهابيين لمهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث أسفر هجوم ميليشيات المستوطنين على بلدة المغير عن استشهاد مواطن فلسطيني وجرح العشرات وإحراق عدد من منازل ومركبات المواطنين وتخريب ممتلكاتهم.

واعتبرت "حماس" هذه الهجمات المنظمة والمتصاعدة، التي يتم تنفيذها تحت حماية الجيش الصهيوني وبتوجيه مباشر من المسؤولين، تندرج في سياق سعي الاحتلال المحموم للاستيلاء على مزيد من أراضي الضفة وتهويدها وطرد أصحابها منها، تحت وطأة الترهيب والقتل والمجازر والتراخي الدولي عن وقف هذه الجرائم المستمرة.

ودعت الشعب الفلسطيني الثائر في الضفة المحتلة إلى الانتفاض والتصدي لإرهاب المستوطنين والاستمرار في الاشتباك مع هذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف ما يتعرض له شعب فلسطين في الضفة الغربية المحتلة من جرائم وانتهاكات على يد جيش الاحتلال ومليشيات مستوطنيه.

وفي نفس سياق تصاعد اعتداءات المستوطنين أصيب طفل فلسطيني، أمس، برصاص مستوطن صهيوني عند مدخل قرية بيتين شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأمام هذا الوضع الخطير، دعا محافظ نابلس، غسان دغلس، أهالي القرى والبلدات في المحافظة لأخذ المزيد من الحيطة والحذر وتفعيل لجان الحراسة الشعبية في ظل تصاعد هجمات المستوطنين الصهاينة.

وقال دغلس أن ريف نابلس خاصة الجنوب يشهد اعتداءات وهجمات المستوطنين تصاعدت حدتها منذ اول أمس الجمعة في ظل تنفيذ سياسة حكومة اليمين المتطرفة.

وأضاف أن قوات الاحتلال تشدد من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط نابلس، إضافة لاعتداءات المستوطنين على الطرقات الواصلة بين المحافظة والمحافظات الأخرى، مشددا على ضرورة تفعيل القرارات الدولية وتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبها، دعت القوى الفلسطينية في محافظة رام الله والبيرة لإفشال محاولات المستوطنين الهادفة لترويع القرى والبلدات الفلسطينية بأبشع أشكال الارهاب والوحشيةّ واستباحة الأرض ضمن مخطط تكريس الأمر الواقع واجبار المواطنين على مغادرة أرضهم.

وأكدت ضرورة تفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية، في المغير وترمسعيا وأبو فلاح وسلواد وقرى شرق رام الله، إضافة الى قرى شمال نابلس وبيتلو وكفر نعمة وإشعال الإطارات على مداخل القرى والبلدات المتاخمة للمستوطنات والشوارع الالتفافية على مدار الساعة واستخدام مكبرات المساجد ودعوة القرى المجاورة لأي منطقة يجري الاعتداء عليها للتصدي لاعتداءات المستعمرين.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" قد وثق في تقرير أصدره مؤخرا، أكثر من 700 حادثة عنف نفذها المستوطنون في شتى أرجاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ السابع أكتوبر بما يشكل متوسطا يوميا يبلغ أربعة أحداث.